الأربعاء ١٨ ذي القعدة ١٤٤٤ هـ الموافق لـ ٧ يونيو/ حزيران ٢٠٢٣ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: يعتقد أناس يقال لهم «القرآنيّون» أنّ الحجّة هي القرآن وحده، ولا يجوز استنباط العقائد والأحكام الشرعيّة من سنّة النبيّ؛ لأنّها ليست حجّة، ولهم في ذلك مغالطات كثيرة. ما رأي السيّد المنصور في هذه العقيدة؟ اضغط هنا لقراءة الجواب وتحميله. جديد الشبهات والردود: هل يجب على العامّيّ أن يبحث في الأدلّة الشرعيّة ليتبيّن له الحكم عن يقين؟! هل هذا الأمر ممكن أو منطقيّ؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ وتحميله. جديد الدروس: دروس من جنابه في وجوب سؤال العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره، وآداب ذلك؛ ما صحّ عن أهل البيت ممّا يدلّ على ذلك؛ الحديث ١٨. اضغط هنا لقراءته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: قول من جنابه في بيان أجزاء العلم وأنواع الجاهلين. اضغط هنا لقراءتها وتحميلها. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «التنبيهات الهامّة على ما في صحيحي البخاري ومسلم من الطامّة» لمكتب السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى. اضغط هنا لقراءته. جديد الرسائل: نبذة من رسالة جنابه في توبيخ الذين يرونه يدعو إلى الحقّ ولا يقومون بنصره. اضغط هنا لقراءتها وتحميلها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «العصر المقلوب» بقلم «إلياس الحكيمي». اضغط هنا لقراءتها وتحميلها. جديد الأفلام والمدوّنات الصوتيّة: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
سؤال وجواب
 

كثيرًا ما رأينا وسمعنا أنّ غير المسلمين، حتّى الملحدين أو البوذيّين أو عبّاد البقر، قد فازوا بشفاء أمراضهم وقضاء حوائجهم من خلال زيارة معابدهم وأماكنهم المقدّسة. من فضلكم أوضحوا لنا كيف يتمّ هذا؟!

إنّما شفاء الناس من عند اللّه وهو الذي يقضي حوائجهم، سواء كانوا يعلمون ذلك أم كانوا عنه غافلين؛ كما قال تعالى مشيرًا إلى المسلمين والكافرين: ﴿كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا[١]، وقال: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ ۖ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ[٢]، وذلك يتمّ على وجهين:

الوجه الأوّل رزق اللّه ورحمته؛ كما قال تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا[٣]، وقال: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ[٤]، ومن ثمّ لا يقطع رزق منكريه لإنكارهم ولا يتجاهل حاجة أعدائه لعداوتهم؛ لأنّه إن كانوا هم لا يعرفونه فإنّه يعرفهم، وإن كانوا هم لا يعتنون به فإنّه يعتني بهم، وهذا هو مظهر رحمانيّته وتجلّي اسمه «أرحم الراحمين»؛ كما أخبرنا بعض أصحابنا، قال:

«كُنْتُ مَعَ الْمَنْصُورِ الْهَاشِمِيِّ الْخُرَاسَانِيِّ فِي مَسْجِدٍ، فَسَمِعَ رَجُلًا يَدْعُو اللَّهَ تَعَالَى فَيَقُولُ: <يَا مَنْ يُؤْتِي مَنْ لَا يَسْأَلُهُ وَمَنْ لَا يَعْرِفُهُ تَحَنُّنًا مِنْهُ وَرَحْمَةً>، فَأَخَذَهُ الْبُكَاءُ ثُمَّ قَالَ: كَذَلِكَ اللَّهُ رَبُّنَا، يُؤْتِي مَنْ لَا يَسْأَلُهُ وَمَنْ لَا يَعْرِفُهُ وَمَنْ يَسْأَلُ غَيْرَهُ، يَأْتِي إِلَى شَجَرٍ فَيَسْأَلُهُ، فَيُؤْتِيهِ اللَّهُ تَعَالَى، فَيَنْصَرِفُ وَهُوَ يَقُولُ: <آتَانِيَ الشَّجَرُ>، وَأَنَّى لِلشَّجَرِ أَنْ يُؤْتِيَهُ؟! أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ».

الوجه الثاني مكر اللّه وفتنته، وذلك لأنّ اللّه تعالى إذا علم من عبد إعراضًا عن حقّ ورغبة في باطل فأراد إضلاله، زيّن له سوء عمله وجعل له ما يلبّس عليه دينه ويزيده غيًّا، وممّا يدلّ على ذلك قوله تعالى: ﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا[٥]، وقوله تعالى: ﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ[٦]، وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ[٧]، وقوله تعالى: ﴿وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ[٨]، وقوله تعالى: ﴿كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[٩]، وقوله تعالى: ﴿وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ[١٠]، وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا[١١]، وقوله تعالى: ﴿مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ ۚ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ[١٢]، وقوله تعالى: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ[١٣]، وغير ذلك من الآيات، وهذا كما أخبرنا به بعض أصحابنا، قال:

«قُلْتُ لِلْمَنْصُورِ: هَلْ تَعْرِفُ فِي هَذَا الزَّمَانِ رَجُلًا أَظْلَمَ وَأَطْغَى مِنْ فُلَانٍ؟ يَعْنِي رَجُلًا مِنْ أَئِمَّةِ الضَّلَالِ، فَقَالَ: لَا، قُلْتُ: وَاللَّهِ لَا يَزَالُ إِنْسَانٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَأَى مِنَ الْأَحْلَامِ وَالْخَوَارِقِ مَا يُصَدِّقُهُ! فَقَالَ: يَا فُلَانُ! إِنَّهُ مِنْ مَكْرِ اللَّهِ وَفِتْنَتِهِ، إِنَّهُ إِذَا عَلِمَ اللَّهُ مِنْ عَبْدٍ زَيْغًا مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْحَقُّ، أَضَلَّهُ مِنْ حَيْثُ يَسْتَهْدِي، ﴿كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ[١٤]! فَمَكَثَ هُنَيَّةً ثُمَّ قَالَ: يَا فُلَانُ! إِيَّاكَ وَجِدَالَ كُلِّ مَفْتُونٍ، فَإِنَّ كُلَّ مَفْتُونٍ مُلَقَّنٌ حُجَّتَهُ إِلَى انْقِضَاءِ مُدَّتِهِ، فَإِذَا انْقَضَتْ مُدَّتُهُ خَرَّتْ عَلَيْهِ فِتْنَتُهُ فَأَهْلَكَتْهُ».

↑[١] . الإسراء/ ٢٠
↑[٢] . الشّورى/ ٢٠
↑[٣] . هود/ ٦
↑[٤] . الأعراف/ ١٥٦
↑[٥] . البقرة/ ١٠
↑[٦] . البقرة/ ١٥
↑[٧] . النّمل/ ٤
↑[٨] . الأنعام/ ١١٠
↑[٩] . الأنعام/ ١٠٨
↑[١٠] . إبراهيم/ ٢٧
↑[١١] . نوح/ ٢٤
↑[١٢] . الأعراف/ ١٨٦
↑[١٣] . الأنفال/ ٣٠
↑[١٤] . غافر/ ٣٤
الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الإجابة على الأسئلة
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
يمكنك أيضًا قراءة هذا باللغات التالية:
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
كتابة السؤال
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة سؤالك حول آراء السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في النموذج أدناه وإرساله إلينا لتتمّ الإجابة عليه في هذا القسم.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للسؤال.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . ربما تمّت الإجابة على سؤالك على الموقع. لذلك، من الأفضل قراءة الأسئلة والأجوبة ذات الصلة أو استخدام ميزة البحث على الموقع قبل كتابة سؤالك.
٢ . تجنّب تسجيل وإرسال سؤال جديد قبل تلقّي الجواب على سؤالك السابق.
٣ . تجنّب تسجيل وإرسال أكثر من سؤال واحد في كلّ مرّة.
٤ . أولويّتنا هي الإجابة على الأسئلة ذات الصلة بالإمام المهديّ عليه السلام والتمهيد لظهوره؛ لأنّه الآن أكثر أهمّيّة من أيّ شيء.