الأحد ٢١ ربيع الأول ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ١٤ سبتمبر/ ايلول ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
سؤال وجواب
 

ما حكم رئاسة المرأة ومديريّتها؟ هل يجب علينا أن نعصي الرئيسة والمديرة؟

من المكروه اشتغال المرأة بعمل يقتضي كثرة معاشرتها لغير ذي محرم، وإن كان مقتضيًا للإثم فهو حرام بلا شكّ، ولكن بغضّ النظر عن هذا، ليس هناك مانع من رئاستها إذا كانت رشيدة، ولا بأس بطاعتها فيما لا يخالف الشرع؛ كما روي أنّ خديجة رضي اللّه عنها كانت امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرّجال في مالها، وتضاربهم إيّاه بشيء تجعله لهم منه، فلمّا بلغها عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه، بعثت إليه، فعرضت عليه أن يخرج في مالها تاجرًا إلى الشام، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجّار، فقبله منها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، وخرج في مالها ذلك، فعمل لها[١]، وروي أنّه كان يذكرها بعد ذلك فيقول: «مَا رَأَيْتُ مِنْ صَاحِبَةِ أَجِيرٍ خَيْرًا مِنْ خَدِيجَةَ»[٢].

نعم، روى أبو بكرة، قال: «لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى، قَالَ: لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً»[٣]، وهذا -إن ثبت- يدلّ على كراهية رئاسة المرأة، لا سيّما فيما يتعلّق بالملك، ولكنّه يقصر عن إثبات حرمتها، لما في كتاب اللّه تعالى من قصّة بلقيس؛ فإنّه ذكر ملكها ووصفه بالحسن والإنتظام، إذ قال: ﴿وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ[٤]، وقال: ﴿قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ[٥]، وأشار إلى حسن عقلها وتدبيرها في أربعة مواضع: الأول أنّها أكرمت كتاب سليمان عليه السلام: ﴿قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ[٦]، وكان هذا من عقلها، والثاني أنّها لم تكن مستبدّة، وكانت تستشير ملأها: ﴿قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ[٧]، وكان هذا من عقلها، والثالث أنّها لم تقبل ما أشاروا به من محاربة سليمان عليه السلام، بل اختارت الصلح والتودّد بإرسال هديّة، نظرًا لعاقبة الأمر ومصلحة العامّة: ﴿قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ۝ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ[٨]، وكان هذا من حسن تدبيرها، والرابع أنّها أجابت دعوة سليمان عليه السلام وأتته مسلمة بعد أن عرفت أنّه نبيّ لا يريد الدّنيا: ﴿قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[٩]، وكان هذا من عقلها، ولا شكّ أنّ القوم الذي ولّوها أمرهم أفلحوا؛ لأنّها أسلمت وأدخلتهم في الإسلام، ولو أنّهم ولّوا أمرهم إلى رجل من الملأ لكانوا من الهالكين؛ لأنّهم أشاروا بمحاربة سليمان عليه السلام، وهذا دليل على أنّ الحديث غير ثابت عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ كما قال أبو بكر البزار (ت٢٩٢هـ): «لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُ أَبِي بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ»[١٠]، ولو كان ثابتًا فإنّه على الغالب، وليس على الإطلاق، ولذلك لو وُجدت امرأة مسلمة لديها ما يكفي من العقل والتدبير فلا مانع من رئاستها، إن لم يكن هناك مانع آخر.

↑[١] . انظر: سيرة ابن إسحاق، ص٨١؛ سيرة ابن هشام، ج١، ص١٧١؛ الطبقات الكبرى لابن سعد، ج١، ص١٠٧؛ أنساب الأشراف للبلاذري، ج١، ص٩٧؛ تاريخ الطبري، ج٢، ص٢٨٠.
↑[٢] . مصنف عبد الرزاق، ج٥، ص٣٢٠؛ المنتخب من كتاب أزواج النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم للزبير بن بكار، ص٢٤؛ الذرية الطاهرة للدولابي، ص٢٨؛ دلائل النبوة للبيهقي، ج١، ص٩٠
↑[٣] . مسند أبي داود الطيالسي، ج٢، ص٢٠٥؛ مصنف ابن أبي شيبة، ج٧، ص٥٣٨؛ مسند أحمد، ج٣٤، ص١٤٤؛ صحيح البخاري، ج٦، ص٨؛ سنن الترمذي، ج٤، ص٥٢٧؛ سنن النسائي، ج٨، ص٢٢٧؛ معجم الصحابة لابن قانع، ج٣، ص١٤٣؛ السنن الكبرى للبيهقي، ج١٠، ص٢٠١
↑[٤] . النّمل/ ٢٣
↑[٥] . النّمل/ ٣٣
↑[٦] . النّمل/ ٢٩
↑[٧] . النّمل/ ٣٢
↑[٨] . النّمل/ ٣٤-٣٥
↑[٩] . النّمل/ ٤٤
↑[١٠] . مسند البزار، ج٩، ص١٣٢
الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الإجابة على الأسئلة
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساهم في نشر العلم؛ فإنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
يمكنك أيضًا قراءة هذا باللغات التالية:
إذا كنت تجيد لغة أخرى، قم بترجمة هذا إليها، وأرسل لنا ترجمتك لنشرها على الموقع. [استمارة الترجمة]
كتابة السؤال
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة سؤالك حول آراء السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في النموذج أدناه وإرساله إلينا لتتمّ الإجابة عليه في هذا القسم.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للسؤال.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . ربما تمّت الإجابة على سؤالك على الموقع. لذلك، من الأفضل قراءة الأسئلة والأجوبة ذات الصلة أو استخدام ميزة البحث على الموقع قبل كتابة سؤالك.
٢ . تجنّب تسجيل وإرسال سؤال جديد قبل تلقّي الجواب على سؤالك السابق.
٣ . تجنّب تسجيل وإرسال أكثر من سؤال واحد في كلّ مرّة.
٤ . أولويّتنا هي الإجابة على الأسئلة ذات الصلة بالإمام المهديّ عليه السلام والتمهيد لظهوره؛ لأنّه الآن أكثر أهمّيّة من أيّ شيء.