حكم طلب الزوجة على مواقع التواصل الإجتماعي

إنّ هذه المواقع ليست مكانًا مناسبًا لطلب الزوجة لكثرة الكذب والتدليس فيها حتّى أنّ بعض من يقدّم نفسه فيها كامرأة هو رجل وبعض النساء اللاتي يقدّمن أنفسهنّ فيها عازبات أو مطلّقات لهنّ أزواج وكم من امرأة متزوّجة عشقت رجلًا كانت على علاقة به في هذه المواقع فرغبت عن زوجها وحملته على الطلاق أو خادنت الرّجل سرًّا حتّى فجرت وأكثر العلاقات التي تكون في هذه المواقع لا تؤول إلى زواج، وعليه فمن كان ناصحًا لنفسه وناظرًا في عاقبة أمره فليتقّ اللّه الذي يراه وليحترز من هذه العلاقات الخطرة وليتعفّف عن محادثة غير المحرم إلا لضرورة أو أمر بالمعروف ونهي عن المنكر حيث أنّهما واجبان وهذا بغضّ النظر عن مفاسد الإنترنت التي تزهّد كلّ مؤمن في استخدامه، حتّى قال المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى: «إِيَّاكُمْ وَالْإِنْتِرْنِتَ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ، فَإِنَّهُ نَقْبٌ فِي بُيُوتِكُمْ وَأَيُّكُمْ يَرْضَى أَنْ يَكُونَ فِي بَيْتِهِ نَقْبٌ؟!»[١]