الأحد ٢٨ ربيع الأول ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ٢١ سبتمبر/ ايلول ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
سؤال وجواب
 

ما حكم اللعب في الإسلام؟ هل يجوز فيه شيء من الألعاب؟

الألعاب على ثلاثة أقسام:

١ . الألعاب المحرّمة

وهي الألعاب التي فيها قمار، أو تنازع، أو أذى للنّاس، أو اشتغال عن الصلاة وسائر الواجبات، أو اختلاط بغير المحارم، أو تشبّه بالكفّار والفاسقين، مثل اللعب بالورق، والشطرنج، والتصوير.

٢ . الألعاب المكروهة

وهي الألعاب كلّها، إلّا ما فيه فائدة شرعيّة؛ فقد قال اللّه تعالى في نعت المؤمنين: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ[١]، ولا شكّ أنّ كلّ لعب ليس فيه فائدة شرعيّة لغو، وأشدّه كراهية ما فيه فائز وخاسر؛ فقد قال اللّه تعالى: ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ[٢]، يعني فيما يؤدّي إلى الجنّة، ومفهومه أنّه لا ينبغي التنافس في غير ذلك، ومثله في الدلالة قوله تعالى: ﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ[٣]. نعم، لا بأس بألعاب الصبيان، وإن لم تكن فيها فائدة شرعيّة؛ لأنّهم غير مكلّفين، ولهم أن يلعبوا بالدّمية؛ لأنّها، وإن كانت من التماثيل، ليست ممّا يُنصب ويُكرم، بل تقع غالبًا تحت أرجلهم كشيء مهين، ولا بأس بالتماثيل إذا كانت بهذه الصفة، ولذا روي أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لم يمنعهم من ذلك[٤].

٣ . الألعاب المباحة

وهي الألعاب التي فيها فائدة شرعيّة؛ لأنّها ممّا يؤدّي إلى الجنّة، وليست من اللغو؛ كلعب الرّجل مع زوجته، أو لعبه بما يزيده قوّة للجهاد في سبيل اللّه، أو لعبه في العيدين بما يسرّ المسلمين من دون معصية؛ كما روي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّه قال: «كُلُّ شَيْءٍ يَلْهُو بِهِ ابْنُ آدَمَ بَاطِلٌ إِلَّا ثَلَاثًا: رَمْيُهُ عَنْ قَوْسِهِ، وَتَأْدِيبُهُ فَرَسَهُ، وَمُلَاعَبَتُهُ أَهْلَهُ، فَإِنَّهُنَّ مِنَ الْحَقِّ»[٥]، وفي رواية أخرى: «كُلُّ شَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ اللَّهِ فَهُوَ لَغْوٌ إِلَّا أَرْبَعٌ: مُلَاعَبَةُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ، وَتَأْدِيبُ الرَّجُلِ فَرَسَهُ، وَمَشْيُ الرَّجُلِ بَيْنَ الْغَرَضَيْنِ، وَتَعَلُّمُ الرَّجُلِ السِّبَاحَةَ»[٦]، والظاهر أنّ الأسلحة والمراكب المستحدثة في حكم القوس والفرس لوحدة المناط، وروت عائشة: «أَنَّ الْحَبَشَةَ كَانُوا يَلْعَبُونَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَاطَّلَعْتُ مِنْ فَوْقِ عَاتِقِهِ، فَطَأْطَأَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَنْكِبَيْهِ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِ عَاتِقِهِ، حَتَّى شَبِعْتُ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ»[٧]، وفي رواية أخرى: «قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ: الْعَبُوا يَا بَنِي أَرْفَدَةَ، لِتَعْلَمَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً»[٨]، واللّه أعلم.

↑[١] . المؤمنون/ ٣
↑[٢] . المطفّفين/ ٢٦
↑[٣] . الحديد/ ٢١
↑[٤] . انظر: الجامع لمعمر بن راشد، ج١٠، ص٤٦٥؛ الموطأ لابن وهب (قطعة منه)، ص٨٨؛ مسند الشافعي، ص١٧٢؛ مسند الحميدي، ج١، ص٢٨٩؛ مسند ابن الجعد، ص٤٢٦؛ مسند إسحاق بن راهويه، ج٢، ص٢٧٥؛ مسند أحمد، ج٤٢، ص٢٠٤؛ صحيح البخاري، ج٨، ص٣١؛ صحيح مسلم، ج٧، ص١٣٥؛ سنن ابن ماجه، ج١، ص٦٣٧؛ سنن أبي داود، ج٤، ص٢٨٣؛ النفقة على العيال لابن أبي الدنيا، ج٢، ص٧٥٢؛ سنن النسائي، ج٦، ص١٣١.
↑[٥] . الجامع لمعمر بن راشد، ج١١، ص٤٦١؛ مسند أبي داود الطيالسي، ج٢، ص٣٤٧؛ سنن سعيد بن منصور (الفرائض إلى الجهاد)، ج٢، ص٢٠٦؛ مصنف ابن أبي شيبة، ج٤، ص٢٢٩؛ مسند أحمد، ج٢٨، ص٥٣٣؛ مسند الدارمي، ج٣، ص١٥٥٧؛ سنن ابن ماجه، ج٢، ص٩٤٠؛ سنن أبي داود، ج٣، ص١٣؛ سنن الترمذي، ج٤، ص١٧٤؛ سنن النسائي، ج٦، ص٢٢٢؛ الكافي للكليني، ج٥، ص٥٠
↑[٦] . السنن الكبرى للنسائي، ج٨، ص١٧٦؛ المعجم الكبير للطبراني، ج٢، ص١٩٣؛ فضائل الرمي لإسحاق القراب، ص٤٥
↑[٧] . مسند أحمد، ج٤٠، ص٣٣٨؛ صحيح مسلم، ج٣، ص٢١؛ مسند أبي يعلى، ج٨، ص٢٤٧؛ مستخرج أبي عوانة، ج٢، ص١٥٨
↑[٨] . مسند الحميدي، ج١، ص٢٨٥؛ مسند أحمد، ج٤١، ص٣٤٩
الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الإجابة على الأسئلة
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساهم في نشر العلم؛ فإنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت تجيد لغة أخرى، قم بترجمة هذا إليها، وأرسل لنا ترجمتك لنشرها على الموقع. [استمارة الترجمة]
كتابة السؤال
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة سؤالك حول آراء السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في النموذج أدناه وإرساله إلينا لتتمّ الإجابة عليه في هذا القسم.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للسؤال.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . ربما تمّت الإجابة على سؤالك على الموقع. لذلك، من الأفضل قراءة الأسئلة والأجوبة ذات الصلة أو استخدام ميزة البحث على الموقع قبل كتابة سؤالك.
٢ . تجنّب تسجيل وإرسال سؤال جديد قبل تلقّي الجواب على سؤالك السابق.
٣ . تجنّب تسجيل وإرسال أكثر من سؤال واحد في كلّ مرّة.
٤ . أولويّتنا هي الإجابة على الأسئلة ذات الصلة بالإمام المهديّ عليه السلام والتمهيد لظهوره؛ لأنّه الآن أكثر أهمّيّة من أيّ شيء.