الثلاثاء ١٠ ربيع الأول ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٢٦ سبتمبر/ ايلول ٢٠٢٣ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الدروس: دروس من جنابه في أنّ الأرض لا تخلو من رجل عالم بالدّين كلّه، جعله اللّه فيها خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما نزل في القرآن في ذلك؛ الآية ٣٣. اضغط هنا لقراءته. جديد الشبهات والردود: أريد تفصيلًا من الشيخ المنصور أو من ينوب عنه حول حديث عليّ: «يُدْعَى كُلُّ قَوْمٍ بِإِمَامِ زَمَانِهِمْ، وَكِتَابِ رَبِّهِمْ، وَسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ». أريد أسانيده في كتب السنّة ومدى صحّتها. اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «فصل الخطاب في الردّ على المدّعي الكذّاب» لمكتب السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى. اضغط هنا لتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: قول من جنابه في وصف الدّجّالين وأتباعهم. اضغط هنا لقراءتها. جديد الأسئلة والأجوبة: هل يجوز تعلّم السّحر من أجل إبطاله، أو الإستفادة منه لغاية شرعيّة مثل الإضرار بأعداء الإسلام؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الرسائل: نبذة من رسالة جنابه في توبيخ الذين يرونه يدعو إلى الحقّ ولا يقومون بنصره. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «العصر المقلوب» بقلم «إلياس الحكيمي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الأفلام والمدوّنات الصوتيّة: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
سؤال وجواب
 

هل يجوز تعلّم السّحر من أجل إبطاله، أو الإستفادة منه لغاية شرعيّة مثل الإضرار بأعداء الإسلام؟

إنّ السحر لا يُبطل بالسحر، ولكن يُبطل بذكر اللّه ودعائه وتلاوة آياته؛ كما أنّ النار لا تطفئ بالنار، ولكن تطفئ بالماء، ولم يحاول موسى عليه السلام إبطال السحر بسحر مثله، ولكن استعاذ باللّه، فأبطله اللّه بآية منه؛ كما قال: ﴿مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ[١]، وروي عن جابر بن عبد اللّه، وأنس بن مالك، قالا: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنِ النُّشْرَةِ، فَقَالَ: هُوَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ»[٢]، والمراد بالنشرة حلّ السحر بالسحر، ولذلك قال الحسن: «لَا يَحُلُّ السِّحْرَ إِلَّا سَاحِرٌ»[٣]، وأمّا حلّ السحر بذكر اللّه ودعائه وتلاوة آياته فجائز قطعًا، وعلى هذا يُحمل ما روي عن جعفر بن محمّد أنّه قال لعيسى بن شقفيّ: «حُلَّ، وَلَا تَعْقِدْ»[٤]، إن صحّت الرواية، ولا شكّ أنّ ما يلحق أكبر ضرر بأعداء الإسلام هو اتّباع أحكام الإسلام، وليس تركه، ولذلك لا يجوز السحر مطلقًا، خلافًا لزعم الكفّار؛ فإنّهم يجعلونه سحرين: السحر الأسود والسحر الأبيض، ويقولون أنّ السحر الأبيض حلال افتراءً على اللّه، وفيهم أناس يزعمون أنّ سليمان عليه السلام كان صاحب سحر أبيض، فردّ اللّه عليهم في كتابه، فقال: ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ[٥]، فاعتبر السحر كفرًا.

نعم، لا بأس بمعرفة أنواعه وأسبابه لمنعه أو ميزه من المعجز عند الضرورة؛ لأنّ الحرام استعماله فقطّ؛ كما قال اللّه تعالى عن ملكين ببابل هاروت وماروت: ﴿وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ[٦]؛ أي لا تستخدم ما تعلّمته من السّحر؛ فإنّ ذلك كفر؛ كما روي عن أهل البيت في تفسير ذلك: «إِنَّ هَارُوتَ وَمَارُوتَ كَانَا مَلَكَيْنِ عَلَّمَا النَّاسَ السِّحْرَ لِيَحْتَرِزُوا عَنْ سِحْرِ السَّحَرَةِ وَيُبْطِلُوا بِهِ كَيْدَهُمْ، وَمَا عَلَّمَا أَحَدًا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا إِلَّا قَالَا لَهُ: ﴿إِنَّمَا نَحْنُ فِتَنُهُ فَلَا تَكْفُرْ، فَكَفَرَ قَوْمٌ بِاسْتِعْمَالِهِمْ لِمَا أُمِرُوا بِالْإِحْتِرَازِ مِنْهُ»[٧]، وفي رواية أخرى: «كَانَ بَعْدَ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَدْ كَثُرَ السَّحَرَةُ وَالْمُمَوِّهُونَ، فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَلَكَيْنِ إِلَى نَبِيِّ ذَلِكَ الزَّمَانِ بِذِكْرِ مَا تَسْحَرُ بِهِ السَّحَرَةُ، وَذِكْرِ مَا يُبْطَلُ بِهِ سِحْرُهُمْ وَيُرَدُّ بِهِ كَيْدُهُمْ، فَتَلَقَّاهُ النَّبِيُّ عَنْ الْمَلَكَيْنِ، وَأَدَّاهُ إِلَى عِبَادِ اللَّهِ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَقِفُوا بِهِ عَلَى السِّحْرِ، وَنَهَاهُمْ أَنْ يَسْحَرُوا بِهِ النَّاسَ، وَهَذَا كَمَا يَدُلُّ عَلَى السُّمِّ مَا هُوَ، وَعَلَى مَا يُدْفَعُ بِهِ غَائِلَةُ السُّمِّ»[٨].

لمزيد المعرفة عن السحر وطريقة إبطاله، راجع: السؤال والجواب ٣٩٨.

↑[١] . يونس/ ٨١
↑[٢] . مسند أحمد، ج٢٢، ص٤٠؛ جزء محمد بن يحيى الذهلي، ص١١١؛ سنن أبي داود، ج٤، ص٦؛ مسند البزار، ج١٣، ص٢٢٤؛ المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج٤، ص٤٦٤؛ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصبهاني، ج٧، ص١٦٥؛ السنن الكبرى للبيهقي، ج٩، ص٥٩٠
↑[٣] . مسند الشافعي (ترتيب السندي)، ج٢، ص٨٩؛ إعلام الموقعين عن رب العالمين لابن القيّم، ج٤، ص٣٠١؛ الآداب الشرعية لابن مفلح، ج٣، ص٧٧؛ سبل الهدى والرشاد للصالحي الشامي، ج٩، ص٣٤٥
↑[٤] . قرب الإسناد للحميري، ص٥٢؛ الكافي للكليني، ج٥، ص١١٥؛ من لا يحضره الفقيه لابن بابويه، ج٣، ص١٨٠؛ تهذيب الأحكام للطوسي، ج٦، ص٣٦٤
↑[٥] . البقرة/ ١٠٢
↑[٦] . البقرة/ ١٠٢
↑[٧] . عيون أخبار الرضا لابن بابويه، ج١، ص٢٤٥
↑[٨] . عيون أخبار الرضا لابن بابويه، ج١، ص٢٤١
الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الإجابة على الأسئلة
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
يمكنك أيضًا قراءة هذا باللغات التالية:
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
كتابة السؤال
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة سؤالك حول آراء السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في النموذج أدناه وإرساله إلينا لتتمّ الإجابة عليه في هذا القسم.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للسؤال.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . ربما تمّت الإجابة على سؤالك على الموقع. لذلك، من الأفضل قراءة الأسئلة والأجوبة ذات الصلة أو استخدام ميزة البحث على الموقع قبل كتابة سؤالك.
٢ . تجنّب تسجيل وإرسال سؤال جديد قبل تلقّي الجواب على سؤالك السابق.
٣ . تجنّب تسجيل وإرسال أكثر من سؤال واحد في كلّ مرّة.
٤ . أولويّتنا هي الإجابة على الأسئلة ذات الصلة بالإمام المهديّ عليه السلام والتمهيد لظهوره؛ لأنّه الآن أكثر أهمّيّة من أيّ شيء.