يرجى تقديم معلومات عن «الشيعة». إنّهم يروون عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام أنّه قال لبعض أصحابه: «ليهنئكم الإسم»، قال: وما هو جعلت فداك؟ قال: «الشيعة»، قال: إنّ الناس يعيّروننا بذلك، قال: «أما تسمع قول اللّه: <وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ>، وقوله: <فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ>؟ فليهنئكم الإسم» (تفسير القمي، ج٢، ص٢٢٣). هل هذه الرواية صحيحة؟ هل الشيعة هم أهل الحقّ؟
يرجى التنبّه لما يلي:
١ . «الشيعة» في اللغة يعني «الفرقة»، وقد جاء في كتاب اللّه بهذا المعنى؛ كما قال: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ﴾[١]، أي في فِرقهم، وقال: ﴿ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا﴾[٢]، أي من كلّ فرقة، وعلى هذا فليس له معنى حسن أو سيّء في حدّ ذاته. نعم، إذا أضيف إلى من يحسن اتّباعه كان له معنى حسن؛ كما في قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ﴾[٣]، أي من شيعة نوح عليه السلام، وقوله تعالى: ﴿هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ﴾[٤]، أي من شيعة موسى عليه السلام، وإذا أضيف إلى من يسوء اتّباعه كان له معنى سيّء؛ كما في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾[٥]، أي فرقكم، أو فرقًا كفرقكم، وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ﴾[٦]، أي فرقًا مختلفة في الدّين.
٢ . «الشيعة» في مصطلح المسلمين قد أضيف غالبًا إلى عليّ بن أبي طالب، وقد أريد به أحد المعنيين: المعنى اللغويّ الحقيقيّ الذي كان يراد في القرن الأوّل، وهو كلّ من وقف إلى جانب عليّ عندما نوزع، وقد روي بهذا المعنى عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ كما روى أمّ سلمة، وابن عبّاس، وأبو سعيد الخدريّ، وجابر بن عبد اللّه الأنصاريّ أنّه قال: «إِنَّ عَلِيًّا وَشِيعَتَهُ لَهُمُ الْفَائِزُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»[٧]، وكان ذلك يرجع إلى قوله فيه: «اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ، وَأَدِرِ الْحَقَّ مَعَهُ حَيْثُمَا دَارَ»[٨]؛ إذ يعلم من ذلك أنّ شيعة عليّ كلّ من والاه ونصره عندما عاداه قوم أو خذلوه، وقد شمل هذا المعنى من امتنع عن بيعة أبي بكر قبل أن بايعه عليّ، ومن أشار ببيعة عليّ يوم الشورى قبل أن ينتهي الأمر إلى عثمان، ومن مال إلى عليّ عندما حوصر عثمان، وجميع أصحاب عليّ أيّام الجمل وصفّين ونهروان، وإن كان أكثرهم معتقدين بخلافة أبي بكر وعمر قبل خلافته، والمعنى الإصطلاحيّ الإعتباريّ الذي حدث في القرون اللاحقة، وهو أهل مذهب مستقلّ كلاميّ وفقهيّ يتضمّن مجموعة من الآراء الصحيحة والخاطئة حول أهل بيت النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، ويعتمد على سوء الظنّ والقول في أكثر الصحابة لا سيّما أبي بكر وعمر، وهذا الذي قد يطلق عليه «الرفض».
٣ . لا شكّ أنّ التشيّع بالمعنى الأوّل كان حقًّا؛ لأنّه لم يخالف أحد عليًّا إلّا وكان الحقّ مع عليّ، ولذلك كان الذين والوه ونصروه مصيبين، وكان الذين عادوه أو خذلوه مخطئين، ولكنّ التشيّع بالمعنى الثاني ليس له مثل هذه البساطة، بل هو مركّب من عقائد وأعمال كثيرة بعضها صحيح وبعضها غير صحيح، ولذلك لا يمكن اعتباره حقًّا أو باطلًا بشكل كلّيّ. بعبارة أخرى، التشيّع كمذهب كلاميّ وفقهيّ شيء محدث، ومثل سائر المذاهب المحدثة لا يمكن إثباته أو إبطاله بشكل عامّ، بل لا بدّ من النظر في كلّ واحد من عقائده وأعماله على حدة ليُعلم ثابتها من باطلها، لكنّ التشيّع كموقف سياسيّ شيء قديم، ظهر يوم سقيفة بني ساعدة أو قبل ذلك في يوم الخميس الآخر من حياة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، ولم يكن له حدود كلاميّة وفقهيّة خاصّة، وكان يشمل جميع أنصار أهل البيت في مواجهة أعدائهم على ما كان لهم من العقائد والأعمال المختلفة، ولذلك فإنّ أكثر الشيعة في الفترات الإسلاميّة الأولى لا يدخلون في إطار الشيعة في الفترات اللاحقة، ولا يُعتبرون شيعة بالمعنى الإصطلاحيّ الإعتباريّ؛ لأنّهم على الرغم من نصرتهم لأهل البيت في مواجهة أعدائهم بأموالهم وأنفسهم، لم يكونوا معتقدين ببعض أصول الشيعة وفروعهم في الفترات اللاحقة، بحيث أنّهم لو كانوا اليوم ربّما لم يُعتبروا شيعة. لذلك صرّح السيّد المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في كتاب «العودة إلى الإسلام» بأنّه على الرغم من دعوته العالميّة إلى أهل البيت، «ليس شيعيًّا بالمعنى الشائع»[٩]؛ لأنّ الشيعة بالمعنى الشائع مع العقائد والأعمال التي يُعرفون بها اليوم، لا يساوون الشيعة الذين كانوا على عهد النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وعهد عليّ بن أبي طالب، بل هم أخصّ منهم أحيانًا، ومباينون لهم أحيانًا.
٤ . محور الحقّ ومؤشّر الهدى في كلّ زمان هو خليفة اللّه فيه، ولذلك فإنّ الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفرّق المسلمين إلى فريقين هو موقفهم منه؛ بمعنى أنّ كلّ مسلم وقف إلى جانب خليفة اللّه في زمانه فهو من شيعته، وكلّ مسلم لم يقف إلى جانب خليفة اللّه في زمانه فليس من شيعته، وخليفة اللّه في كلّ زمان هو كبير أهل البيت فيه، وشيعته هم أهل الحقّ والهدى فيه، للمتواتر من قول النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: «إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ خَلِيفَتَيْنِ: كِتَابَ اللَّهِ وَأَهْلَ بَيْتِي، إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي»[١٠]. بناء على هذا، فإنّ الشيعة حيث يُعتبرون أهل الحقّ والهدى بشكل عامّ، هم جميع المسلمين الذين يقفون إلى جانب أهل البيت في مواجهة مخالفيهم بغضّ النظر عن آرائهم وأعمالهم. بعبارة أخرى، كلّما كان خلاف بين أهل البيت وغيرهم، كان من وقف مع أهل البيت معدودًا من الشيعة، ومن وقف مع غيرهم معدودًا من غير الشيعة، وهذه نقطة مهمّة للغاية بيّنها السيّد المنصور حفظه اللّه تعالى في أقواله؛ كما أخبرنا بعض أصحابه، قال:
كُنَّا عِنْدَ الْمَنْصُورِ، فَجَرَى ذِكْرُ الشِّيعَةِ، فَقَالَ: لَيْسَ شِيعَةُ أَهْلِ الْبَيْتِ مَنْ يَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَلَكِنَّ شِيعَةَ أَهْلِ الْبَيْتِ مَنْ إِذَا دُعِيَ إِلَى رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا مِنْهُمْ وَالْآخَرُ مِنْ غَيْرِهِمْ، مَالَ إِلَى الَّذِي هُوَ مِنْهُمْ وَتَرَكَ الْآخَرَ، ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ أَهْلُ بَيْتِي أَحَقُّ».[١١]
وأخبرنا بعض أصحابه، قال:
سَمِعْتُ الْمَنْصُورَ يَقُولُ: مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ شِيعَةِ أَهْلِ الْبَيْتِ فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ، قُلْتُ: الشِّيعَةُ؟! وَهَلْ لَقِيتَ مِنْ أَحَدٍ مَا لَقِيتَ مِنَ الشِّيعَةِ؟! فَقَالَ: لَعَلَّكَ تَرَى أَنِّي أُرِيدُ هَؤُلَاءِ السَّفْلَةَ؟! لَا وَاللَّهِ، وَهَلْ هَؤُلَاءِ السَّفْلَةُ إِلَّا قَطِيعٌ مِنَ الثَّعَالِبِ؟! إِنَّمَا شِيعَةُ أَهْلِ الْبَيْتِ مَنْ إِذَا صَارَ النَّاسُ حِزْبَيْنِ دَخَلَ فِي حِزْبِ أَهْلِ الْبَيْتِ.[١٢]
لذلك كان جميع الذين وقفوا إلى جانب عليّ أيّام مخالفته مع أبي بكر أو مخالفته مع طلحة والزبير وعائشة أو مخالفته مع معاوية أو مخالفته مع الخوارج شيعة، وكان جميع الذين وقفوا إلى جانب الحسن بن عليّ أيّام مخالفته مع معاوية شيعة، وكان جميع الذين وقفوا إلى جانب الحسين بن عليّ أيّام مخالفته مع يزيد بن معاوية شيعة، وكان جميع الذين وقفوا إلى جانب سائر الأئمّة من أهل البيت أيّام مخالفتهم مع ملوك زمانهم شيعة، وإن كان لهم آراء مختلفة حول عصمتهم، أو حدود علمهم وولايتهم، أو تعيّنهم من عند اللّه ورسوله، أو صفة عباداتهم؛ لأنّ اختلاف آرائهم في هذه الأمور بعد اتّفاقهم على الوقوف إلى جانبهم إنّما يشبه اختلاف آراء العلماء من أهل مذهب واحد في المسائل العلميّة، ويرجع إلى اختلاف درجاتهم في العلم؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ۗ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾[١٣]، وهذا ما بيّنه السيّد المنصور حفظه اللّه تعالى؛ كما أخبرنا بعض أصحابه، قال:
سَمِعْتُ الْمَنْصُورَ يَقُولُ: لَيْسَ شِيعَةُ أَهْلِ الْبَيْتِ مَنْ يَمْسَحُ رِجْلَيْهِ فِي الْوُضُوءِ وَيُرْسِلُ يَدَيْهِ فِي الصَّلَاةِ، وَلَكِنَّ شِيعَةَ أَهْلِ الْبَيْتِ مَنْ إِذَا دُعِيَ إِلَى إِمَامٍ عَادِلٍ مِنْهُمْ لِيَنْصُرَهُ أَجَابَ، وَإِنْ غَسَلَ رِجْلَيْهِ فِي الْوُضُوءِ وَقَبَضَ يَدَيْهِ فِي الصَّلَاةِ.[١٤]
هذا يعني أنّ التشيّع في حقيقته ليس مذهبًا في جانب المذاهب الأخرى، بل هو مظلّة فوقها يمكن لكلّ واحد منها أن يستظلّ بها بتقديم إمام زمانه من أهل البيت على غيره. بناء على هذا، من الممكن أن يكون بعض أهل السنّة والجماعة بالمعنى الشائع شيعة، وذلك إذا وقفوا إلى جانب إمام أهل البيت في زمانهم؛ كأكثر أصحاب عليّ في الجمل وصفّين ونهروان، وكثير من أصحاب الحسين بن عليّ في كربلاء، منهم زهير بن القين الذي كان عثمانيًّا، فصار مع الحسين في طريقه إلى كربلاء؛ كما قال له رجل من أعداء الحسين يوم عاشوراء: «مَا كُنْتَ عِنْدَنَا مِنْ شِيعَةِ أَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ، إِنَّمَا كُنْتَ عُثْمَانِيًّا، فَمَا لَكَ؟!» فقال: «أَفَلَسْتَ تَسْتَدِلُّ بِمَوْقِفِي هَذَا أَنِّي مِنْهُمْ؟! أَمَا وَاللَّهِ مَا كَتَبْتُ إِلَى الْحُسَيْنِ، وَلَا أَرْسَلْتُ إِلَيْهِ رَسُولًا، وَلَكِنَّ الطَّرِيقَ جَمَعَنِي وَإِيَّاهُ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ ذَكَرْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَعَرَفْتُ مَا تَقَدَّمَ إِلَيْهِ مِنْ غَدْرِكُمْ وَنَكْثِكُمْ وَمَيْلِكُمْ إِلَى الدُّنْيَا، فَرَأَيْتُ أَنْ أَنْصُرَهُ وَأَكُونَ فِي حِزْبِهِ، حِفْظًا لِمَا ضَيَّعْتُمْ مِنْ حَقِّ رَسُولِ اللَّهِ»[١٥]، فلا شكّ أنّه كان من شيعة أهل البيت لنصرته للحسين وكونه في حزبه، وإن لم يكن معدودًا من الشيعة بالمعنى الشائع لرأيه في عثمان، ومن الممكن أن يكون بعض الشيعة بالمعنى الشائع غير شيعة، وذلك إذا لم يقفوا إلى جانب إمام أهل البيت في زمانهم؛ ككثير من أهل الكوفة في زمن الحسن والحسين إذ خذلوهما، وأكثر المتسمّين بالشيعة في زماننا إذ لا يجيبون دعوة المنصور إلى المهديّ، ويقفون إلى جانب حكّامهم وشيوخهم؛ كما بيّن ذلك السيّد المنصور حفظه اللّه تعالى في بعض أقواله، فقال: «كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ وَهُوَ يَتَشَيَّعُ لِغَيْرِ الْمَهْدِيِّ»[١٦]، وأخبرنا بعض أصحابه، قال:
دَخَلْتُ عَلَى الْمَنْصُورِ مَسَاءَ يَوْمٍ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْمَهْدِيِّ كَيْفَ أَمْسَى؟ فَقَالَ: أَلَا وَاللَّهِ لَقَدْ أَمْسَى وَمَا أَحَدٌ أَعْدَى لَهُ مِمَّنْ يَنْتَحِلُ مَوَدَّتَهُ! ثُمَّ قَالَ: إِنَّ مِنَ الْمُتَشَيِّعِينَ لَمَنْ هُوَ شَرٌّ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسِ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا، قُلْتُ: وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا؟! قَالَ: نَعَمْ وَاللَّهِ، وَهُمُ الَّذِينَ يَسُبُّونَ الْمَهْدِيَّ! قُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! وَمَنْ يَسُبُّ مِنْهُمُ الْمَهْدِيَّ؟! قَالَ: الَّذِينَ يَسُبُّونَنِي وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنِّي أَدْعُوهُمْ إِلَى الْمَهْدِيِّ، فَيَسُبُّونَ بِذَلِكَ الْمَهْدِيَّ.[١٧]
من هنا يعلم أنّ التشبّث بالروايات الواردة في فضل الشيعة لتبرير كلّ من يسمّى اليوم شيعة هو مجرّد مغالطة الإشتراك اللفظيّ، وكذلك التشبّث بالروايات الواردة في ذمّ الشيعة لرفض كلّ من يقال له شيعة؛ لأنّ التشيّع بمعنى موالاة أهل البيت ونصرتهم أمام أعدائهم طريقة حقّ بيّنها القرآن والسنّة، ومن لم يكن من الشيعة بهذا المعنى فهو في ضلال مبين، بل قد يُعتبر منافقًا، لكنّ التشيّع بمعنى مذهب من المذاهب الكلاميّة والفقهيّة التي لها أصول وفروع محدّدة ليس شيئًا بسيطًا ثابتًا ليقتضي حكمًا بسيطًا ثابتًا، بل هو شيء مركّب قد تغيّر على مرّ القرون واختلف فيه أهله اختلافًا كثيرًا، وبالتالي لا يمكن اعتباره حقًّا أو باطلًا بشكل كلّيّ.
لمزيد المعرفة عن هذا، راجع: «عشرة أقوال من جنابه فيها يذكر المذاهب ويبيّن أنّه حنيف مسلم لا يتمذهب بأحد منها، ولا يصدق عليه السنّيّ أو الشيعيّ بالمعنى الشائع»، و«اثني عشر قولًا من جنابه حول الشيعة»، و«عشرة أقوال من جنابه في تقديم أهل البيت، وبيان أنّ تقديمهم ليس من الرّفض في شيء، ولكنّ الرّفض تكفير الصحابة أو سبّهم».