الجمعة ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٢٦ أبريل/ نيسان ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: ما حكم التأمين في الإسلام؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. جديد الشبهات والردود: إنّي قرأت كتاب «العودة إلى الإسلام» للمنصور الهاشمي الخراساني، فوجدته أقرب إلى الحقّ بالنسبة لما يذهب إليه الشيعة، ولكنّ المنصور أيضًا مشرك وكافر مثلهم؛ لأنّه قد فسّر آيات القرآن برأيه؛ لأنّك إذا قرأت ما قبل كثير من الآيات التي استدلّ بها على رأيه أو ما بعدها علمت أنّها لا علاقة لها بموضوع البحث؛ منها آية التطهير، فإنّ اللّه قد خاطب فيها نساء النبيّ، ولكنّ المنصور جعلها مقصورة على عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وأثبت بها إمامتهم من عند اللّه! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «عمليّة طوفان الأقصى؛ ملحمة فاخرة كما يقال أم إقدام غير معقول؟!» بقلم «حسن ميرزايي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الأقوال: قولان من جنابه في بيان وجوب العقيقة عن المولود. اضغط هنا لقراءتهما. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
درس
 
دروس من جنابه في سؤال العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره، وطلب العلم عنده بالدّين
ما صحّ عن أهل البيت في ذلك

الحديث ٢٥

حسن سؤال الإمام عن كلّ آية من القرآن

رَوَى أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَسْكَانِيُّ [ت‌نحو٤٨٠هـ] فِي «شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ»[١]، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِيرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ الْفَضْلِ الْوَزِيرُ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَهْمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمَنْصُورِ الرَّمَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ:

مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَقْرَأَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَكَانَ يَقُولُ: «سَلُونِي، فَوَاللَّهِ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلَّا أُحَدِّثُكُمْ بِلَيْلٍ نَزَلَتْ أَمْ بِنَهَارٍ، أَوْ فِي سَهْلٍ أَوْ فِي جَبَلٍ».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: هَذَا حَدِيثٌ ثَابِتٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُهُ الْحُسَيْنُ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ، وَيَحْيَى بْنُ أُمِّ الطَّوِيلِ، وَالْأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ، وَعَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ، وَعَبَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَسُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ، وَسَعِيدُ بْنُ عَلَاقَةَ، وَزَاذَانُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو سُلَيْمَانَ الْأَحْمَسِيُّ:

الشاهد ١

رَوَى الْحَسْكَانِيُّ [ت‌نحو٤٨٠هـ] فِي «شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ»[٢]، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ الزَّاهِدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ حَنْظَلَةَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: «سَلُونِي يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ قَبْلَ أَنْ لَا تَسْأَلُونِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ إِلَّا وَأَنَا أَعْلَمُ أَيْنَ نَزَلَتْ، وَفِيمَنْ نَزَلَتْ، أَفِي سَهْلٍ أَمْ فِي جَبَلٍ، أَمْ فِي مَسِيرٍ أَمْ فِي مُقَامٍ».

الشاهد ٢

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُكْبَرِيُّ [ت٤١٣هـ] فِي «أَمَالِيهِ»[٣]، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بِلَالٍ الْمُهَلَّبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسَدٍ الْإِصْفَهَانِيُّ -يَعْنِي ابْنَ كُوشِيدَ-، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَنَّادُ -يَعْنِي عَمْرَو بْنَ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ-، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ بَرِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أُمِّ الطَّوِيلِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: «مَا بَيْنَ لَوْحَيِ الْمُصْحَفِ مِنْ آيَةٍ إِلَّا وَقَدْ عَلِمْتُ فِيمَنْ نَزَلَتْ، وَأَيْنَ نَزَلَتْ، فِي سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ، وَإِنَّ بَيْنَ جَوَانِحِي لَعِلْمًا جَمًّا، فَسَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي، فَإِنَّكُمْ إِنْ فَقَدْتُمُونِي لَمْ تَجِدُوا مَنْ يُحَدِّثُكُمْ مِثْلَ حَدِيثِي».

الشاهد ٣

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ [ت٣٨١هـ] فِي «التَّوْحِيدِ»[٤]، وَ«الْأَمَالِي»[٥]، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الدَّقَّاقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّنَانِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ الْكِنَانِيِّ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ: «سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي، فَوَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، لَوْ سَأَلْتُمُونِي عَنْ آيَةٍ آيَةٍ، فِي لَيْلٍ أُنْزِلَتْ أَوْ فِي نَهَارٍ، مَكِّيِّهَا وَمَدَنِيِّهَا، وَسَفَرِيِّهَا وَحَضَرِيِّهَا، وَنَاسِخِهَا وَمَنْسُوخِهَا، وَمُحْكَمِهَا وَمُتَشَابِهِهَا، وَتَأْوِيلِهَا وَتَنْزِيلِهَا، لَأَخْبَرْتُكُمْ».

الشاهد ٤

وَرَوَى ابْنُ عَسَاكِرَ [ت٥٧١هـ] فِي «تَارِيخِ دِمَشْقَ»[٦]، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ طَاوُسَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رِزْقَوَيْهِ إِمْلَاءً، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ الضِّبِّيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا رِبْعِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَارُودَ، حَدَّثَنِي سَيْفُ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَجُلٍ بِمَكَّةَ يُكْنَى أَبَا الطُّفَيْلِ، فَقَالَ: أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ذَاتَ يَوْمٍ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي، فَوَاللَّهِ مَا بَيْنَ لَوْحَيِ الْمُصْحَفِ آيَةٌ تَخْفَى عَلَيَّ فِيمَا نَزَلَتْ، وَلَا أَيْنَ نَزَلَتْ، وَلَا مَا عُنِيَ بِهَا».

الشاهد ٥

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ [ت٣٨١هـ] فِي «عُيُونِ أَخْبَارِ الرِّضَا»[٧]، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي سَيِّدِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، قَالَ: خَطَبَنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: «سَلُونِي عَنِ الْقُرْآنِ أُخْبِرْكُمْ عَنْ آيَاتِهِ، فِيمَنْ نَزَلَتْ، وَأَيْنَ نَزَلَتْ».

الشاهد ٦

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ [ت٤٦٠هـ] فِي «أَمَالِيهِ»[٨]، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْلَى التَّيْمِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «مَا نَزَلَتْ آيَةٌ إِلَّا وَأَنَا عَالِمٌ مَتَى نَزَلَتْ، وَفِي مَنْ نَزَلَتْ، وَلَوْ سَأَلْتُمُونِي عَمَّا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ لَحَدَّثْتُكُمْ».

الشاهد ٧

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ [ت٢٣٠هـ] فِي «الطَّبَقَاتِ الْكُبْرَى»[٩]، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ نُصَيْرٍ -يَعْنِي ابْنَ أَبِي الْأَشْعَثِ-، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْمَسِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: «وَاللَّهِ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ إِلَّا وَقَدْ عَلِمْتُ فِيمَا نَزَلَتْ وَأَيْنَ نَزَلَتْ، إِنَّ رَبِّي وَهَبَ لِي قَلْبًا عَقُولًا وَلِسَانًا طَلِقًا».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَرَوَاهُ الْعَيَّاشِيُّ [ت٣٢٠هـ]، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِيهِ[١٠]، وَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ تَصْحِيفٌ، وَإِنْ كَانَ لِلْأَعْمَشِ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِيهِ[١١].

الشاهد ٨

وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ [ت٤٥٨هـ] فِي «الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ»[١٢]، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ السَّرَّاجُ، أَخْبَرَنَا مُطَيَّنُ، أَخْبَرَنَا طَاهِرُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخْتَةَ، عَنْ أَبِيهِ -يَعْنِي سَعِيدَ بْنَ عَلَاقَةَ-، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «كَانَ لِي لِسَانٌ سَؤُولٌ، وَقَلْبٌ عَقُولٌ، وَمَا نَزَلَتْ آيَةٌ إِلَّا وَقَدْ عَلِمْتُ فِيمَا نَزَلَتْ، وَبِمَا نَزَلَتْ، وَإِنَّ الدُّنْيَا يُعْطِيهَا اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ وَمَنْ أَبْغَضَ، وَإِنَّ الْإِيمَانَ لَا يُعْطِيهِ اللَّهُ إِلَّا مَنْ أَحَبَّ».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَفِي رِوَايَةِ الْعَيَّاشِيِّ [ت٣٢٠هـ]، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخْتَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ شَيْءٌ إِلَّا وَأَنَا أَعْلَمُهُ»[١٣].

الشاهد ٩

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ [ت٢٩٠هـ] فِي «بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ»[١٤]، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ صَفْوَانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَاذَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: «مَا مِنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمَوَاسِي[١٥] إِلَّا وَقَدْ نَزَلَتْ فِيهِ آيَةٌ أَوْ آيَتَانِ، تَقُودُهُ إِلَى الْجَنَّةِ، أَوْ تَسُوقُهُ إِلَى النَّارِ، وَمَا مِنْ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ، أَوْ سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ، إِلَّا وَقَدْ عَرَفْتُ كَيْفَ نَزَلَتْ، وَفِيمَا نَزَلَتْ».

الشاهد ١٠

وَرَوَى الْحَسْكَانِيُّ [ت‌نحو٤٨٠هـ] فِي «شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ»[١٦]، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشِّيرَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ سَنَةَ سِتِّ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: «مَا نَزَلَتْ فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ إِلَّا وَقَدْ عَلِمْتُ أَيْنَ نَزَلَتْ، وَفِي مَنْ نَزَلَتْ، وَفِي أَيِّ شَيْءٍ نَزَلَتْ، وَفِي سَهْلٍ نَزَلَتْ أَمْ فِي جَبَلٍ».

الشاهد ١١

وَرَوَى الْحَسْكَانِيُّ [ت‌نحو٤٨٠هـ] فِي «شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ»[١٧]، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، قَالَ: «مَا فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ إِلَّا وَقَدْ قَرَأْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَّمَنِي مَعْنَاهَا».

الشاهد ١٢

وَرَوَى أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ [ت١٣٨هـ] فِي «كِتَابٍ يَرْوِيهِ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلَالِيِّ»[١٨] أَنَّهُ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالْكُوفَةِ فِي الْمَسْجِدِ، وَالنَّاسُ حَوْلَهُ، فَقَالَ: «سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي، سَلُونِي عَنْ كِتَابِ اللَّهِ، فَوَاللَّهِ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلَّا وَقَدْ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَّمَنِي تَأْوِيلَهَا»، فَقَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ: فَمَا كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ وَأَنْتَ غَائِبٌ؟ فَقَالَ: «بَلَى، يَحْفَظُ عَلَيَّ مَا غِبْتُ عَنْهُ، فَإِذَا قَدِمْتُ عَلَيْهِ قَالَ لِي: <يَا عَلِيُّ، أَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَكَ كَذَا وَكَذَا>، فَيُقْرِئُنِيهِ، <وَتَأْوِيلُهُ كَذَا وَكَذَا>، فَيُعَلِّمُنِيهِ».

الشاهد ١٣

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ [ت٤٦٠هـ] فِي «أَمَالِيهِ»[١٩]، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ الْبَيْهَقِيُّ بِجُرْجَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو مُوسَى الْمُجَاشِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي؛ قَالَ الْمُجَاشِعِيُّ: وَحَدَثَّنَاهُ الرِّضَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، قَالَ: «سَلُونِي عَنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَوَاللَّهِ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ مِنْهُ فِي لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، وَلَا مَسِيرٍ وَلَا مُقَامٍ، إِلَّا وَقَدْ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَّمَنِي تَأْوِيلَهَا»، فَقَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَمَا كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ وَأَنْتَ غَائِبٌ عَنْهُ؟ قَالَ: «كَانَ يَحْفَظُ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَا كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَأَنَا عَنْهُ غَائِبٌ، حَتَّى أَقْدِمَ عَلَيْهِ، فَيُقْرِئُنِيهِ، وَيَقُولُ لِي: <يَا عَلِيُّ، أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ بَعْدَكَ كَذَا وَكَذَا، وَتَأْوِيلُهُ كَذَا وَكَذَا>، فَيُعَلِّمُنِي تَنْزِيلَهُ وَتَأْوِيلَهُ».

الشاهد ١٤

وَرَوَى الْحَسْكَانِيُّ [ت‌نحو٤٨٠هـ] فِي «شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ»[٢٠]، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ الْوَالِدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ الْحَنِيفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي شُجَاعٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْعَقِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صُبَيْحٍ؛ وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ النَّخَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ الْمِنْقَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ التَّيْمِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، قَالَ: «مَا دَخَلَ نَوْمٌ عَيْنِي وَلَا غَمْضٌ رَأْسِي عَلَى عَهْدِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى عَلِمْتُ مَا نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ مِنْ حَلَالٍ أَوْ حَرَامٍ، أَوْ سُنَّةٍ أَوْ كِتَابٍ، أَوْ أَمْرٍ أَوْ نَهْيٍ، وَفِيمَنْ نَزَلَ».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ [ت٢٩٠هـ] فِي «بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ»[٢١]، عَنِ السِّنْدِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ، وَزَادَ فِيهِ: «فَخَرَجْنَا، فَلَقِيَتْنَا الْمُعْتَزِلَةُ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُمْ، فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ عَظِيمٌ! كَيْفَ يَكُونُ هَذَا، وَقَدْ كَانَ أَحَدُهُمَا يَغِيبُ عَنْ صَاحِبِهِ؟! فَكَيْفَ يَعْلَمُ هَذَا؟! قَالَ: فَرَجَعْنَا إِلَى زَيْدٍ، فَأَخْبَرْنَاهُ بِرَدِّهِمْ عَلَيْنَا، فَقَالَ: يَتَحَفَّظُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَدَدَ الْأَيَّامِ الَّتِي غَابَ بِهَا، فَإِذَا الْتَقَيَا قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: <يَا عَلِيُّ، نَزَلَ عَلَيَّ فِي يَوْمِ كَذَا كَذَا وَكَذَا، وَفِي يَوْمِ كَذَا كَذَا وَكَذَا> حَتَّى يَعُدَّهَا عَلَيْهِ إِلَى آخِرِ الْيَوْمِ الَّذِي وَافَى فِيهِ، فَأَخْبَرْنَاهُمْ بِذَلِكَ».

الشاهد ١٥

وَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ عَطَاءٍ الرُّوْذْبَارِيُّ [ت٣٩٦هـ] فِي «أَمَالِيهِ»[٢٢]، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَنْطَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، قَالَ: «كُنْتُ أَدْخُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَيْلًا وَنَهَارًا، وَكُنْتُ إِذَا سَأَلْتُهُ أَجَابَنِي، وَإِنْ سَكَتُّ ابْتَدَأَنِي، وَمَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ آيَةٌ إِلَّا قَرَأْتُهَا، وَعَلَّمَنِي تَفْسِيرَهَا وَتَأْوِيلَهَا، وَدَعَا اللَّهَ لِي أَنْ لَا أَنْسَى شَيْئًا عَلَّمَنِي إِيَّاهُ، فَمَا نَسِيتُهُ، مِنْ حَلَالٍ وَحَرَامٍ، وَأَمْرٍ وَنَهْيٍ، وَطَاعَةٍ وَمَعْصِيَةٍ، وَلَقَدْ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي، وَقَالَ: <اللَّهُمَّ امْلَأْ قَلْبَهُ عِلْمًا وَفَهْمًا، وَحُكْمًا وَنُورًا>، ثُمَّ قَالَ لِي: <أَخْبَرَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَدِ اسْتَجَابَ لِي فِيكَ>».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: قَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ [ت١٤٤هـ]: «مَا كَانَ أَحَدٌ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: سَلُونِي عَمَّا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ إِلَّا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ»[٢٣]، وَكَانَ ذَلِكَ تَأْوِيلَ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ اللَّهِ وَأَهْلَ بَيْتِي، إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ»، وَلَا خِلَافَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فِي أَنَّ عَلِيًّا كَانَ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ، وَكَانَ أَفْضَلَهُمْ؛ كَمَا قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ [ت٧٢٨هـ]: «كَوْنُ عَلِيٍّ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ مِمَّا لَا خِلَافَ فِيهِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، وَهُوَ أَظْهَرُ عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَنْ يَحْتَاجَ إِلَى دَلِيلٍ، بَلْ هُوَ أَفْضَلُ أَهْلِ الْبَيْتِ وَأَفْضَلُ بَنِي هَاشِمٍ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ»[٢٤]، وَقَدْ عَلِمَ الْمُسْتَحْفَظُونَ مِنْهُمْ أَنَّهُ كَانَ أَعْلَمَ النَّاسِ بِكِتَابِ اللَّهِ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ؛ كَمَا رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: «لَوْ أَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنِّي تَبْلُغُهُ الْمَطَايَا لَأَتَيْتُهُ»، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: «فَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ عَلِيٍّ؟» فَقَالَ: «بِهِ بَدَأْتُ»[٢٥]، وَرُوِيَ أَنَّهُ قَالَ: «قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سَبْعِينَ سُورَةً، وَخَتَمْتُ الْقُرْآنَ عَلَى خَيْرِ النَّاسِ بَعْدَهُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ»[٢٦]، وَرُوِيَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، مَا مِنْهَا حَرْفٌ إِلَّا لَهُ ظَهْرٌ وَبَطْنٌ، وَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عِنْدَهُ عِلْمُ الظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ»[٢٧]، وَرُوِيَ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ اخْتَلَفَا فِي قَوْلِهِ: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا[٢٨]، فَقَالَ أَبُو صَالِحٍ: «كَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ: هِيَ الْإِبِلُ فِي الْحَجِّ»، وَقَالَ عِكْرِمَةُ: «كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: هِيَ الْخَيْلُ فِي الْقِتَالِ»، فَقَالَ لَهُ أَبُو صَالِحٍ: «مَوْلَايَ أَعْلَمُ مِنْ مَوْلَاكَ»، يَعْنِي عَلِيًّا مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ[٢٩]، وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ [ت١٠٣هـ] أَنَّهُ قَالَ: «مَا كَانَ أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَعْلَمَ بِمَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ مِنْ عَلِيٍّ»[٣٠]، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّهُ قَالَ: «مَا جَمَعَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ كَمَا أُنْزِلَ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ»[٣١]، وَقَالَ فِي الْآيَةِ: ﴿قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ[٣٢] أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ[٣٣]، وَبِهَذَا قَالَ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ[٣٤]، وَجَعْفَرٌ[٣٥]، وَعَلِيٌّ الرِّضَا[٣٦]، وَهُوَ رِوَايَةٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ[٣٧]، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ[٣٨]، وَزَعَمَ النَّاسُ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، وَهَذَا جَهْلٌ مِنْهُمْ؛ كَمَا رَدَّ عَلَيْهِمُ الشَّعْبِيُّ [ت١٠٣هـ]، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ [ت٩٤هـ]، فَقَالَا: «يَقُولُونَ ابْنَ سَلَامٍ! وَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَ سَلَامٍ؟! وَهَذِهِ الْآيَةُ مَكِّيَّةٌ»[٣٩]، وَقَالَ الشَّعْبِيُّ: «إِنَّمَا أَسْلَمَ ابْنُ سَلَامٍ قَبْلَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِعَامَيْنِ، وَمَا أُنْزِلَ فِيهِ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ»[٤٠]، وَرُوِيَ أَنَّ بَعْضَ أَوْلَادِ ابْنِ سَلَامٍ مَرَّ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: «جُعِلْتُ فِدَاكَ، هَذَا ابْنُ الَّذِي يَقُولُ النَّاسُ: عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ»، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: «لَا، إِنَّمَا ذَاكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ»، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى، قَالُوا: «هَذَا ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، يَزْعُمُ أَنَّ أَبَاهُ الَّذِي يَقُولُ اللَّهُ: ﴿مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ»، فَقَالَ: «كَذَبَ، ذَاكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ»[٤١]، وَقِيلَ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ: «أَهُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؟» فَقَالَ: «فَمَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ غَيْرُهُ؟!»[٤٢]، وَسُئِلَ عَنْهُ أَبُو صَالِحٍ، فَقَالَ: «رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ»، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى، قَالَ: «رَجُلٌ مِنَ الْإِنْسِ»، وَلَمْ يُسَمِّهِ، كَأَنَّهُ خَافَ أَنْ يُسَمِّيَهُ![٤٣]

الشاهد ١٦

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ [ت٣٨١هـ] فِي «أَمَالِيهِ»[٤٤]، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ سَنَةَ سِتِّ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «مَا نَزَلَتْ مِنَ الْقُرْآنِ آيَةٌ إِلَّا وَقَدْ عَلِمْتُ أَيْنَ نَزَلَتْ، وَفِيمَنْ نَزَلَتْ، وَفِي أَيِّ شَيْءٍ نَزَلَتْ، وَفِي سَهْلٍ نَزَلَتْ، أَوْ فِي جَبَلٍ نَزَلَتْ»، قِيلَ: فَمَا نَزَلَ فِيكَ؟ فَقَالَ: «لَوْلَا أَنَّكُمْ سَأَلْتُمُونِي مَا أَخْبَرْتُكُمْ، نَزَلَتْ فِيَّ هَذِهِ الْآيَةُ: ﴿إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ[٤٥]، فَرَسُولُ اللَّهِ الْمُنْذِرُ، وَأَنَا الْهَادِي إِلَى مَا جَاءَ بِهِ»[٤٦].

الشاهد ١٧

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ [ت٣٢٩هـ] فِي «الْكَافِي»[٤٧]، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَرْسَلَ إِلَيْكُمُ الرَّسُولَ، وَأَنْزَلَ إِلَيْهِ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ، وَأَنْتُمْ أُمِّيُّونَ عَنِ الْكِتَابِ وَمَنْ أَنْزَلَهُ، وَعَنِ الرَّسُولِ وَمَنْ أَرْسَلَهُ، عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وَطُولِ هَجْعَةٍ مِنَ الْأُمَمِ، وَانْبِسَاطٍ مِنَ الْجَهْلِ، وَاعْتِرَاضٍ مِنَ الْفِتْنَةِ، وَانْتِقَاضٍ مِنَ الْمُبْرَمِ، وَعَمًى عَنِ الْحَقِّ، وَاعْتِسَافٍ مِنَ الْجَوْرِ، وَامْتِحَاقٍ مِنَ الدِّينِ، وَتَلَظٍّ مِنَ الْحُرُوبِ»، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ حَتَّى قَالَ: «فَجَاءَهُمْ بِنُسْخَةِ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى، وَتَصْدِيقِ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ، وَتَفْصِيلِ الْحَلَالِ مِنْ رَيْبِ الْحَرَامِ، ذَلِكَ الْقُرْآنُ، فَاسْتَنْطِقُوهُ، وَلَنْ يَنْطِقَ لَكُمْ، أُخْبِرُكُمْ عَنْهُ، إِنَّ فِيهِ عِلْمَ مَا مَضَى، وَعِلْمَ مَا يَأْتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَحُكْمَ مَا بَيْنَكُمْ، وَبَيَانَ مَا أَصْبَحْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ، فَلَوْ سَأَلْتُمُونِي عَنْهُ لَعَلَّمْتُكُمْ».

الشاهد ١٨

وَرَوَى ابْنُ عَبْدِ الْبِرِّ [ت٤٦٣هـ] فِي «جَامِعِ بَيَانِ الْعِلْمِ وَفَضْلِهِ»[٤٨]، قَالَ: رَوَى أَبُو سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ، وَاعْمَلُوا بِهِ، وَعَلِّمُوهُ، وَمَنْ أَشْكَلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلْيَسْأَلْنِي».

↑[١] . شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني، ج١، ص٤٢
↑[٢] . شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني، ج١، ص٤٤
↑[٣] . الأمالي للمفيد، ص١٥٢
↑[٤] . التوحيد لابن بابويه، ص٣٠٥
↑[٥] . الأمالي لابن بابويه، ص٤٢٣
↑[٦] . تاريخ دمشق لابن عساكر، ج٤٢، ص٣٩٧
↑[٧] . عيون أخبار الرضا لابن بابويه، ج٢، ص٧٣
↑[٨] . الأمالي للطوسي، ص ١٧٠
↑[٩] . الطبقات الكبرى لابن سعد، ج٢، ص٢٩٢
↑[١٠] . انظر: تفسير العيّاشي، ج١، ص١٧
↑[١١] . انظر: سنن سعيد بن منصور (الفرائض إلى الجهاد)، ج١، ص١١١؛ المعرفة والتاريخ للفسوي، ج٢، ص٦٣٦، ج٣، ص٢٢٣؛ تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، ج٥، ص٣٣١.
↑[١٢] . القضاء والقدر للبيهقي، ص٢٦٥
↑[١٣] . تفسير العيّاشي، ج١، ص١٧
↑[١٤] . بصائر الدرجات للصفار، ص١٥٩
↑[١٥] . مَوَاسٍ: جمع موسَى، وَهِيَ آلَةٌ يُحْلَقُ بِهَا الشَّعْرُ
↑[١٦] . شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني، ج١، ص٤٦ و٤٧
↑[١٧] . شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني، ج١، ص٤٣
↑[١٨] . كتاب سليم بن قيس الهلالي، ص٣٣١
↑[١٩] . الأمالي للطوسي، ص ٥٢٣
↑[٢٠] . شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني، ج١، ص٤٣ و٤٤
↑[٢١] . بصائر الدرجات للصفار، ص٢١٧
↑[٢٢] . ثلاثة مجالس من أمالي أبي عبد اللّه الروذباري، ص٢
↑[٢٣] . معجم ابن الأعرابي، ج٣، ص٩٤٥؛ تاريخ دمشق لابن عساكر، ج٤٢، ص٣٩٩
↑[٢٤] . مجموع الفتاوى لابن تيميّة، ج٤، ص٤٩٦
↑[٢٥] . انظر: تاريخ المدينة لابن شبة، ج٣، ص١٠٠٧؛ معجم ابن الأعرابي، ج٢، ص٧٤٥؛ ترتيب الأمالي الخميسية للشجري، ج١، ص١٢١؛ تاريخ دمشق لابن عساكر، ج٤٢، ص٤٠٠.
↑[٢٦] . المعجم الكبير للطبراني، ج٩، ص٧٦؛ المتفق والمفترق للخطيب البغدادي، ج١، ص٥٤٦؛ تاريخ دمشق لابن عساكر، ج٤٢، ص٤٠١
↑[٢٧] . حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصبهاني، ج١، ص٦٥؛ تاريخ دمشق لابن عساكر، ج٤٢، ص٤٠٠؛ تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية للهيثمي، ج٣، ص٨٦؛ مناقب الأسد الغالب علي بن أبي طالب لابن الجزري، ص٣٣
↑[٢٨] . العاديات/ ١
↑[٢٩] . انظر: تفسير عبد الرزاق، ج٣، ص٤٥٢؛ سنن سعيد بن منصور (تكملة التفسير)، ج٨، ص٤٠٧؛ تفسير السمرقندي، ج٣، ص٦٠٨؛ تفسير الثعلبي، ج٣٠، ص١٧٣.
↑[٣٠] . شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني، ج١، ص٤٩؛ مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب، ج١، ص٣٢١
↑[٣١] . بصائر الدرجات للصفار، ص٢١٣؛ الكافي للكليني، ج٦، ص٤٠٢
↑[٣٢] . الرّعد/ ٤٣
↑[٣٣] . انظر: بصائر الدرجات للصفار، ص٢٣٣؛ تفسير العيّاشي، ج٢، ص٢٢١؛ الكافي للكليني، ج١، ص٢٢٩؛ شرح الأخبار لابن حيّون، ج٢، ص٣١١؛ مناقب عليّ بن أبي طالب لابن مردويه، ص٢٦٨؛ تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيّين لابن كرامة، ص٩٧.
↑[٣٤] . انظر: مناقب أمير المؤمنين لمحمّد بن سليمان الكوفي، ج١، ص١٩١؛ تفسير الثعلبي، ج١٥، ص٣٤٦؛ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني، ج١، ص٤٠١؛ تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيّين لابن كرامة، ص٩٧.
↑[٣٥] . انظر: بصائر الدرجات للصفار، ص٢٣٤؛ تفسير عليّ بن إبراهيم القميّ، ج١، ص٣٦٧.
↑[٣٦] . انظر: بصائر الدرجات للصفار، ص٢٣٤ و٢٣٥.
↑[٣٧] . انظر: مناقب عليّ بن أبي طالب لابن مردويه، ص٢٦٨؛ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني، ج١، ص٤٠١ و٤٠٥.
↑[٣٨] . انظر: الأمالي لابن بابويه، ص٦٥٩؛ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني، ج١، ص٤٠٠.
↑[٣٩] . انظر: سنن سعيد بن منصور (بداية التفسير)، ج٥، ص٤٤٢؛ تفسير إسحاق البستي، ج٢، ص٣٤٢؛ تفسير الطبري، ج١٦، ص٥٠٥؛ شرح مشكل الآثار للطحاوي، ج١، ص٣٠٣ و٣٠٥؛ معاني القرآن للنحاس، ج٣، ص٥٠٧؛ تفسير السمعاني، ج٣، ص١٠١؛ تفسير البغوي، ج٤، ص٣٢٨.
↑[٤٠] . شرح مشكل الآثار للطحاوي، ج١، ص٣٠٣
↑[٤١] . انظر: بصائر الدرجات للصفار، ص٢٣٤ و٢٣٥؛ تفسير العيّاشي، ج٢، ص٢٢٠؛ تفسير فرات، ص١٢٤؛ تفسير الثعلبي، ج١٥، ص٣٤٥؛ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني، ج١، ص٤٠٢.
↑[٤٢] . بصائر الدرجات للصفار، ص٢٣٥
↑[٤٣] . انظر: تفسير الطبري، ج١٦، ص٥٠٢؛ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني، ج١، ص٤٠٤.
↑[٤٤] . الأمالي لابن بابويه، ص٣٥٠
↑[٤٥] . الرّعد/ ٧
↑[٤٦] . راجع: الدروس ١، ١١٥ و١١٤ من الباب ١.
↑[٤٧] . الكافي للكليني، ج١، ص٦٠ و٦١
↑[٤٨] . جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، ج١، ص٤٦٥
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
تحميل مجموعة دروس السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ
الكتاب: تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
الناشر: مكتب المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
رقم الطبعة: الثالثة
تاريخ النشر: غرة رجب ١٤٤٥ هـ
مكان النشر: طالقان؛ أفغانستان