الجمعة ١٨ ربيع الآخر ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ١٠ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
سؤال وجواب
 

نذرت أن أذبح خروفًا لوجه اللّه إن رزقت ولدًا. فهل كان نذري صحيحًا؟ ما هو الأصحّ عند الذبح والتوزيع أن أقول؟

الذبح للّه واجب على من رزقه ولدًا سويًّا، وذلك هو العقيقة؛ كما أخبرنا بعض أصحابنا، قال:

سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنِ الْعَقِيقَةِ، فَقَالَ: هِيَ وَاجِبَةٌ عَلَى الْمُسْتَطِيعِ شُكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى عَلَى مَا رَزَقَهُ مِنَ الْوَلَدِ السَّوِيِّ، قُلْتُ: وَاجِبَةٌ؟! قَالَ: نَعَمْ، أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ۝ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ[١]؟! هُوَ الْوَلَدُ السَّوِيُّ.[٢]

والمشهور بين الفقهاء أنّ نذر الواجب لا ينعقد؛ لأنّه لغو، وقال بعضهم: ينعقد، وفائدته وجوب الكفّارة مع الترك، وهو قول ضعيف؛ لأنّ النذر لا كفّارة له على الصحيح من الأقوال، بل لا بدّ من الوفاء به، بخلاف اليمين؛ كما أخبرنا بعض أصحابنا، قال:

سَمِعْتُ الْمَنْصُورَ يَقُولُ: مَنِ ابْتُلِيَ مِنْكُمْ بِيَمِينٍ ثُمَّ كَرِهَهُ فَلَهُ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْهُ، لِأَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ، وَمَنِ ابْتُلِيَ مِنْكُمْ بِنَذْرٍ أَوْ عَهْدٍ فَلَا بُدَّ لَهُ مِنْ أَنْ يُوفِيَ بِهِ، لِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْرِضْ لَكُمْ تَحِلَّةَ نُذُورِكُمْ وَلَا عُهُودِكُمْ، وَقَالَ: ﴿بِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا[٣]، وَقَالَ: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا[٤].

ثمّ الواجب عند الذبح أن يُذكر اسم اللّه على الذبيحة؛ لقوله تعالى: ﴿فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ[٥]، وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ[٦]، والسنّة أن يقال: «بِسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ»[٧]، وأن يُدعَ للمولود إذا كان الذبح للعقيقة؛ كما أخبرنا بعض أصحابنا، قال:

كَتَبْتُ إِلَى الْمَنْصُورِ أَسْأَلُهُ عَمَّا يُقَالُ عَلَى الْعَقِيقَةِ، فَكَتَبَ فِي الْجَوَابِ: قُلْ عَلَى الْعَقِيقَةِ عِنْدَ الذِّبْحِ: بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ، وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، اللَّهُمَّ هَذِهِ عَقِيقَةٌ عَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ، دَمُهَا بِدَمِهِ، وَلَحْمُهَا بِلَحْمِهِ، وَعَظْمُهَا بِعَظْمِهِ، وَجِلْدُهَا بِجِلْدِهِ، وَشَعْرُهَا بِشَعْرِهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا فِدَاءً لَهُ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْآخِرَةِ.[٨]

↑[١] . الكوثر/ ١-٢
↑[٣] . الأنعام/ ١٥٢
↑[٤] . الإنسان/ ٧
↑[٥] . الأنعام/ ١١٨
↑[٦] . الأنعام/ ١٢١
↑[٧] . انظر: تفسير يحيى بن سلام، ج١، ص٣٧٩؛ مسند أبي داود الطيالسي، ج٣، ص٤٧٢؛ مسند أحمد، ج٢٣، ص٢٦٩؛ صحيح البخاري، ج٧، ص١٠١؛ صحيح مسلم، ج٦، ص٧٧؛ سنن أبي داود، ج٣، ص٩٩؛ سنن الترمذي، ج٤، ص١٠٠؛ مسند البزار، ج١٣، ص٣٨٨؛ سنن النسائي، ج٧، ص٢٣٠؛ مسند أبي يعلى، ج٣، ص٣٢٧؛ الكافي للكليني، ج٦، ص٢٢٨؛ من لا يحضره الفقيه لابن بابويه، ج٢، ص٥٠٤؛ السنن الكبرى للبيهقي، ج٩، ص٤٨٠.
↑[٨] . القول ٧٥، الفقرة ٤
الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الإجابة على الأسئلة
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساهم في نشر العلم؛ فإنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت تجيد لغة أخرى، قم بترجمة هذا إليها، وأرسل لنا ترجمتك لنشرها على الموقع. [استمارة الترجمة]
كتابة السؤال
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة سؤالك حول آراء السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في النموذج أدناه وإرساله إلينا لتتمّ الإجابة عليه في هذا القسم.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للسؤال.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . ربما تمّت الإجابة على سؤالك على الموقع. لذلك، من الأفضل قراءة الأسئلة والأجوبة ذات الصلة أو استخدام ميزة البحث على الموقع قبل كتابة سؤالك.
٢ . تجنّب تسجيل وإرسال سؤال جديد قبل تلقّي الجواب على سؤالك السابق.
٣ . تجنّب تسجيل وإرسال أكثر من سؤال واحد في كلّ مرّة.
٤ . أولويّتنا هي الإجابة على الأسئلة ذات الصلة بالإمام المهديّ عليه السلام والتمهيد لظهوره؛ لأنّه الآن أكثر أهمّيّة من أيّ شيء.