هل تجوز تربية القطط في المنازل؟
وهل تصحّ الصلاة وعلى ثيابي شعر قطّ؟
هل تجوز تربية القطط في المنازل؟
وهل تصحّ الصلاة وعلى ثيابي شعر قطّ؟
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . لا بأس بأن يكون في البيت هرّ قد سكنه بغير إرادة أهله، وقد تواترت الأخبار عن أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأهل بيته في أنّ الهرّ إذا سكن البيت فهو كبعض أهل البيت[١]، ولا يجوز تعذيبه قطعًا؛ كما صحّ عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّه قال: «دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا، وَلَا هِيَ أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ، حَتَّى مَاتَتْ»[٢]، ولكن هل يجوز إسكانه البيت عمدًا بأخذه أو شرائه؟ فيه قولان:
الأوّل أنّه يجوز، وهو مرويّ عن ابن عبّاس، وابن سيرين، والحكم، وعطاء، وحماد بن أبي سليمان، ومالك، والثوريّ، والشافعيّ، وأحمد، وإسحاق، وأصحاب الرأي، وقد يُحتجّ لذلك بأصالة الإباحة، وما روي عن أبي هريرة أنّه قال: «كَانَ اسْمِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَبْدَ شَمْسِ بْنِ صَخْرٍ، فَسُمِّيتُ فِي الْإِسْلَامِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَإِنَّمَا كَنُّونِي بِأَبِي هُرَيْرَةَ لِأَنِّي كُنْتُ أَرْعَى غَنَمًا لِأَهْلِي، فَوَجَدْتُ أَوْلَادَ هِرَّةٍ وَحْشِيَّةٍ، فَجَعَلْتُهَا فِي كُمِّي، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَيْهِمْ سَمِعُوا أَصْوَاتَ الْهِرِّ مِنْ حِجْرِي، فَقَالُوا: مَا هَذَا يَا عَبْدَ شَمْسٍ؟! فَقُلْتُ: أَوْلَادُ هِرٍّ وَجَدْتُهَا، قَالُوا: فَأَنْتَ أَبُو هُرَيْرَةَ، فَلَزِمَتْنِي بَعْدُ»[٣]، ولا حجّة في ذلك؛ لأنّه من فعل أبي هريرة، وكان قبل إسلامه.
الثاني أنّه لا يجوز، وهو مرويّ عن أبي هريرة، وجابر بن عبد اللّه، ومجاهد، وطاووس، وجابر بن زيد، والأوزاعيّ، وأصحاب الظاهر، واحتجّوا لذلك بما روي عن جابر بن عبد اللّه «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْهِرِّ»[٤]، وليس في شيء من الروايات أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أو أحدًا من أهل بيته أخذ هرًّا وجاء به إلى البيت ليقتنيه، وقد كان الهرّ يدخل عليهم أو يسكن بيوتهم، فيطعمونه ترحّمًا وإحسانًا، لما جاء عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّه قال: «مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ»[٥]، وقال: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ»[٦].
وقد فصّل الحسن البصريّ فقال: «لَا بَأْسَ بِشِرَائِهِ، كُرِهَ ثَمَنُهُ لِلْبَائِعِ»[٧]، وليس بشيء؛ لأنّ ما كُره بيعه كُره شراؤه لكراهية التعاون على الإثم والعدوان، والصحيح الذي يقول به السيّد المنصور حفظه اللّه تعالى جواز إسكانه البيت عمدًا بأخذه أو شرائه إذا كان لغرض عقلائيّ كدفع أذى الفأر أو لعب الطفل الذي لم يبلغ الحلم، وعدم جواز ذلك إذا كان لغرض غير عقلائيّ كلعب رجل بالغ أو امرأة بالغة؛ فإنّه من اللغو، وقد وصف اللّه المؤمنين بأنّهم ﴿عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾[٨]، وعلى الأوّل يُحمل ما روي عن أهل البيت من أنّه «لَا بَأْسَ بِثَمَنِ الْهِرِّ»[٩] إن صحّت الرواية، وعلى الثاني يُحمل ما روي عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من النهي.
٢ . المشهور بين المسلمين أنّ الهرّ ليس بنجس، وروي عن عبد اللّه بن عمر، ويحيى بن سعيد، وابن أبي ليلى أنّهم كرهوا سؤره، وبه قال أبو حنيفة، وروي عن أبي هريرة أنّه قال في الهرّ يلغ في الإناء: «يُغْسَلُ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ»[١٠]، وفي رواية أخرى: «يُغْسَلُ سَبْعَ مَرَّاتٍ»[١١]، وروي مثل ذلك عن عطاء، وطاووس، والحسن، وقتادة، وابن سيرين، وسعيد بن المسيّب، بل روي عن عطاء أنّه قال: «هُوَ بِمَنْزِلَةِ الْكَلْبِ، أَوْ شَرٌّ مِنْهُ»[١٢]، والصحيح عند السيّد المنصور حفظه اللّه تعالى هو المشهور، لأصالة الطهارة، ولما جاء عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّه قال: «إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّمَا هِيَ مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ أَوِ الطَّوَّافَاتِ»[١٣].
نعم، بوله وغائطه نجسان؛ لأنّه ممّا يأكل اللحم، وقد يكون الميتة والدم، وبهذا قال أكثر الفقهاء، وروي عن أهل البيت: «إِنْ أَصَابَ الثَّوْبَ شَيْءٌ مِنْ بَوْلِ السِّنَّوْرِ فَلَا تَصِحُّ الصَّلَاةُ فِيهِ حَتَّى تَغْسِلَهُ»[١٤].
إنّ الموقع الإعلاميّ لمكتب العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى، هو موقع غنيّ جدًّا بالمحتوى العلميّ والتربويّ، يقوم بالدّعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من خلال النشر والتبيين للكتب والدروس والرسائل والأقوال الصادرة من هذا العالم العظيم، والردّ على شبهات الناس وأسئلتهم المتعلّقة بأبواب الدّين، اعتمادًا على معرفة آرائه والرجوع إليه عند الضرورة.
هذا الموقع الإسلاميّ الممتاز، يدار بواسطة لجنة من التلاميذ الفاضلين لهذا العالم المصلح، بإذن خاصّ منه، تحت إشراف رئيس مكتبه جناب الأستاذ الدكتور ذاكر معروف، ويحتوي على الأقسام التالية:
تحتوي هذه الصفحة على شريط تمرير يعكس مقاطع مختارة من أهمّ ما تمّ نشره في الموقع من «التعريف»، و«الكتب»، و«الدروس»، و«الرسائل»، و«الأقوال»، و«الأجوبة»، و«الرّدود»، و«المقالات»، و«الملاحظات». فمن أراد المرور على أهمّ محتوى الموقع بسهولة، فليزر هذه الصفحة.
يحتوي هذا القسم على وصف للسيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى، وآثاره المنشورة، وموقعه الإعلاميّ، وحركته الإصلاحيّة.
يحتوي هذا القسم على بعض الكتب التي ألّفها السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى بيده أو ألّفها تلاميذه الفاضلون تقريرًا لدروسه أو تبيينًا لآرائه؛ منها كتاب «العودة إلى الإسلام»، وهو كتاب مهمّ جدًّا لا يوجد له نظير في بابه، وكتاب «هندسة العدل»، وهو كتاب مفيد للغاية بالرغم من اختصاره، وكتاب «تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين»، وكتاب «التنبيهات الهامّة على ما في صحيحي البخاريّ ومسلم من الطامّة»، وغير ذلك من الكتب المهمّة والمفيدة.
يحتوي هذا القسم على بعض الدروس التي ألقاها السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في مجالسه حول القرآن والسنّة بطريقة الإملاء، ولها دور مهمّ للغاية في إرساء الدعائم النظريّة لمدرسة العودة إلى الإسلام وحركة التمهيد لظهور الإمام المهديّ عليه السلام.
يحتوي هذا القسم على بعض ما كتبه السيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى إلى الناس عامّة أو إلى أصحابه خاصّة من أجل تعليمهم وتزكيتهم، ولها مضامين عالية ومؤثّرة جدًّا.
يحتوي هذا القسم على بعض ما أخبرنا به أصحاب السيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى من الحِكَم والنكات والأمثال والمواعظ والأجوبة الشفهيّة التي حفظوها منه في مختلف أبواب الدّين، وقد صنّفناها إلى أربعة أبواب «المقدّمات» و«العقائد»، و«الأخلاق»، و«الأحكام» لتسهيل القراءة والبحث.
يحتوي هذا القسم على أسئلة من الناس في مختلف أبواب الدّين، وأجوبة شافية من لجنة من الأساتذة الفاضلين من تلاميذ السيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى مستندة إلى القرآن والسنّة والعقل، وقد صنّفناها إلى أربعة أبواب «المقدّمات» و«العقائد»، و«الأخلاق»، و«الأحكام»، لتسهيل القراءة والبحث. فللباحث أن يطلب ما يريد في «قائمة الموضوعات»، أو باستخدام إمكانيّة «البحث في الموقع». فإن لم يجده بهاتين الطريقتين، فله أن يسألنا عن ذلك من خلال ملإ استمارة «كتابة السؤال»، أو إرسال رسالة إلى «البريد الإلكترونيّ» الخاصّ بالموقع، لنجيبه في أسرع وقت ممكن إن شاء اللّه.
يحتوي هذا القسم على انتقادات من الناس لما جاء في كتب السيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى ودروسه ورسائله وأقواله، وردود مدلّلة شافية من لجنة من الأساتذة الفاضلين من تلاميذ السيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى، وقد صنّفناها إلى ثلاثة أبواب «المقدّمات» و«العقائد»، و«الأحكام»، لتسهيل القراءة والبحث. فمن كان له انتقاد، فليطلبه في «قائمة الموضوعات»، أو باستخدام إمكانيّة «البحث في الموقع»؛ فعسى أن يكون ممّا تمّ الردّ عليه من قبل. فإن لم يجده بهاتين الطريقتين، فله أن يخبرنا بانتقاده من خلال ملإ استمارة «كتابة الشبهة»، أو إرسال رسالة إلى «البريد الإلكترونيّ» الخاصّ بالموقع، لننظر فيه بأسرع وقت ممكن إن شاء اللّه.
يحتوي هذا القسم على ما أرسل إلينا الناس من مقالاتهم وملاحظاتهم التي كتبوها كتعليق على الكتب والدروس والرسائل والأقوال للسيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى، أو ردّ على مخالفيه، أو تحليل لما يجري في العالم الإسلاميّ، وإنّما نعتبر «مقالة» ما له تفصيل وترتيب ولسان علميّ في بيان الموضوع، ونعتبر «ملاحظة» ما ليس له بعض ذلك. فمن كان له مقالة أو ملاحظة في الموضوعات المذكورة، فله أن يرسلها إلينا من خلال استمارة «كتابة المقالة والملاحظة»، أو من خلال «البريد الإلكترونيّ» الخاصّ بالموقع، لنقوم بنشرها بعد التقييم والتحرير إن شاء اللّه.
يحتوي هذا القسم على «الصور»، و«الأفلام»، و«الأصوات». يحتوي قسم «الصور» على ملصقات جميلة تحمل مقاطع مهمّة من كتب السيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى ودروسه ورسائله وأقواله، وهي صالحة لاستفادة المؤمنين منها في التبليغ، وصور ملتقطة أرسلوا إلينا من تبليغاتهم ونشاطاتهم الإسلاميّة في بلادهم لتكون مثالًا لسائر المؤمنين، ويحتوي قسم «الأفلام» على أفلام قصيرة تساعد على فهم ما جاء في الموقع من النكات العلميّة، أو تعكس التبليغات والنشاطات الإسلاميّة الجارية في البلاد، ويحتوي قسم «الأصوات» على نسخة صوتيّة من كتب السيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى وسائر آثاره، ومدوّنات صوتيّة تساعد على فهم ما جاء في الموقع من النكات العلميّة.
الخطوة الأولى للإنضمام إلى حركة التمهيد لظهور الإمام المهديّ عليه السلام بقيادة السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى، هي ملء «استمارة الإنضمام إلى الحركة» في هذا الموقع، وبه يُفتح الباب إلى التواصل والتشاور والتعاون مع سائر أعضاء الحركة، ومزيد الإستفادة من تعاليمها الإسلاميّة، إن شاء اللّه.
فمن كان يريد أن يكون من الممهّدين لظهور الإمام المهديّ عليه السلام، وأنصار السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى، بقلبه ولسانه ويده، امتثالًا لأمر اللّه تعالى حيث قال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ (التّوبة/ ١١٩)، وقال: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ (المائدة/ ٢)، فعليه ملء «استمارة الإنضمام إلى الحركة»، ومن كان لا يريد ذلك، ولكن يريد الحصول على الأخبار والمنشورات الجديدة فقطّ، فعليه ملء استمارة «الإشتراك في النشرة الإخبارية»، حتّى تُرسل له الأخبار والمنشورات الجديدة مجّانًا، إن شاء اللّه.