الأربعاء ١٨ ذي القعدة ١٤٤٤ هـ الموافق لـ ٧ يونيو/ حزيران ٢٠٢٣ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: يعتقد أناس يقال لهم «القرآنيّون» أنّ الحجّة هي القرآن وحده، ولا يجوز استنباط العقائد والأحكام الشرعيّة من سنّة النبيّ؛ لأنّها ليست حجّة، ولهم في ذلك مغالطات كثيرة. ما رأي السيّد المنصور في هذه العقيدة؟ اضغط هنا لقراءة الجواب وتحميله. جديد الشبهات والردود: هل يجب على العامّيّ أن يبحث في الأدلّة الشرعيّة ليتبيّن له الحكم عن يقين؟! هل هذا الأمر ممكن أو منطقيّ؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ وتحميله. جديد الدروس: دروس من جنابه في وجوب سؤال العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره، وآداب ذلك؛ ما صحّ عن أهل البيت ممّا يدلّ على ذلك؛ الحديث ١٨. اضغط هنا لقراءته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: قول من جنابه في بيان أجزاء العلم وأنواع الجاهلين. اضغط هنا لقراءتها وتحميلها. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «التنبيهات الهامّة على ما في صحيحي البخاري ومسلم من الطامّة» لمكتب السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى. اضغط هنا لقراءته. جديد الرسائل: نبذة من رسالة جنابه في توبيخ الذين يرونه يدعو إلى الحقّ ولا يقومون بنصره. اضغط هنا لقراءتها وتحميلها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «العصر المقلوب» بقلم «إلياس الحكيمي». اضغط هنا لقراءتها وتحميلها. جديد الأفلام والمدوّنات الصوتيّة: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
سؤال وجواب
 

يعتقد الشيعة برجعة بعض الأولياء والصدّيقين والشهداء بعد ظهور الإمام المهديّ عليه السلام. ما رأي السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني في هذه القضيّة؟

إنّ رجعة بعض الموتى إلى الدنيا قبل يوم القيامة ليست مستحيلة، بل ممكنة؛ لأنّ اللّه تعالى أخبر عن وقوعها في كتابه وقال: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ[١]؛ كما أخبر عن رجعة طائفة من بني إسرائيل بعد أن أخذتهم الصاعقة[٢]، وأخبر عن رجعة عزير عليه السلام بعد أن أماته مائة عام[٣]، وأخبر عن رجعة بعض الموتى بدعاء عيسى عليه السلام وإجابة اللّه[٤]، بل الظاهر من قوله تعالى: ﴿وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ۝ حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ[٥] أنّ رجعة المهلَكين ليست حرامًا بعد أن فتحت يأجوج ومأجوج؛ لأنّ ﴿حَتَّى حرف غاية يدلّ على انتهاء الحرمة المذكورة، إلا أنّ انتهاء الحرمة المذكورة لا يستلزم الوجوب. لذلك، فإنّ الإعتقاد بإمكان رجعة بعض الموتى إلى الدنيا قبل يوم القيامة واجب، ولكن ليس من الواجب الإعتقاد بوقوعها الحتميّ؛ لأنّ وقوعها الحتميّ أمر لا يُعرف من القرآن والسنّة المتواترة، ولا يدرك العقل ضرورته، على الرغم من أنّه يسلّم بإمكان وقوعها نظرًا إلى أنّ اللّه على كلّ شيء قدير، وقد فرّط أهل السنّة فأنزلوه منزلة المحالات تعصّبًا وتشنيعًا على الشيعة، كما أنّ الشيعة أفرطوا فجعلوه من ضروريّات المذهب، والطريقة الوسطى هي إمكانه وعدم حتميّته، واللّه تعالى أعلم.

↑[١] . البقرة/ ٢٤٣
↑[٢] . البقرة/ ٥٦
↑[٣] . البقرة/ ٢٥٩
↑[٤] . المائدة/ ١١٠
↑[٥] . الأنبياء/ ٩٥-٩٦
الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الإجابة على الأسئلة
التعليقات
الأسئلة والأجوبة الفرعيّة
السؤال الفرعي ١
الكاتب: داوود
التاريخ: ١٤٤١/٦/٥

بالنظر إلى الآية ٨٣ من سورة النمل، هل هناك فرق بين اليوم الذي يحشر فيه فوج ممّن يكذّب بآيات اللّه ويوم القيامة الذي يحشر فيه الناس كلّهم أجمعون؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فهل هي إشارة إلى الرجعة؟ أسأل اللّه لكم التوفيق.

جواب السؤال الفرعي ١
التاريخ: ١٤٤١/٦/٩

استدلّ المتكلّمون من الشيعة لإثبات حتميّة وقوع الرجعة بالآية ٨٣ من سورة النمل، التي قال اللّه تعالى فيها: ﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ، مع التفسير بأنّ حشر فوج ممّن يكذّب بآيات اللّه لا يمكن أن يكون في يوم القيامة؛ لأنّه في يوم القيامة سيُحشر كلّهم جميعًا، لا فوجًا منهم فقطّ؛ كما قال تعالى: ﴿وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا[١]. لذلك، فإنّ الآية تدلّ على رجعة فوج ممّن يكذّب بآيات اللّه قبل يوم القيامة[٢]، لكنّ الإنصاف أنّ هذا التفسير غير صحيح؛ لأنّ «الفوج» في الآية ترجع إلى «الأمّة» قبل أن ترجع إلى من يكذّب بآيات اللّه؛ كما قال تعالى: ﴿مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا، وذلك لأنّ من يكذّب بآيات اللّه من كلّ أمّة ليسوا كلّهم جميعًا، ولكن فوجًا منهم؛ بالنظر إلى أنّه كان هناك في كلّ أمّة مؤمنون؛ كما أنّ من يكذّب بآيات اللّه من كلّ أمّة هم فوج من المكذّبين بآيات اللّه، وليسوا كلّهم جميعًا؛ بالنظر إلى أنّه كان هناك في سائر الأمم أيضًا مكذّبون. لذلك، فإنّ الآية لا تعني أنّه لا يُحشر بعض من يكذّب بآيات اللّه، ولكنّها تعني أنّهم يُحشرون كلّهم أفواجًا ثمّ هم ﴿يُوزَعُونَ أي يلحق بعضهم ببعض، وهذا ما تذكره أيضًا آيات أخرى؛ مثل الآية التي تقول: ﴿يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا[٣]، والآية التي تقول: ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا[٤]، والآية التي تقول: ﴿كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ[٥]، وما يزيد من ظهور الآية في يوم القيامة هو الآية التي تليها إذ تقول عن الأفواج المحشورة: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ[٦]؛ لأنّه من المسلّم به أنّ هذه المواخذة والمخاطبة الإلهيّة ستتمّ في يوم القيامة وليست في الدّنيا، وعليه فإنّ دلالة الآية على يوم القيامة واضحة وبالتالي، لا يمكن قبول روايات معدودة من أهل البيت حملتها على الرجعة؛ بالنظر إلى أنّ أهل البيت لا يتكلّمون أبدًا بما يخالف كتاب اللّه؛ كما قالوا: «مَا أَتَاكُمْ عَنَّا مِنْ حَدِيثٍ لَا يُصَدِّقُهُ كِتَابُ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ»[٧]، وقالوا: «كُلُّ حَدِيثٍ لَا يُوَافِقُ كِتَابَ اللَّهِ فَهُوَ زُخْرُفٌ»[٨].

↑[١] . الكهف/ ٤٧
↑[٢] . انظر: الإعتقادات في دين الإماميّة لابن بابويه، ص٦٢.
↑[٣] . النّبأ/ ١٨
↑[٤] . الزّمر/ ٧١
↑[٥] . الملك/ ٨
↑[٦] . النّمل/ ٨٤
↑[٧] . المحاسن للبرقي، ج١، ص٢٢١
↑[٨] . المحاسن للبرقي، ج١، ص٢٢١؛ الكافي للكليني، ج١، ص٦٩
الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الإجابة على الأسئلة
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
يمكنك أيضًا قراءة هذا باللغات التالية:
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
كتابة السؤال
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة سؤالك حول آراء السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في النموذج أدناه وإرساله إلينا لتتمّ الإجابة عليه في هذا القسم.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للسؤال.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . ربما تمّت الإجابة على سؤالك على الموقع. لذلك، من الأفضل قراءة الأسئلة والأجوبة ذات الصلة أو استخدام ميزة البحث على الموقع قبل كتابة سؤالك.
٢ . تجنّب تسجيل وإرسال سؤال جديد قبل تلقّي الجواب على سؤالك السابق.
٣ . تجنّب تسجيل وإرسال أكثر من سؤال واحد في كلّ مرّة.
٤ . أولويّتنا هي الإجابة على الأسئلة ذات الصلة بالإمام المهديّ عليه السلام والتمهيد لظهوره؛ لأنّه الآن أكثر أهمّيّة من أيّ شيء.