السبت ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٢٧ أبريل/ نيسان ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: يقال أنّ النصوص تصرف عن ظاهرها أحيانًا لأمور اقتضت ذلك. كيف نفرّق بين الصرف السائغ وبين ما يكون صرف باطل يحرّف المعنى ويبدّله؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. جديد الشبهات والردود: إنّي قرأت كتاب «العودة إلى الإسلام» للمنصور الهاشمي الخراساني، فوجدته أقرب إلى الحقّ بالنسبة لما يذهب إليه الشيعة، ولكنّ المنصور أيضًا مشرك وكافر مثلهم؛ لأنّه قد فسّر آيات القرآن برأيه؛ لأنّك إذا قرأت ما قبل كثير من الآيات التي استدلّ بها على رأيه أو ما بعدها علمت أنّها لا علاقة لها بموضوع البحث؛ منها آية التطهير، فإنّ اللّه قد خاطب فيها نساء النبيّ، ولكنّ المنصور جعلها مقصورة على عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وأثبت بها إمامتهم من عند اللّه! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «عمليّة طوفان الأقصى؛ ملحمة فاخرة كما يقال أم إقدام غير معقول؟!» بقلم «حسن ميرزايي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الأقوال: قولان من جنابه في بيان وجوب العقيقة عن المولود. اضغط هنا لقراءتهما. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

نظرًا لأنّه كان فريق منهم كسلمان وأبي ذرّ والمقداد وعمّار والزبير يرون أهل بيته أحقّ بالحكومة من الآخرين، وفريق آخر كعمر وأبي بكر وأبي عبيدة وسالم يرون غير ذلك[١]، وكان هذا هو الأساس لانقسام المسلمين منذ ذلك الحين. من هنا يعلم أنّ وصيّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كانت لا محالة مرتبطة بهذه المسألة ولأجل تبيينها؛ لأنّه كان من واجبه منع الإختلاف بين المسلمين وتمكينهم من حلّه؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ[٢]، وعلى هذا، فمن الواضح أنّه، خلافًا لظنّ من أساء به الظنّ، قد قام بأداء واجبه من خلال تبيين ما اختلف فيه أمّته من كيفيّة الحكومة من بعده، وهل هي لأهل بيته أم لا؛ كما قال قبل وفاته في مواطن مختلفة وبعبارات متقاربة:

«أَيُّهَا النَّاسُ! إِنِّي أُوْشَكُ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ، وَإِنِّي مَسْؤُولٌ وَأَنْتُمْ مَسْؤُولُونَ، فَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ/ خَلِيفَتَيْنِ: كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ، نَبَّأَنِي بِذَلِكَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ».

هذا الحديث المهمّ والأساسيّ الذي يعرف بـ«حديث الثقلين»، ويدلّ على وجوب التمسّك بعترته أهل بيته مع التمسّك بالقرآن، وعلى خلافتهم، وتبعًا لذلك حاكميّتهم بعده من عند اللّه، قد رواه أكثر من ثلاثين من أصحابه كسلمان الفارسيّ[٣]، وأبي ذرّ الغفاريّ[٤]،

↑[١] . لمعرفة المزيد عن هذين الفريقين، انظر: كتاب الردّة للواقديّ، ص٣٢؛ مصنّف عبد الرزاق، ج٥، ص٤٤٢ و٤٧٢؛ سيرة ابن هشام، ج٢، ص٦٥٦؛ الطبقات الكبرى لابن سعد، ج٢، ص٢٣٥؛ مصنّف ابن أبي شيبة، ج٧، ص٤٤٣؛ مسند أحمد، ج١، ص٤٥١؛ صحيح البخاريّ، ج٨، ص١٦٨، ١٦٩ و١٧٠؛ تاريخ المدينة لابن شبة، ج٣، ص٩٢٤؛ أنساب الأشراف للبلاذريّ، ج١، ص٥٨١، ج٢، ص١٤٤؛ تاريخ اليعقوبيّ، ج٢، ص١٢٤؛ تاريخ الطبريّ، ج٣، ص٢٠٢ و٢٠٥؛ البدء والتاريخ للمقدسيّ، ج٥، ص٦٥؛ الإستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البرّ، ج٣، ص٩٧٤-٩٧٥؛ الكامل في التاريخ لابن الأثير، ج٢، ص١٨٧ و١٩٢؛ المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء، ج١، ص١٥٦؛ تاريخ الإسلام للذهبيّ، ج٣، ص٥ و٦.
↑[٢] . النّحل/ ٦٤
↑[٣] . الولاية لابن عقدة، ص١٩٤؛ ويوجد بمعناه في: مصنّف ابن أبي شيبة، ج٧، ص٤٤٣؛ المعجم الكبير للطبرانيّ، ج٣، ص٤٦؛ أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهانيّ، ج١، ص٧٠
↑[٤] . المعرفة والتاريخ للفسويّ، ج١، ص٥٣٨؛ الولاية لابن عقدة، ص١٩٣؛ المؤتلف والمختلف للدارقطنيّ، ج٢، ص١٠٤٦؛ معجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفيّ لابن الأبار، ص٨٦؛ وأشار إليه الترمذيّ في سننه (ج٥، ص٦٦٢)؛ ويوجد بمعناه في مصادر كثيرة، منها: فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، ج٢، ص٧٨٥؛ المعارف لابن قتيبة، ج١، ص٢٥٢؛ أخبار مكّة للفاكهيّ، ج٣، ص١٣٤؛ مسند البزار، ج٩، ص٣٤٣؛ المعجم الكبير للطبرانيّ، ج٣، ص٤٥؛ أمثال الحديث لأبي الشيخ الأصبهانيّ، ص٣٨٥؛ المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج٢، ص٣٧٣؛ مسند الشهاب لابن سلامة، ج٢، ص٢٧٣.