الجمعة ٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٨ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠٢٣ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الدروس: دروس من جنابه في أنّ الأرض لا تخلو من رجل عالم بالدّين كلّه، جعله اللّه فيها خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ١٥. اضغط هنا لقراءته. جديد الأسئلة والأجوبة: ما رأي السيّد المنصور في حركة حماس؟ هل فعل الصواب بمهاجمة الصهاينة في «عمليّة طوفان الأقصى»؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الأقوال: قول مهمّ ومنير جدًّا من جنابه في شرط ظهور المهديّ. اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: ذكر الشيخ المنصور أنّ الناس محتاجون إلى العدل الكامل، وأنّ العدل الناقص اسم آخر للظلم، حيث أنّ القاعدة عند العلماء أنّ «بعض الشرّ أهون من بعض»، فلا بدّ من السعي لتحقيق ما هو أقلّ ضررًا، ولا يجوز الإنتظار للعدل الكامل الذي سيكون مع المهديّ عليه السلام الذي قيل فيه: «يملأ الأرض عدلًا». فماذا يصنع الناس منذ ألف سنة؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «فصل الخطاب في الردّ على المدّعي الكذّاب» لمكتب السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى. اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: مقتطف من رسالة جنابه في توبيخ الذين يرونه يدعو إلى الحقّ ولا يقومون بنصره. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «العصر المقلوب» بقلم «إلياس الحكيمي». اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
سؤال وجواب
 

هل المنصور الهاشمي الخراساني يقدّم العقل على الشرع، ويعتقد بأنّ علينا أن نتّبع العقل إذا تعارض مع الشرع؟

هذا سؤال شائع يأتي من الإعتقاد بأنّ العقل والشرع قد يتعارضان، وبالتالي قد يكون اتّباع أحدهما بمعنى عدم اتّباع الآخر، لكنّ هذا الإعتقاد باطل؛ لأنّ العقل والشرع حجّتان من عند اللّه تعالى، وحججه لا تتعارض مع بعضها البعض، وبالتالي لا معنى ولا حاجة لتقديم بعضها على بعض. نعم، العقل مقدّم على الشرع من حيث أنّ الشرع يُعرف بالعقل، وهذا تقدّم قهريّ يرجع إلى أنّ العقل حجّة داخليّة وأنّ الشرع حجّة خارجيّة، ولا يُدرك ما في الخارج إلّا بما في الداخل، ومن الواضح أنّ هذا التقدّم للعقل لا يستلزم تعارضه مع الشرع، ولكن يستلزم أن يُحكم على ما يتعارض معه بأنّه ليس من الشرع، وإن كان منسوبًا إليه؛ إذ من الواضح أنّه ليس من الشرع كلّ ما يُنسب إليه، ولمعرفة حقيقة الشرع لا بدّ من استخدام العقل؛ كما أنّ العقل لا يعرف حقيقة الشرع إلّا إذا كان سالمًا من الجهل والتقليد والأهواء والدنيويّة والتعصّب والتكبّر والخرافة، ولذلك ترى الكفّار والفسّاق يحسبون أوضح العقائد والأحكام الشرعيّة غير معقولة، مع أنّها معقولة تمامًا، ولكنّهم جاهلون بدليلها وحكمتها، أو يتّبعون أهواءهم النفسانيّة، أو ينظرون بعين التعصّب والتكبّر.

ثمّ هذا لا يعني أنّ العقل يعرف جميع الأحكام الشرعيّة رأسًا؛ لأنّ كثيرًا من الأحكام الشرعيّة، لا سيّما العبادات، هي مجرّد اعتبارات الشارع، ولا يمكن معرفة اعتبارات شخص إلّا بالسماع منه؛ لأنّ هناك أعمالًا كثيرة يجوز له اعتبارها، ولا مانع لشيء منها عقلًا؛ كما كان جائزًا للّه تعالى أن يعتبر صلاة الفجر ركعتين أو ثلاث ركعات أو أربع ركعات، ولم يكن لشيء من ذلك مانع عقليّ، ولذلك لا بدّ لمعرفة ركعات صلاة الفجر من الرجوع إلى رسوله ليخبر عنها. بناء على هذا، فإنّ العقل والشرع كلاهما ضروريّان، ولا غنى عن أيّ منهما، ولكلّ منهما دور في المعرفة، وهذا ما بيّنه السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في كتابه «العودة إلى الإسلام»، وفي كثير من أقواله الطيّبة؛ كما أخبرنا بعض أصحابه، قال:

سَمِعْتُ الْمَنْصُورَ الْهَاشِمِيَّ الْخُرَاسَانِيَّ يَقُولُ: الْعَقْلُ مَاٰلُ الْمَعْرِفَةِ، وَكُلُّ مَعْرِفَةٍ لَا تَؤُولُ إِلَى الْعَقْلِ فَجَهْلٌ عَلَى جَهْلٍ، قُلْتُ: عِنْدَنَا قَوْمٌ يَتَبَرَّؤُونَ مِنَ الْعَقْلِ! قَالَ: وَهَلْ يَتَبَرَّءُ مِنَ الْعَقْلِ إِلَّا مَجْنُونٌ؟! قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ مَاٰلُ الْمَعْرِفَةِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ! قَالَ: وَهَلْ يُعْرَفُ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ إِلَّا بِالْعَقْلِ؟! الْعَقْلُ أَصْلُ الْمَعْرِفَةِ، وَالْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ سُوقُهَا، وَالْخُلَفَاءُ فِي الْأَرْضِ أَغْصَانُهَا، فَمَنْ تَرَكَ الْعَقْلَ فَقَدْ قَطَعَ أَصْلَ الْمَعْرِفَةِ، وَمَنْ تَرَكَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ فَقَدْ قَطَعَ سُوقَهَا، وَمَنْ تَرَكَ الْخُلَفَاءَ فِي الْأَرْضِ فَقَدْ قَطَعَ أَغْصَانَهَا، وَكُلٌّ مَحْرُومُونَ مِنْ أُكُلِهَا وَثَمَرَتِهَا.[١]

الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الإجابة على الأسئلة
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
يمكنك أيضًا قراءة هذا باللغات التالية:
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
كتابة السؤال
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة سؤالك حول آراء السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في النموذج أدناه وإرساله إلينا لتتمّ الإجابة عليه في هذا القسم.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للسؤال.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . ربما تمّت الإجابة على سؤالك على الموقع. لذلك، من الأفضل قراءة الأسئلة والأجوبة ذات الصلة أو استخدام ميزة البحث على الموقع قبل كتابة سؤالك.
٢ . تجنّب تسجيل وإرسال سؤال جديد قبل تلقّي الجواب على سؤالك السابق.
٣ . تجنّب تسجيل وإرسال أكثر من سؤال واحد في كلّ مرّة.
٤ . أولويّتنا هي الإجابة على الأسئلة ذات الصلة بالإمام المهديّ عليه السلام والتمهيد لظهوره؛ لأنّه الآن أكثر أهمّيّة من أيّ شيء.