السبت ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٢٧ أبريل/ نيسان ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: يقال أنّ النصوص تصرف عن ظاهرها أحيانًا لأمور اقتضت ذلك. كيف نفرّق بين الصرف السائغ وبين ما يكون صرف باطل يحرّف المعنى ويبدّله؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. جديد الشبهات والردود: إنّي قرأت كتاب «العودة إلى الإسلام» للمنصور الهاشمي الخراساني، فوجدته أقرب إلى الحقّ بالنسبة لما يذهب إليه الشيعة، ولكنّ المنصور أيضًا مشرك وكافر مثلهم؛ لأنّه قد فسّر آيات القرآن برأيه؛ لأنّك إذا قرأت ما قبل كثير من الآيات التي استدلّ بها على رأيه أو ما بعدها علمت أنّها لا علاقة لها بموضوع البحث؛ منها آية التطهير، فإنّ اللّه قد خاطب فيها نساء النبيّ، ولكنّ المنصور جعلها مقصورة على عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وأثبت بها إمامتهم من عند اللّه! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «عمليّة طوفان الأقصى؛ ملحمة فاخرة كما يقال أم إقدام غير معقول؟!» بقلم «حسن ميرزايي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الأقوال: قولان من جنابه في بيان وجوب العقيقة عن المولود. اضغط هنا لقراءتهما. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
مقالة
 

بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على هجمات حماس المسلّحة على المناطق الحدوديّة للنظام الإسرائيليّ الظالم في العمليّة المعروفة بـ«طوفان الأقصى»، يتزايد يومًا بعد يوم عدد الضحايا من المسلمين الفلسطينيّين المظلومين والأبرياء في قطاع غزة، خاصّة النساء والأطفال. حسب آخر الإحصائيات الرسميّة، منذ بداية العمليّات الانتقاميّة لإسرائيل والقصف الوحشيّ والمتواصل لمناطق مختلفة في غزة، قد تمّ قتل أو جرح أكثر من ٧٠ ألف فلسطينيّ حتّى الآن، ولا شكّ أنّ هذا الرقم المروّع والمؤسف ستزيد مع استمرار الحرب، وعزم الجيش الإسرائيليّ على تدمير حماس بشكل كامل، ورفض قادتهم لوقف إطلاق النار. حسب تقرير سلطات الإغاثة للأمم المتحدة، قد وصلت الأزمة في غزة إلى نقطة أصبحت هذه المدينة مكانًا غير صالح للعيش للفلسطينيّين، ولا يوجد فيها أيّ مكان آمن أو صالح للسكن. كما وصفت منظمة الصحّة العالميّة في آخر تقاريرها أنّ قسم الطوارئ في مستشفى «الشفاء»، وهو أكبر مستشفى في غزة، قد أصبح «حمام الدم»، وقالت إنّ هذا المستشفى الذي كان في يوم من الأيام حجر الزاوية في النظام الصحّيّ في كلّ غزة، لم يعد يعمل كثيرًا!

هذه الكارثة الإنسانيّة في قطاع غزة، التي يمكن أن تؤدّي إلى احتلالها الدائم من قبل إسرائيل، تثير العديد من الأسئلة والشبهات حول هذه الحرب، ولعلّ أهمّها أنّه ما كانت فكرة حماس، و ما كان يطلب من خلال هذا الهجوم؟! وهل مطلوبه -بغضّ النظر عمّا إذا كان قد حصل عليه أم لا- كان مهمًّا لدرجة يصلح معها أن يسيطر الجيش الإسرائيليّ على أنفس المسلمين وأموالهم، ويسفك دماء الآلاف من الأطفال والنساء، ويشرّد عشرات الآلاف من الناس؟!

من المعلوم أنّ عمليّة حماس لم تستهدف شيئًا من البنى التحتية والمراكز الاستراتيجيّة لإسرائيل، بل كانت مجرّد هجوم على احتفال للموسيقى والرقص(!)، وقتل واختطاف عدد من اليهود المدنيّين، وبعض الإصابات المحدودة للجنود الإسرائيليين! لذلك من الجدير أن نسأل: ما حمل حماس أن يحوّل إسرائيل إلى ذئب غاضب، ويغريه على الشعب الفلسطينيّ المظلوم في قطاع غزة، من دون أن يكون له قوّة على دفعه؟! لماذا الجناح العسكريّ لحركة حماس، الذي يدّعي المقاومة المسلّحة ضدّ الإحتلال الصهيونيّ، عرّض نفسه لانتقام عدوّه بما لا طاقة له به، ومكّنه من رقاب المسلمين المستضعفين في هذه المنطقة، ليفعل بهم ما يريد؟! ليس من الغريب أنّ بعض المحلّلين يخمنون أنّ عمليّة طوفان الأقصى كانت في الواقع «عمليّة إسرائيليّة»، ويطرحون هذا الإحتمال أنّ حماس قد وقع في فخّ الصهاينة ونفذ خطّتهم بغير علم، ليمنح الشرعيّة لتقدّماتهم العسكريّة ويمهّد الطريق لاحتلال غزة بالكامل!

إن كان حماس قد راهن على الدعم العسكريّ المباشر من إيران وحزب اللّه، فظنّ أنّهما بعد الهجوم الإسرائيليّ على قطاع غزة، سيدخلان في حرب واسعة النطاق ويدافعان عن فلسطين وشعبها، سرعان ما أصبح واضحًا أنّ هذا مجرّد وهم وحساب خاطئ؛ لأنّ إيران وحزب اللّه، عندما أجمعت القوى العالميّة ضدّ حماس ووصفت عمليّته بأنّها عمليّة إرهابيّة، خافا وامتنعا عن دخول الحرب بشكل مباشر، ونادا بأنّ هذه العمليّة كانت «عمليّة فلسطينيّة مستقلّة»، واكتفا بالدعاية الإعلامية لدعم حماس وإدانة إسرائيل؛ كما أنّ زعماء الدّول الإسلامية الأخرى، بما فيها الدّول العربيّة الخائنة التي كانت تسعى من قبل إلى تعزيز العلاقات مع إسرائيل، اقتصروا على إدانة قتل أهل غزة، ولم يلعبوا دورًا خاصًّا في حلّ الأزمة في هذه المنطقة، كما كان متوقّعًا.

من هنا يُعرف أنّ عمليّة طوفان الأقصى التي كانت حسب تعبير وسائل الإعلام التابعة لإيران «ملحمة فاخرة وشجاعة»، كانت في الحقيقة عمليّة غير ضروريّة وغير منطقيّة، بل كانت شكلًا واضحًا من أشكال الإنتحار، والذين صمّموها ونفذوها -سواء كانوا جاهلين متحمّسين أو منافقين متسلّلين- هم مسؤولون عن عواقبها الوخيمة، وإن كان هذا لا ينقص من مسؤوليّة النظام الإسرائيليّ شيئًا. فما أحسن وأبلغ قول السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى حيث قال: «قَلِيلٌ مِنَ الْعَقْلِ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الْحَمَاسِ»!

هذه حقيقة قد بيّنها الموقع الإعلاميّ لمكتب السّيّد العلامة حفظه اللّه تعالى في السؤال والجواب ٥٦٤. بناء على هذا التبيين، فإنّ وجود عصابة من المسلمين يدافعون عن أنفسهم وأموالهم أمام هجوم الكفّار أمر حسن، ولكن لا يجوز لهم أن يهاجموا الكفّار ابتدائًا إلّا بإذن إمام عادل من اللّه[١]؛ لا سيّما إذا كانت مهاجمتهم ممّا ليست فيه فائدة ملموسة للمسلمين، وإنّما يعرّض أنفسهم وأموالهم لمزيد من اعتداء الكفّار، ويضاعف المشكلة! بل يجب عليهم، بدلًا من هذا العمل غير المدروس وغير المعقول، أن يتّخذوا طريقة صالحة للتخلّص من احتلال الكفّار لأراضيهم، وهي أن يحاولوا الحصول على دعم سائر المسلمين في العالم؛ إذ لا شكّ أنّه إذا سارع سائر المسلمين في العالم إلى دعمهم واتخاذ الإجراءات القانونيّة والسياسيّة والإقتصاديّة والعسكريّة اللازمة بشكل منسّق، فسوف يصلون إلى هدفهم بإذن اللّه؛ وهناك نقطة أخرى مهمّة جدًّا قد نبّه عليها الموقع الإعلامي لمكتب السّيّد العلامة حفظه اللّه تعالى، وهي ضرورة الإستعانة بالإمام المهدي عليه السلام؛ لأنّ له دورًا لا بديل له في تحرير المسلمين من ظلم الكفّار، وإذا أراد المسلمون أن يضمنوا جهودهم في تحرير أراضيهم، فعليهم أن يتذكّروا ويعترفوا بدوره. بدون مرافقته وهدايته، لن يكون أيّ ضمان لانتصارهم، حتى لو تعاونوا وتظاهروا جميعًا! لذلك فإنّ خير ما يمكنهم فعله هو التمهيد لظهوره، وهذا ما يفعله السّيّد العلامة المنصور هاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى، وعليهم إن كانوا صادقين في نيّاتهم وليس لهم هدف سوى التخلّص من ظلم الكفار، أن يدعموه بما في وسعهم، وقد تمّ تبيين كيفيّة التمهيد لظهور الإمام المهدي عليه السلام ومراحله في كتاب «هندسة العدل».

نرجو أن يكفّ المسلمون عن التسرّع والتصرّفات المتهوّرة التي لها نتائج مريرة، وأن يتوبوا من إهمالهم الكبير تجاه الإمام المهدي عليه السلام، وأن يجتمعوا في أسرع وقت لنصرته والتمهيد لظهوره بقيادة السّيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى، هذا العالم الصالح.

↑[١] . لمزيد من المعلومات حول هذا، راجع: مبحث «الجهاد» من كتاب «العودة إلى الإسلام»، والقول ٥٢.
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
يمكنك أيضًا قراءة هذا باللغات التالية:
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
كتابة المقالة والملاحظة
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة مقالاتك وتعليقاتك وذكرياتك وآثارك الأدبيّة في النموذج أدناه وإرسالها إلينا ليتمّ نشرها في هذا القسم بعد التقييم والتعديل.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للمقالة أو الملاحظة.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
ملاحظة: إذا كنت ترغب في ذلك، يمكنك إرسال ملفّ Word لمقالتك أو ملاحظتك إلى بريدنا الإلكتروني:info@alkhorasani.com.