التعريف بالعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى
السيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى، هو عالم صالح عظيم في خراسان الكبرى، له مدرسة عقائديّة وفقهيّة ممتازة تقوم على اليقينيّات الإسلاميّة بمنأى عن المسالك الظنّيّة، وطلّاب فاضلون من مختلف البلدان، وموقع إعلاميّ غنيّ للغاية يقدّم كتبه ودروسه ورسائله وأقواله القيّمة ويقوم بالردّ على أسئلة الناس وشبهاتهم المتعلّقة بمختلف القضايا العقائديّة والأخلاقيّة والفقهيّة، بطريقة استدلاليّة بديعة.
إنّه معلّم كبير وداعية ناصح قد كرّس حياته المباركة لإصلاح عقائد المسلمين وأعمالهم، ومكافحة البدع والإنحرافات في المذاهب الإسلاميّة، ويقود الآن حركة عالميّة شعارها «العودة إلى الإسلام» ورمزها الرايات السّود النّبويّة، تهدف إلى التمهيد لتحقيق حكومة اللّه تعالى العالميّة، من خلال تأسيس حكومة الإمام المهديّ عليه السلام العالميّة كخليفة اللّه في الأرض[١]؛ نظرًا لأنّ هذا القائد الثوريّ الذي يرجو كثير من الناس أن يكون هو المنصور الخراسانيّ صاحب الرايات السّود الموعود في الروايات الإسلاميّة، يعتقد اعتقادًا جازمًا أنّ ظهور الإمام المهديّ عليه السلام ممكن ومحتوم إذا توفّر له عدد كافٍ من الأنصار الصالحين، سواء كان حيًّا في الوقت الحاضر كما يعتقد البعض، أو وُلد في وقت لاحق كما يعتقد البعض الآخر؛ ولذلك يبذل قصارى جهده لتمهيد ظهوره من خلال الجمع والتدريب لعدد كافٍ من الأنصار الصالحين له، حتّى يتسنّى بذلك تحقيق العدل العالميّ ونجاة الإنسان من الخسران إن شاء اللّه.
الواقع أنّ من نظر في آثار هذا العالم العظيم وسائر الفوائد المنشورة في موقعه الإعلاميّ بعين التوسم والإنصاف، وجده نموذجًا كاملًا للإعتدال والحرّيّة والعقلانيّة والولاء للمبادئ والأهداف الإسلاميّة الأصيلة، بل لو أمعن النظر وجده أشبه الناس بالسلف الصالح وأعلم علماء المسلمين في العصر الحالي؛ كما صدّق أنّه لا ينتمي إلى أيّ دولة أو شعب أو مذهب في العالم؛ لأنّه لا يضفي الشرعيّة على أيّ دولة ماعدا دولة اللّه وخليفته في الأرض[٢]، ولا يعترف بأيّ حدود بين المسلمين، ولا يعتبر أيًّا من المذاهب الإسلاميّة -سواء من المذاهب السنّيّة أو المذاهب الشيعيّة- كاملًا وخاليًا من العيب؛ إذ يعتقد أنّ جميع هذه المذاهب قد تلطّخت -أكثر أو أقلّ- ببعض البدع والإنحرافات العقائديّة والفقهيّة[٣]، ولذلك فإنّه لا يلتزم ولا يتقيّد إلا بالإسلام الخالص والكامل، وهو عنده مجموعة من العقائد والأخلاق والأحكام التي تُعرف فقطّ من خلال التمسّك بـ«القرآن»[٤] و«السنّة النبويّة المتواترة»[٥] في ضياء «العقل السليم»[٦] أي العقل المهذّب من الجهل والتقليد والأهواء النّفسانيّة والنّزعة الدّنيويّة والتعصّب والتكبّر والنّزعة الخرافيّة التي بيّن كلًّا منها في كتابه القيّم «العودة إلى الإسلام»[٧].
هذا الإنسان العظيم الذي قد يتوقّع الناظر في علوّ شأنه العلميّ والرّوحيّ ودعوته العالميّة إلى الإمام المهديّ عليه السلام أن يكون له ادّعاء في نفسه، لا يدّعي لنفسه نبوّة ولا إمامة ولا شأنًا خاصًّا من عند اللّه، بل يصرّح بأنّه عبد من عباد اللّه يقوم بواجبه العقليّ والشرعيّ في الدّعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويتوقّع من جميع مسلمي العالم أن يتعاونوا معه على تحقيق غايته المقدّسة التي هي غاية الإسلام، بحكم ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾[٨]؛ كما قلنا في الإجابة على سؤال في هذا الباب:
من الممكن أن يكون المنصور الهاشميّ الخراسانيّ المنصور الخراسانيّ الموعود صاحب الرايات السود الموعودة في الروايات الإسلاميّة؛ إذ ليس هناك ما يمنع ذلك عقلًا أو شرعًا، ﴿وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾[٩]، لكنّه لا يدّعي ذلك، ولا يجادل فيه أحدًا، وينهى أصحابه عن الجدال فيه[١٠]. الأمر القطعيّ الذي هو واقع عينيّ ويكفي العلم به أنّ المنصور الهاشميّ الخراسانيّ هو عبد من عباد اللّه وأمّة نبيّه محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، يتّبع القرآن الكريم والسنّة النبويّة المتواترة في ضوء العقل السليم، ولا يدّعي نبوّة ولا إمامة من عند اللّه، ولا يرتبط بأيّ دولة أو مذهب أو فرقة في العالم، وإنّما يدعو إلى خليفة اللّه المهديّ ويمهّد لظهوره من خلال الأنشطة الثقافيّة مثل تأليف الكتاب ومحادثة المسلمين، وفي مقابل هذا العمل الصالح والشاقّ لا يسأل الناس أجرًا وإنّما يحتسب أجره عند اللّه، ولا يأكل شيئًا من أموالهم بالباطل، ولا يقتل منهم نفسًا بغير حقّ، ولا يظلم نملة صغيرة ولا دابّة أكبر منها، ولذلك إذا أجاب شخص دعوته ونصَره، فإنّما فعل ذلك بالنظر إلى صدق قوله وصحّة عمله على أساس الأدلّة العقليّة والشرعيّة وبدافع التمهيد لظهور المهديّ، وإذا لم يفعل ذلك شخص أو نصب له العداوة بدلًا من ذلك، فإنّه لا يضرّه شيئًا، ولكنّه فقط يحرم نفسه من خير أو يوقعها في شرّ ﴿وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾[١١] ... المنصور الهاشميّ الخراسانيّ هو مجرّد مسلم عالم تقيّ، يمنع المسلمين من اتّباع الحكّام الظالمين والمستبدّين، ويدعوهم إلى اتّباع المهديّ، وينهاهم عن اتّباع الظنون والأوهام، ويأمرهم باتّباع العلم واليقين، ويحذّرهم من الجهل والتقليد والأهواء النفسانيّة والنزعة الدنيويّة والتعصّب والتكبّر والنزعة الخرافيّة، ويحرّضهم على إقامة الإسلام الخالص والكامل في ضوء القرآن والسنّة والعقل السليم.[١٢]
تجدر الإشارة إلى أنّ المرجع الرّسمي والمعتبر الوحيد للحصول على مزيد من المعلومات حول شخصيّة وأفكار وأنشطة هذا العالم المصلح هو «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني» (هذا الموقع).
يمكن العثور على مزيد من المعلومات عنه في الأقسام التالية:
• الأقوال؛ العقائد؛ معرفة خلفاء اللّه؛ ما يتعلّق بالمهديّ؛ المنصور وحركته لتمهيد ظهور المهديّ
• الأسئلة والأجوبة؛ العقائد؛ معرفة خلفاء اللّه؛ ما يتعلّق بالمهديّ؛ المنصور وحركته لتمهيد ظهور المهديّ
• الشبهات والردود؛ العقائد؛ معرفة خلفاء اللّه؛ ما يتعلّق بالمهديّ؛ المنصور وحركته لتمهيد ظهور المهديّ