الجمعة ٦ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ الموافق لـ ٨ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: كيف تناسل بنو آدم عليه السلام مع حرمة الزواج بين الأخ والأخت؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الشبهات والردود: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: «فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ هِيَ فِتْنَةُ هَرَبٍ وَحَرَبٍ، ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ، دَخَلُهَا أَوْ دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي، وَلَيْسَ مِنِّي». سؤالي هو: كيف يكون رجل من أهل بيت النبيّ، ودخن فتنة السراء أو دخلها من تحت قدميه، وأهل بيت النبيّ حسب رأي الهاشمي الخراساني كلّهم معصومون؟! ثمّ كيف يُفهم قول النبيّ: «يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي، وَلَيْسَ مِنِّي»، رغم قوله أنّه رجل من أهل بيته؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
سؤال وجواب
 

هل يجوز الإستخارة؟ في أيّ الأمور؟ هل ينبغي أن يقوم بها شخص معيّن في وقت معيّن؟

«الإستخارة» معناها طلب الخير من اللّه، وهي مسنونة قبل كلّ أمر مهمّ؛ كما صحّ عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ أنّه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الْإِسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ، يَقُولُ: إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لِي، وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ»[١]. لا شكّ أنّ الإستخارة بهذا المعنى عمل لا بأس به، بل هو من الصالحات؛ لأنّه من دعاء اللّه، وقد قال تعالى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ[٢]، ولكن هناك عمل آخر بين الشيعة يسمّونه الإستخارة ويهتمّون به، وهو أنّهم إذا أرادوا أمرًا أخذوا المصحف وفتحوه، فنظروا إلى أوّل آية من الصفحة الأولى، فإن كانت أمرًا أو بشارة فعلوا، وإن كانت نهيًا أو إنذارًا تركوا، ومنهم من يفعل مثل هذا بالسبحة، فيأخذها ويقبض عليها، ثمّ يعدّ اثنتين اثنتين، فإن بقيت واحدة فهو افعل، وإن بقيت اثنتان فهو لا تفعل، مع أنّ مثل هذا ليس من الإستخارة في شيء، بل هو من «الإستقسام» الذي كان شائعًا في الجاهليّة، فجاء الإسلام بإبطلاله وتحريمه؛ كما أخبرنا بعض أصحابنا، قال:

اسْتَشَرْتُ الْمَنْصُورَ فِي بَعْضِ أَمْرِي، فَقَالَ: لَا عَلَيْكَ أَنْ تَفْعَلَهُ، فَقُلْتُ: سَوْفَ أَسْتَخِيرُ لِذَلِكَ، قَالَ: وَكَيْفَ تَسْتَخِيرُ؟ قُلْتُ: آخُذُ الْمُصْحَفَ فَأَفْتَحُهُ، فَأَنْظُرُ فِي أَوَّلِ سَطْرٍ مِنَ الصَّفْحَةِ الْيُمْنَى، فَأَفْعَلُ إِذَا كَانَ أَمْرًا أَوْ بِشَارَةً، وَأَتْرُكُ إِذَا كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ، فَقَالَ: لَيْسَ هَذَا مِنَ الْإِسْتِخَارَةِ، وَلَكِنَّهُ مِنَ الْإِسْتِقْسَامِ.

وهو طلب معرفة النفع والضرّ بالأزلام، أي التفاؤل بها، وهي جمع «الزَّلَم» بمعنى القِدح، وذلك أنّ أهل الجاهليّة كان لديهم أقداح ثلاثة، مكتوب على أحدها: افعل، وعلى الآخر: لا تفعل، والثالث غفل ليس عليه شيء، وقيل: مكتوب على الواحد: أمرني ربّي، وعلى الآخر: نهاني ربّي، والثالث غفل ليس عليه شيء، فكانوا إذا أرادوا سفرًا أو تزويجًا أو أمرًا مهمًّا أخذوا الأقداح فضربوا بها، فإن جاء القدح الآمر فعلوه، وإن جاء الناهي تركوه، وإن جاء الفارغ أعادوا الاستقسام، فنهاهم اللّه عن ذلك أشدّ نهي؛ كما قال بعد ذكر المحرّمات: ﴿وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَلِكُمْ فِسْقٌ[٣]، وقال: ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[٤]، والظاهر أنّ علّة تحريم ذلك أنّه نوع من الكهانة والعرافة؛ لأنّه طلب علم الغيب بالأشياء، وذلك من أعظم الكبائر في الإسلام، بل روي أنّ من أتاه فقد كفر بما أنزل اللّه على محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم[٥]. بالإضافة إلى أنّ توقّع الشرّ والإنصراف عن العمل عند ظهور شيء من المصحف أو السبحة هو مثال واضح على «الطّيرة»، وهي أيضًا من الخرافات الجاهليّة التي جاء الإسلام بإبطلالها وتحريمها؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ[٦]، وروي عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّه قال: «الْعِيَافَةُ، وَالطَّرْقُ، وَالطِّيَرَةُ مِنَ الْجِبْتِ»[٧]، وقال: «مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ فَقَدْ قَارَفَ الشِّرْكَ»[٨]، وقال: «مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ مِنْ حَاجَةٍ فَقَدْ أَشْرَكَ»[٩]، وقال: «الطِّيَرَةُ شِرْكٌ، وَمَا مِنَّا، وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ»[١٠]، والعجب أنّ الشيعة ينسبون هذا العمل القبيح الذي يعادل الشرك إلى أهل البيت؛ كما روى الكلينيّ (ت٣٢٩هـ) في «الكافي» بسند ضعيف جدًّا عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام أنّه قال: «إِذَا أَرَدْتَ أَمْرًا فَخُذْ سِتَّ رِقَاعٍ، فَاكْتُبْ فِي ثَلَاثٍ مِنْهَا: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، خِيَرَةً مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانَةَ، افْعَلْهُ، وَفِي ثَلَاثٍ مِنْهَا: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، خِيَرَةً مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانَةَ، لَا تَفْعَلْ، ثُمَّ ضَعْهَا تَحْتَ مُصَلَّاكَ، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ، فَإِذَا فَرَغْتَ فَاسْجُدْ سَجْدَةً وَقُلْ فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ: أَسْتَخِيرُ اللَّهَ بِرَحْمَتِهِ خِيَرَةً فِي عَافِيَةٍ، ثُمَّ اسْتَوِ جَالِسًا وَقُلِ: اللَّهُمَّ خِرْ لِي وَاخْتَرْ لِي فِي جَمِيعِ أُمُورِي فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ، ثُمَّ اضْرِبْ بِيَدِكَ إِلَى الرِّقَاعِ، فَشَوِّشْهَا، وَأَخْرِجْ وَاحِدَةً، فَإِنْ خَرَجَ ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ افْعَلْ فَافْعَلِ الْأَمْرَ الَّذِي تُرِيدُهُ، وَإِنْ خَرَجَ ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ لَا تَفْعَلْ فَلَا تَفْعَلْهُ، وَإِنْ خَرَجَتْ وَاحِدَةٌ افْعَلْ وَالْأُخْرَى لَا تَفْعَلْ فَأَخْرِجْ مِنَ الرِّقَاعِ إِلَى خَمْسٍ، فَانْظُرْ أَكْثَرَهَا فَاعْمَلْ بِهِ وَدَعِ السَّادِسَةَ، لَا تَحْتَاجُ إِلَيْهَا»[١١]، وروى أيضًا بغير إسناد «أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ وَقَدْ سَأَلَهُ عَنِ الْأَمْرِ يَمْضِي فِيهِ وَلَا يَجِدُ أَحَدًا يُشَاوِرُهُ، فَكَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ: شَاوِرْ رَبَّكَ، فَقَالَ لَهُ: كَيْفَ؟ قَالَ لَهُ: انْوِ الْحَاجَةَ فِي نَفْسِكَ، ثُمَّ اكْتُبْ رُقْعَتَيْنِ فِي وَاحِدَةٍ: لَا، وَفِي وَاحِدَةٍ: نَعَمْ، وَاجْعَلْهُمَا فِي بُنْدُقَتَيْنِ مِنْ طِينٍ، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَاجْعَلْهُمَا تَحْتَ ذَيْلِكَ، وَقُلْ: يَا اللَّهُ إِنِّي أُشَاوِرُكَ فِي أَمْرِي هَذَا، وَأَنْتَ خَيْرُ مُسْتَشَارٍ وَمُشِيرٍ، فَأَشِرْ عَلَيَّ بِمَا فِيهِ صَلَاحٌ وَحُسْنُ عَاقِبَةٍ، ثُمَّ أَدْخِلْ يَدَكَ، فَإِنْ كَانَ فِيهَا نَعَمْ فَافْعَلْ، وَإِنْ كَانَ فِيهَا لَا لَا تَفْعَلْ، هَكَذَا شَاوِرْ رَبَّكَ»[١٢]، وروى الطوسيّ (ت٤٦٠هـ) في «تهذيب الأحكام» عن رجل مجهول يقال له «اليسع القمّيّ» أنّه قال: «قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ -يَعْنِي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ: أُرِيدُ الشَّيْءَ، فَأَسْتَخِيرُ اللَّهَ فِيهِ، فَلَا يُوَفَّقُ فِيهِ الرَّأْيُ، أَفْعَلُهُ أَوْ أَدَعُهُ؟ فَقَالَ: انْظُرْ إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ أَبْعَدُ مَا يَكُونُ مِنَ الْإِنْسَانِ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَانْظُرْ إِلَى شَيْءٍ يَقَعُ فِي قَلْبِكَ، فَخُذْ بِهِ، وَافْتَحِ الْمُصْحَفَ فَانْظُرْ إِلَى أَوَّلِ مَا تَرَى فِيهِ، فَخُذْ بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى»[١٣]، ولا شكّ أنّ هذه الروايات باطلة لا أصل لها؛ لأنّها ضعيفة الإسناد، وتخالف كتاب اللّه والثابت من سنّة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، وقد جاء عن أهل البيت أنّهم قالوا: «مَا أَتَاكُمْ عَنَّا مِنْ حَدِيثٍ لَا يُصَدِّقُهُ كِتَابُ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ»[١٤]، وقد تواتر عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حديث الثقلين، وهو يدلّ على أنّ أهل البيت لا يفارقون القرآن حتّى يردوا عليه الحوض، ولذلك لا يمكن أن يأمروا الناس بالإستقسام الذي قد نهى عنه القرآن بصراحة! بل هذا العمل أشبه بعمل أعدائهم الظالمين والمنافقين؛ كما حكي عن الوليد بن يزيد بن عبد الملك الأمويّ أنّه فتح المصحف يومًا يتفاءل به، فجاء قول اللّه تعالى: ﴿وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ[١٥]، فجعل المصحف غرضًا ورماه حتّى خرقه، ثمّ قال: «أَتُوعِدُ كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ... فَهَا أَنَا ذَاكَ جَبَّارٌ عَنِيدٌ ... فَإِذَا لَاقَيْتَ رَبَّكَ يَوْمَ حَشْرٍ ... فَقُلْ يَا رَبِّ خَرَّقَنِي الْوَلِيدُ»[١٦]! لذلك يمكن القول أنّ التفاؤل بالقرآن هو من أعمال آل أميّة، وليس من أعمال آل محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ كما روي عن آل محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّهم نهوا عن ذلك فقالوا: «لَا تَتَفَأَّلْ بِالْقُرْآنِ»[١٧]!

الحاصل أنّ الإستخارة بمعنى طلب الخير من اللّه قبل كلّ أمر مهمّ هو عمل صالح مسنون، لكنّ الإستخارة بمعنى الإستقسام بالمصحف والسبحة وغيرهما من الأشياء هو عمل شركيّ جاهليّ خرافيّ لا أصل له في الإسلام، وقد زيّنه الشيطان لأهل التشيّع حتّى أصبح من عاداتهم العامّة التي يمارسها جهّالهم وعلماؤهم على حدّ سواء، بل ربما يرجع جهّالهم إلى علمائهم ليمارسوه لهم، ومن علمائهم من يأخذ على ذلك أجرًا! ﴿كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[١٨]! لا شكّ أنّ ذلك ضلال مبين منهم، ويجب عليهم التوبة من ذلك، وإن كان ذلك قليلًا من كثير ضلالاتهم التي قد زُيّنت لهم وهم عليها عاكفون، وقد بيّن السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى كثيرًا منها في كتابه الكبير «العودة إلى الإسلام» وسائر كتبه وأقواله الطيّبة، فليرجعوا إليها وليقرؤوها بعين الإنصاف والتفقّه لعلّهم يهتدون.

↑[١] . مصنف ابن أبي شيبة، ج٦، ص٥٢؛ مسند أحمد، ج٢٣، ص٥٥؛ المنتخب من مسند عبد بن حميد، ص٣٢٨؛ صحيح البخاري، ج٢، ص٥٦؛ سنن ابن ماجه، ج١، ص٤٤٠؛ سنن أبي داود، ج٢، ص٨٩؛ سنن الترمذي، ج١، ص٤٩٠؛ السنة لابن أبي عاصم، ج١، ص١٨٣؛ سنن النسائي، ج٦، ص٨٠؛ صحيح ابن حبان، ج٢، ص٤٩٢؛ السنن الكبرى للبيهقي، ج٣، ص٧٤
↑[٢] . غافر/ ٦٠
↑[٣] . المائدة/ ٣
↑[٤] . المائدة/ ٩٠
↑[٥] . انظر: الجامع لمعمر بن راشد، ج١١، ص٢١٠؛ مسند أبي داود الطيالسي، ج١، ص٣٠٠؛ مسند ابن الجعد، ص٢٨٩؛ مصنف ابن أبي شيبة، ج٥، ص٤٢؛ مسند إسحاق بن راهويه، ج١، ص٤٢٣؛ مسند أحمد، ج١٥، ص٣٣١؛ مسند الدارمي، ج١، ص٧٣٢؛ سنن ابن ماجه، ج١، ص٢٠٩؛ سنن أبي داود، ج٤، ص١٥؛ مسند البزار، ج٥، ص٢٥٦، ج٩، ص٥٢؛ مستطرفات السرائر لابن إدريس، ص١٥٢.
↑[٦] . الأعراف/ ١٣١
↑[٧] . الجامع لمعمر بن راشد، ج١٠، ص٤٠٣؛ الطبقات الكبرى لابن سعد، ج٧، ص٣٥؛ الأدب لابن أبي شيبة، ص٢١٧؛ مسند أحمد، ج٣٤، ص٢٠٨؛ التاريخ الكبير للبخاري، ج٨، ص٣٢٩؛ سنن أبي داود، ج٤، ص١٦؛ شرح معاني الآثار للطحاوي، ج٤، ص٣١٢؛ تفسير ابن أبي حاتم، ج٣، ص٩٧٤؛ معجم الصحابة لابن قانع، ج٢، ص٣٤٢؛ المعجم الكبير للطبراني، ج١٨، ص٣٦٩؛ معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني، ج٤، ص٢٣٣٣؛ السنن الكبرى للبيهقي، ج٨، ص٢٣٩
↑[٨] . الجامع لابن وهب، ص٧٤٣؛ فتوح مصر والمغرب لابن عبد الحكم، ص٣١٠؛ مسند البزار، ج٦، ص٣٠٠؛ معرفة الصحابة لابن منده، ص٨٤٢؛ تلخيص المتشابه في الرسم للخطيب البغدادي، ج٢، ص٦٩٦
↑[٩] . مسند أحمد، ج١١، ص٦٢٣؛ المعجم الكبير للطبراني، ج١٣، ص٢٢؛ عمل اليوم والليلة لابن السني، ص٢٥٤
↑[١٠] . مسند أبي داود الطيالسي، ج١، ص٢٧٨؛ مسند ابن الجعد، ص٨٦؛ مصنف ابن أبي شيبة، ج٥، ص٣١٠؛ مسند أحمد، ج٦، ص٢١٣؛ الأدب المفرد للبخاري، ص٣١٣؛ سنن ابن ماجه، ج٢، ص١١٧٠؛ سنن أبي داود، ج٤، ص١٧؛ سنن الترمذي، ج٣، ص٢٥٨؛ مسند البزار، ج٥، ص٢٢٥؛ مسند أبي يعلى، ج٩، ص٢٨؛ السنة لأبي بكر بن الخلال، ج٤، ص١٥٤؛ شرح معاني الآثار للطحاوي، ج٤، ص٣١٢؛ صحيح ابن حبان، ج٥، ص١٤١؛ المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج١، ص٦٤؛ السنن الكبرى للبيهقي، ج٨، ص٢٣٩
↑[١١] . الكافي للكليني، ج٣، ص٤٧٠
↑[١٢] . الكافي للكليني، ج٣، ص٤٧٣
↑[١٣] . تهذيب الأحكام للطوسي، ج٣، ص٣١٠
↑[١٤] . المحاسن للبرقي، ج١، ص٢٢١
↑[١٥] . إبراهيم/ ١٥
↑[١٦] . البدء والتاريخ للمقدسي، ج٦، ص٥٢؛ أمالي المرتضى، ج١، ص١٣٠؛ أدب الدنيا والدين للماوردي، ص٣١٧؛ شمس العلوم لنشوان الحميري، ج٣، ص١٨٩١؛ الكامل في التاريخ لابن الأثير، ج٤، ص٣٠٧؛ مرآة الزمان في تواريخ الأعيان لسبط بن الجوزي، ج١١، ص٢٩٣
↑[١٧] . الكافي للكليني، ج٢، ص٦٢٩
↑[١٨] . يونس/ ١٢
الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الإجابة على الأسئلة
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
يمكنك أيضًا قراءة هذا باللغات التالية:
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
كتابة السؤال
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة سؤالك حول آراء السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في النموذج أدناه وإرساله إلينا لتتمّ الإجابة عليه في هذا القسم.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للسؤال.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . ربما تمّت الإجابة على سؤالك على الموقع. لذلك، من الأفضل قراءة الأسئلة والأجوبة ذات الصلة أو استخدام ميزة البحث على الموقع قبل كتابة سؤالك.
٢ . تجنّب تسجيل وإرسال سؤال جديد قبل تلقّي الجواب على سؤالك السابق.
٣ . تجنّب تسجيل وإرسال أكثر من سؤال واحد في كلّ مرّة.
٤ . أولويّتنا هي الإجابة على الأسئلة ذات الصلة بالإمام المهديّ عليه السلام والتمهيد لظهوره؛ لأنّه الآن أكثر أهمّيّة من أيّ شيء.