السبت ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ٢٠ سبتمبر/ ايلول ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
سؤال وجواب
 

ما حكم بناء المطبخ في المسجد بين المصلّى والجدار المحيط بالمسجد؟ هل يجوز ذلك؟

لقد قال اللّه تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا[١]، وهذا يقتضي كراهية كلّ عمل في المسجد غير ما يكون للّه وحده؛ كما روي «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُبَاعَ وَيُشْتَرَى فِي الْمَسْجِدِ، أَوْ تُنْشَدَ فِيهِ الْأَشْعَارُ، أَوْ تُعَرَّفَ فِيهِ الضَّالَّةُ، أَوْ يُتَحَلَّقَ فِيهِ قَبْلَ الصَّلَاةِ»[٢]، و«نَهَى أَنْ يُتَّخَذَ الْمَسْجِدُ طَرِيقًا إِلَّا لِذِكْرٍ أَوْ صَلَاةٍ»[٣]، وصلّى صلاة، فسمع أعرابيًّا ينشد بعيره يقول: «مَنْ وَجَدَ الْبَعِيرَ الْأَحْمَرَ؟»، فقال: «لَا وَجَدْتَ، إِنَّمَا بُنِيَتِ الْمَسَاجِدُ لِمَا بُنِيَتْ لَهُ»[٤]، وقال: «مَنْ سَمِعَ رَجُلًا يَنْشُدُ ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ فَلْيَقُلْ: لَا أَدَّاهَا اللَّهُ إِلَيْكَ، فَإِنَّ الْمَسَاجِدَ لَمْ تُبْنَ لِهَذَا»[٥]، ومن الواضح أنّها لم تُبن لطبخ الطعام أيضًا، وطبخ الطعام ليس ممّا يكون للّه وحده، ولذلك فإنّ حكمه كحكم ما نُهي عنه صراحة، وتؤيّده روايات ثلاثة: الأولى أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال: «خِصَالٌ لَا تَنْبَغِي فِي الْمَسْجِدِ»، فذكر منها: «لَا يُمَرُّ فِيهِ بِلَحْمٍ نِيْءٍ»[٦]، وهو اللحم الذي لم يُطبخ، والثانية أنّه قال: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْخُضْرَوَاتِ ذَوَاتِ الرِّيحِ فَلَا يَقْرَبْنَا فِي مَسَاجِدِنَا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ»[٧]، والثالثة أنّه قال: «إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنَ الْقَذَرِ، إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالصَّلَاةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ»[٨]، ووجه التأييد أنّ طبخ الطعام في المسجد قد يستلزم إدخال لحم نيء أو بعض الخضروات ذوات الريح وإنتاج شيء من النفايات المستقذرة فيه، وكلّ ذلك منهيّ عنه، والظاهر أنّ ما بين جدران المسجد كلّه من المسجد؛ كما روي عن بعض الصحابة أنّه قال: «ظَهْرُ الْمَسْجِدِ كَقَعْرِهِ»[٩]، ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ[١٠].

↑[١] . الجنّ/ ١٨
↑[٢] . مسند أحمد، ج١١، ص٢٥٧؛ تاريخ المدينة لابن شبة، ج ١، ص٣٠؛ أخبار مكة للفاكهي، ج٢، ص١٢٠؛ سنن الترمذي، ج٢، ص١٣٢؛ سنن النسائي، ج٢، ص٤٧ و٤٨؛ صحيح ابن خزيمة، ج٢، ص٢٧٤؛ شرح معاني الآثار للطحاوي، ج٤، ص٣٥٨
↑[٣] . تاريخ المدينة لابن شبة، ج١، ص٣٥؛ المعجم الكبير للطبراني، ج١٢، ص٣١٤
↑[٤] . مسند أبي داود الطيالسي، ج٢، ص١٥٠؛ مصنف عبد الرزاق، ج١، ص٤٤٠؛ مسند ابن الجعد، ص٣٠٨؛ مصنف ابن أبي شيبة، ج٢، ص١٨٢؛ مسند أحمد، ج٣٨، ص١٥٦؛ صحيح مسلم، ج٢، ص٨٢؛ تاريخ المدينة لابن شبة، ج١، ص٣٠؛ سنن ابن ماجه، ج١، ص٢٥٢؛ أخبار مكة للفاكهي، ج٢، ص١٢١؛ مسند الروياني، ج١، ص٦٢؛ صحيح ابن خزيمة، ج٢، ص٢٧٢؛ مستخرج أبي عوانة، ج١، ص٣٤٠؛ صحيح ابن حبان، ج٣، ص١٨٧؛ السنن الكبرى للبيهقي، ج١٠، ص١٧٦
↑[٥] . مسند أحمد، ج١٤، ص٢٤٨؛ صحيح مسلم، ج٢، ص٨٢؛ تاريخ المدينة لابن شبة، ج١، ص٢٩؛ سنن ابن ماجه، ج١، ص٢٥٢؛ أخبار مكة للفاكهي، ج٢، ص١١٩؛ سنن أبي داود، ج١، ص١٢٨؛ صحيح ابن خزيمة، ج٢، ص٢٧٣؛ مستخرج أبي عوانة، ج١، ص٣٣٩؛ صحيح ابن حبان، ج٣، ص١٨٨؛ المعجم الأوسط للطبراني، ج٨، ص١٩٥؛ عمل اليوم والليلة لابن السني، ص١٣٠؛ السنن الكبرى للبيهقي، ج٢، ص٦٢٦
↑[٦] . انظر: تاريخ المدينة لابن شبة، ص١؛ سنن ابن ماجه، ج١، ص٢٤٧؛ الكامل لابن عدي، ج٤، ص١٥٤.
↑[٧] . مسند إسحاق بن راهويه (مسند ابن عباس)، الحديث ٩٣٤؛ مسند أحمد، ج٢٣، ص٢٥٩؛ المنتخب من مسند عبد بن حميد، ص٣٢٤؛ صحيح مسلم، ج٢، ص٨٠؛ سنن ابن ماجه، ج٢، ص١١١٦؛ سنن النسائي، ج٢، ص٤٣؛ صحيح ابن خزيمة، ج٣، ص١٨٥؛ مستخرج أبي عوانة، ج١، ص٣٤٢؛ معجم الصحابة للبغوي، ج٣، ص٣١٠؛ شرح معاني الآثار للطحاوي، ج٤، ص٢٣٧؛ صحيح ابن حبان، ج٢، ص٣١؛ السنن الكبرى للبيهقي، ج٣، ص١٠٨
↑[٨] . مسند أحمد، ج٢٠، ص٢٩٧؛ صحيح مسلم، ج١، ص١٦٣؛ مسند البزار، ج١٣، ص٧٨؛ مستخرج أبي عوانة، ج١، ص١٨٢؛ أخلاق النبي لأبي الشيخ الأصبهاني، ج١، ص٤١٨
↑[٩] . تاريخ المدينة لابن شبة، ج١، ص٣٧
↑[١٠] . الحجّ/ ٣٠
الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الإجابة على الأسئلة
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساهم في نشر العلم؛ فإنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت تجيد لغة أخرى، قم بترجمة هذا إليها، وأرسل لنا ترجمتك لنشرها على الموقع. [استمارة الترجمة]
كتابة السؤال
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة سؤالك حول آراء السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في النموذج أدناه وإرساله إلينا لتتمّ الإجابة عليه في هذا القسم.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للسؤال.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . ربما تمّت الإجابة على سؤالك على الموقع. لذلك، من الأفضل قراءة الأسئلة والأجوبة ذات الصلة أو استخدام ميزة البحث على الموقع قبل كتابة سؤالك.
٢ . تجنّب تسجيل وإرسال سؤال جديد قبل تلقّي الجواب على سؤالك السابق.
٣ . تجنّب تسجيل وإرسال أكثر من سؤال واحد في كلّ مرّة.
٤ . أولويّتنا هي الإجابة على الأسئلة ذات الصلة بالإمام المهديّ عليه السلام والتمهيد لظهوره؛ لأنّه الآن أكثر أهمّيّة من أيّ شيء.