الجمعة ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ١٩ سبتمبر/ ايلول ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
سؤال وجواب
 

في نصوص أهل العلم أنّ المرأة يجوز لها الزنا في حال خافت على نفسها هلاكًا، أو فقرًا يؤدّي إلى هلاكها أو أولادها. السؤال هل هذه الفتوى صحيحة؟ وإن كانت صحيحة فهل هي تعمّ الرجال الذين لا يقدرون على العمل ولا يجدون ما ينفقون على أهلهم وأولادهم في حال خافوا على أنفسهم الهلاك؟

الإضطرار إلى الزنا غير ثابت؛ لإمكان المسألة إذا لم يكن غيرها ممكنًا، والمسألة خير من الزنا قطعًا، وقد روي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّه قال: «إِنَّ الْمَسْأَلَةَ تَحِلُّ لِثَلَاثَةٍ: لِرَجُلٍ تَحَمَّلَ حَمَالَةَ قَوْمٍ، فَيَسْأَلُ فِيهَا حَتَّى يُؤَدِّيَهَا، ثُمَّ يُمْسِكُ، وَرَجُلٍ أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ اجْتَاحَتْ مَالَهُ، فَيَسْأَلُ فِيهَا حَتَّى يُصِيبَ قَوَامًا أَوْ سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ، ثُمَّ يُمْسِكُ، وَرَجُلٍ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ، فَيَسْأَلُ حَتَّى يُصِيبَ قَوَامًا أَوْ سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ، ثُمَّ يُمْسِكُ»[١]، وقد قال اللّه تعالى: ﴿مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ۝ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ[٢].

نعم، قد يثبت الإضطرار إلى الزنا في حالة نادرة جدًّا، وهي أن تكون المرأة في مكان قفر لا يمكنها فيه المسألة؛ كما روي: «أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَتْ: إِنِّي زَنَيْتُ، فَرَدَّدَهَا حَتَّى أَقَرَّتْ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَمَرَ بِرَجْمِهَا، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: سَلْهَا مَا زِنَاهَا فَلَعَلَّ لَهَا عُذْرًا! فَسَأَلَهَا، فَقَالَتْ: إِنِّي خَرَجْتُ فِي إِبِلِ أَهْلِي، وَلَنَا خَلِيطٌ، فَخَرَجَ فِي إِبِلِهِ، فَحَمَلْتُ مَعِي مَاءً، وَلَمْ يَكُنْ فِي إِبِلِي لَبَنٌ، وَحَمَلَ خَلِيطِي مَاءً، وَمَعَهُ فِي إِبِلِهِ لَبَنٌ، فَنَفِدَ مَائِي فَاسْتَسْقَيْتُهُ، فَأَبَى أَنْ يَسْقِيَنِي حَتَّى أُمْكِنَهُ مِنْ نَفْسِي، فَأَبَيْتُ، فَلَمَّا كَادَتْ نَفْسِي تَخْرُجُ أَمْكَنْتُهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: اللَّهُ أَكْبَرُ، أَرَى لَهَا عُذْرًا، ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ[٣]، فَخَلَّى سَبِيلَهَا»[٤]، وفي رواية أخرى أنّ عليًّا قال: «تَزْوِيجٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ»[٥]، فألحق ذلك بالتزويج على سبيل المتعة، وفي هذه الرواية إشعار بأنّ الإضطرار لا يثبت في الزنا مع إمكان التزويج، ولو متعةً، ولا شكّ أنّ المتعة خير من الزنا[٦]، وهي ممكنة لكلّ من ليس لها زوج، ولذلك كان ابن عبّاس يقول: «يَرْحَمُ اللَّهُ عُمَرَ، مَا كَانَتِ الْمُتْعَةُ إِلَّا رُخْصَةً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رَحِمَ بِهَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَلَوْلَا نَهْيُهُ عَنْهَا مَا احْتَاجَ إِلَى الزِّنَا إِلَّا شَقِيٌّ»[٧]، وكان عليّ أيضًا يقول: «لَوْ لَا مَا سَبَقَنِي بِهِ ابْنُ الْخَطَّابِ مَا زَنَى إِلَّا شَقِيٌّ»[٨].

↑[١] . الجامع لمعمر بن راشد، ج١١، ص٩٠؛ الأم للشافعي، ج٢، ص٧٨؛ مسند أبي داود الطيالسي، ج٢، ص٦٦٤؛ مسند الحميدي، ج٢، ص٦٤؛ الأموال لأبي عبيد، ص٢٩٢؛ مصنف ابن أبي شيبة، ج٢، ص٤٢٦؛ مسند أحمد، ج٣٤، ص٢٠٦؛ الأموال لابن زنجويه، ج٢، ص٥١٤؛ مسند الدارمي، ج٢، ص١٠٤٤؛ صحيح مسلم، ج٣، ص٩٧؛ سنن أبي داود، ج٢، ص١٢٠؛ سنن النسائي، ج٥، ص٨٩
↑[٢] . الطّلاق/ ٢-٣
↑[٣] . البقرة/ ١٧٣
↑[٤] . سنن سعيد بن منصور (الفرائض إلى الجهاد)، ج٢، ص٩٦
↑[٥] . الكافي للكليني، ج٥، ص٤٦٧
↑[٦] . لمعرفة ذلك راجع: السؤال والجواب ٨٥.
↑[٧] . مصنف عبد الرزاق، ج٧، ص٤٩٧؛ الناسخ والمنسوخ لأبي عبيد، ج١، ص٨٠؛ تفسير ابن المنذر، ج٢، ص٦٤٢؛ شرح معاني الآثار للطحاوي، ج٣، ص٢٦؛ ناسخ الحديث ومنسوخه لابن شاهين، ص٣٦٤
↑[٨] . مصنف عبد الرزاق، ج٧، ص٥٠٠؛ تفسير الطبري، ج٨، ص١٧٨؛ الكافي للكليني، ج٥، ص٤٤٨؛ تفسير الثعلبي، ج١٠، ص٢١٤؛ تهذيب الأحكام للطوسي، ج٧، ص٢٥٠؛ الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي، ج٢، ص٤٨٦
الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الإجابة على الأسئلة
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساهم في نشر العلم؛ فإنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت تجيد لغة أخرى، قم بترجمة هذا إليها، وأرسل لنا ترجمتك لنشرها على الموقع. [استمارة الترجمة]
كتابة السؤال
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة سؤالك حول آراء السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في النموذج أدناه وإرساله إلينا لتتمّ الإجابة عليه في هذا القسم.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للسؤال.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . ربما تمّت الإجابة على سؤالك على الموقع. لذلك، من الأفضل قراءة الأسئلة والأجوبة ذات الصلة أو استخدام ميزة البحث على الموقع قبل كتابة سؤالك.
٢ . تجنّب تسجيل وإرسال سؤال جديد قبل تلقّي الجواب على سؤالك السابق.
٣ . تجنّب تسجيل وإرسال أكثر من سؤال واحد في كلّ مرّة.
٤ . أولويّتنا هي الإجابة على الأسئلة ذات الصلة بالإمام المهديّ عليه السلام والتمهيد لظهوره؛ لأنّه الآن أكثر أهمّيّة من أيّ شيء.