السبت ١١ شوال ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٢٠ أبريل/ نيسان ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: ما حكم التأمين في الإسلام؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. جديد الشبهات والردود: إنّي قرأت كتاب «العودة إلى الإسلام» للمنصور الهاشمي الخراساني، فوجدته أقرب إلى الحقّ بالنسبة لما يذهب إليه الشيعة، ولكنّ المنصور أيضًا مشرك وكافر مثلهم؛ لأنّه قد فسّر آيات القرآن برأيه؛ لأنّك إذا قرأت ما قبل كثير من الآيات التي استدلّ بها على رأيه أو ما بعدها علمت أنّها لا علاقة لها بموضوع البحث؛ منها آية التطهير، فإنّ اللّه قد خاطب فيها نساء النبيّ، ولكنّ المنصور جعلها مقصورة على عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وأثبت بها إمامتهم من عند اللّه! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «عمليّة طوفان الأقصى؛ ملحمة فاخرة كما يقال أم إقدام غير معقول؟!» بقلم «حسن ميرزايي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الأقوال: قولان من جنابه في بيان وجوب العقيقة عن المولود. اضغط هنا لقراءتهما. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
درس
 
دروس من جنابه في أنّ الأرض لا تخلو من رجل عالم بالدّين كلّه، جعله اللّه فيها خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره.
ما نزل في القرآن في ذلك

الآية ٣٦

جعل خليفة في الأرض من الذين آمنوا وعملوا الصالحات وعد اللّه وسنّته.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:

﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ[١]

ملاحظات

١ . أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ عُبَيْدٍ الْخُجَنْدِيُّ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ الْمَنْصُورِ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ وَقَالَ: يَا هَاشِمُ! أَلَا تَرَى إِلَى هَؤُلَاءِ الضَّالِّينَ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يُبَيِّنِ الْخِلَافَةَ فِي الْقُرْآنِ؟! أَتَرَاهُمْ يَجْهَلُونَ أَمْ يَتَجَاهَلُونَ؟! قُلْتُ: لَا أَدْرِي جُعِلْتُ فِدَاكَ، لَعَلَّهُمْ يَجْهَلُونَ، قَالَ: وَيْلَهُمْ، كَيْفَ يَجْهَلُونَ؟! وَقَدْ يَقْرَؤُونَ فِي الْقُرْآنِ قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ، أَيُرِيدُونَ قَوْلًا أَبْيَنَ مِنْ هَذَا؟! أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ قَدْ أَخْلَفَ وَعْدَهُ فَلَمْ يَسْتَخْلِفْ فِيهِمْ كَمَا اسْتَخْلَفَ فِي الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ؟! قُلْتُ: وَمَنِ اسْتَخْلَفَ فِي الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ؟ قَالَ: دَاوُودَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَلَا يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي الْقُرْآنِ إِذْ يَقُولُ: ﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ[٢]؟! فَاسْتَخْلَفَهُ وَأَمْثَالَهُ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ، قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّهُمْ أَضَلُّ مِنْ ذَلِكَ، إِنَّهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّ اللَّهَ قَدِ اسْتَخْلَفَ فِيهِمْ كُلَّ مَنْ بَايَعُوهُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِالْخِلَافَةِ! قَالَ: وَيْلَهُمْ، وَهَلْ بَايَعُوا بَعْدَ الْحَسَنِ[٣] إِلَّا كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ؟! إِنَّمَا وَعَدَ اللَّهُ أَنْ يَسْتَخْلِفَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ، وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَعِدَهُمْ خَيْرًا ثُمَّ يُعْطِيَهُمْ شَرًّا، بَلْ يُنْجِزُ وَعْدَهُ وَيَسْتَخْلِفُ فِي كُلِّ قَرْنٍ رَجُلًا مِثْلَ دَاوُودَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَهُوَ أَكْثَرُهُمْ إِيمَانًا وَعَمَلًا لِلصَّالِحَاتِ، فَهَلْ يَعْرِفُونَهُ لِيَخْتَارُوهُ؟! كَلَّا، بَلِ اللَّهُ يَعْرِفُهُ وَيَخْتَارُهُ، ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ[٤].

٢ . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الْبَارِئِ الْقَنْدَهَارِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ[٥]، فَقَالَ: يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَنْ يَشَاءُ، مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ لِيَخْتَارُوا نَبِيًّا أَوْ مَلِكًا، فَمَنِ اخْتَارَ نَبِيًّا أَوْ مَلِكًا مِنْ دُونِ الَّذِي اخْتَارَهُ اللَّهُ فَقَدْ أَشْرَكَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ، قُلْتُ: مَا سَمِعْنَا فِي الْمَلِكِ شَيْئًا! قَالَ: وَيْحَكُمْ، أَلَمْ تَسْمَعُوا قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا[٦]؟! قُلْتُ: بَلَى، وَلَكِنَّهُ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: إِنَّهُ كَانَ مِنْ سُنَنِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ، وَمَا ذَكَرَهُ اللَّهُ إِلَّا ﴿لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ[٧]، أَلَمْ تَسْمَعُوا قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ تَرْكَبُونَ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ»[٨]؟! قُلْتُ: وَمَا الْمَلِكُ؟ قَالَ: الْخَلِيفَةُ، قُلْتُ: وَهَلِ اخْتَارَ اللَّهُ خَلِيفَةً بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَمَا اخْتَارَ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِهِ، أَلَمْ يَقُلْ: ﴿لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ؟ قُلْتُ: وَبِمَا دَلَّ عَلَيْهِ؟ قَالَ: بِوَصِيَّةٍ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قُلْتُ: كَانَتْ ظَاهِرَةً أَمْ بَاطِنَةً؟ قَالَ: كَانَتْ ظَاهِرَةً، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ الْقَوْمِ لَمْ يَفْقَهُوهَا، قُلْتُ: كَيْفَ لَمْ يَفْقَهُوهَا وَكَانَ فِيهِمُ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ؟! قَالَ: وَمَا تُنْكِرُ مِنْ ذَلِكَ؟! أَلَمْ يَكُونُوا الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ: ﴿فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا[٩]؟! قُلْتُ: أَرَوَوْهَا أَمْ كَتَمُوهَا؟ قَالَ: بَلْ رَوَوْهَا، قُلْتُ: فَمَا بَالُ الَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ لَمْ يَفْقَهُوهَا؟! وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ وَلَا فِقْهَ لَهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ»[١٠]! قَالَ: كَانُوا يَهْتَمُّونَ بِالرِّوَايَةِ، وَلَا يَهْتَمُّونَ بِالدِّرَايَةِ، وَكَانُوا يَقُولُونَ: ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ[١١]، إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمُ اتُّهِمُوا بِالْبِدْعَةِ، قُلْتُ: وَمَنْ كَانَ الْخَلِيفَةُ؟ قَالَ: لَا تَسْأَلْ عَنْ هَذَا، فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ[١٢]، ﴿قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ[١٣]! قُلْتُ: إِنَّمَا أَطْلُبُ الْعِلْمَ، وَلَا أَتَعَصَّبُ لِمَذْهَبٍ! قَالَ: كَانَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ، أَلَمْ يَبْلُغْكَ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ خَلِيفَتَيْنِ: كِتَابَ اللَّهِ وَأَهْلَ بَيْتِي»[١٤]؟! قُلْتُ: كَأَنَّكَ تُرِيدُ عَلِيًّا! قَالَ: وَمَا تُنْكِرُ مِنْ ذَلِكَ؟! إِنَّ دَاوُدَ قَتَلَ جَالُوتَ، فَـ﴿آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ[١٥]، وَإِنَّ عَلِيًّا قَتَلَ جَوَالِيتَ، مِنْهُمْ طَلْحَةُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ حَامِلُ لِوَاءِ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ فَارِسُ قُرَيْشٍ يَوْمَ الْأَحْزَابِ، وَمَرْحَبٌ بَطَلُ الْيَهُودِ يَوْمَ خَيْبَرَ! فَمَاذَا تَرَى أَنْ يَفْعَلَ اللَّهُ بِهِ؟! قُلْتُ: لَا أُنْكِرُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، وَلَكِنَّهُمْ يَقُولُونَ أَنَّ هَذَا طَعْنٌ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ! قَالَ: دَعْهُمْ، فَإِنَّهُمْ يَتَّخِذُونَهُمَا إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْ نَبِيَّيْنِ مِنْ بَعْدِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَإِنِّي لَا أَقُولُ فِيهِمَا إِلَّا خَيْرًا، قُلْتُ: فَلَمَّا مَضَى عَلِيٌّ فَهَلِ اخْتَارَ اللَّهُ خَلِيفَةً مِنْ بَعْدِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو مِنْ خَلِيفَةٍ اخْتَارَهُ اللَّهُ، قُلْتُ: وَبِمَا دَلَّ عَلَيْهِ؟ قَالَ: بِوَصِيَّةٍ مِنْ عَلِيٍّ، وَقَدْ أَوْصَى إِلَى الْحَسَنِ، قُلْتُ: وَهَكَذَا أَبَدًا؟ قَالَ: نَعَمْ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ[١٦]، قُلْتُ: فَمَنِ الْخَلِيفَةُ الْيَوْمَ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ، فَبِهِمْ فَتَحَ اللَّهُ وَبِهِمْ يَخْتِمُ، قُلْتُ: تُرِيدُ الْمَهْدِيَّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ أَنَّهُ لَمْ يُولَدْ بَعْدُ! قَالَ: وَمَا عِلْمُهُمْ بِذَلِكَ؟! ﴿أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ[١٧]؟! قُلْتُ: فَتَقُولُ أَنَّهُ وُلِدَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَمَا الْفَرْقُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ إِذَنْ؟! قَالَ: وَيْحَكَ، لَيْسَ الْمُثْبِتُ كَالنَّافِي، وَلَا الْعَالِمُ كَالْجَاهِلِ، قُلْتُ: فَمَا لَهُ لَا يَظْهَرُ؟! قَالَ: لَئِنْ ظَهَرَ قَبْلَ أَنْ يُنَادَى بِاسْمِهِ فِي الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ فَلَيْسَ بِمَهْدِيٍّ! فَتَدَبَّرْتُ قَوْلَهُ سَاعَةً، ثُمَّ قُلْتُ: وَاللَّهِ لَمْ تَقُلْ شَيْئًا إِلَّا بِالْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، لَكِنَّهُ عِنْدَهُمْ رَفْضٌ! فَقَالَ: لَا أُبَالِي مَا هُوَ عِنْدَهُمْ بَعْدَ أَنْ قُلْتُهُ بِالْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ! فَإِنْ شَاؤُوا سَمَّوهُ رَفْضًا، وَإِنْ شَاؤُوا سَمَّوهُ كُفْرًا! فَإِنَّهُ الْإِيمَانُ!

٣ . أَخْبَرَنَا ذَاكِرُ بْنُ مَعْرُوفٍ وَعَلِيُّ بْنُ دَاوُودَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ وَغَيْرُهُمْ، قَالُوا: كُنَّا جَمَاعَةً عِنْدَ الْمَنْصُورِ وَهُوَ يَنْكُتُ الْأَرْضَ وَيَقُولُ بِهَمْسٍ: مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ! مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ! مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ! ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْنَا وَقَالَ: اكْتُبُوا! فَأَخَذْنَا نَكْتُبُ، فَقَالَ: مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا: «مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ خَلِيفَةٍ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ»، وَقَدْ عَلِمُوا أَنَّهُ جَعَلَ فِي الْأُمَمِ مِنْ قَبْلِهَا، وَمَا كَانَ لِيُبَدِّلَ سُنَّتَهُ إِلَّا إِذَا أَخْبَرَ عَنْ تَبْدِيلٍ، وَقَدْ أَخْبَرَ عَنْ خَتْمِ النُّبُوَّةِ، وَلَمْ يُخْبِرْ عَنْ خَتْمِ الْخِلَافَةِ، بَلْ قَالَ فِي الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ: ﴿لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ، فَقَدْ بَقِيَتْ سُنَّتُهُ فِي اسْتِخْلَافِ رِجَالٍ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ثَابِتَةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِذَا ذَكَّرْتُ بِهَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ نَسُوهَا يُطَالِبُونَنِي بِالْبَيِّنَةِ، وَمَا الْبَيِّنَةُ إِلَّا عَلَيْهِمْ؛ لِأَنَّهُمْ يَدَّعُونَ تَبْدِيلَ سُنَّةٍ يُقِرُّونَ بِثُبُوتِهَا فِي الْأُمَمِ السَّابِقَةِ، وَأَنَا أُنْكِرُهُ، وَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ الْبَيِّنَةَ عَلَى الْمُدَّعِي وَلَيْسَتْ عَلَى الْمُنْكِرِ! ثُمَّ إِنِّي قَدْ جِئْتُهُمْ بِبَيِّنَةٍ، وَهِيَ مَا أَتْلُو عَلَيْهِمْ مِنَ الْقُرْآنِ، فَيُحَاجُّونَنِي بِفِعْلِ آبَائِهِمْ! يَقُولُونَ: «أَنْتَ أَفْقَهُ أَمِ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ؟!»، وَهُمْ يَرْوُونَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ وَلَا فِقْهَ لَهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ»[١٨]، وَيَقُولُونَ: «هَذِهِ بِدْعَةٌ»، وَمَا الْبِدْعَةُ إِلَّا مَا أَحْدَثَ آبَاؤُهُمْ فِي السَّقِيفَةِ[١٩]، إِذْ نَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ كَمَا نَسَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ[٢٠]، فَقَالُوا: «مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ»[٢١]، ثُمَّ بَايَعُوا أَبَا بَكْرٍ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَأْمُرْهُمْ بِمُبَايَعَتِهِ، فَقَالَ عُمَرُ لَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ: «كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ فَلْتَةً[٢٢] وَقَى اللَّهُ شَرَّهَا، فَمَنْ عَادَ إِلَى مِثْلِهَا فَلَا بَيْعَةَ لَهُ»[٢٣]، فَعَادَ إِلَى مِثْلِهَا كُلُّ عَائِدٍ فَبَايَعُوهُ وَقَالُوا: «هَكَذَا كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ»! فَاتَّبَعُوا عُمَرَ فِيمَا أَخْطَأَ وَلَمْ يَتَّبِعُوهُ فِيمَا أَصَابَ! فَإِذَا ذَكَّرْتُهُمْ بِهَذَا لِيَتُوبُوا وَيُصْلِحُوا تَأْخُذُهُمُ الْحَمِيَّةُ حَمِيَّةُ الْجَاهِلِيَّةِ، يَقُولُونَ: «يَا وَيْلَتَى! أَتُخَطِّئُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ؟!» وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمَا لَمْ يَكُونَا إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا نَبِيَّيْنِ مِنْ بَعْدِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا كَانَا رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ أَصَابَا فِي شَيْءٍ وَأَخْطَئَا فِي شَيْءٍ، وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَتَّبِعَهُمَا فِيمَا أَخْطَئَا فِيهِ، وَقَدْ خَالَفَهُمَا الصَّحَابَةُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ، وَأَفْتَى الْفُقَهَاءُ بِخِلَافِ مَا أَفْتَيَا بِهِ فِي مَسَائِلَ كَثِيرَةٍ، فَلَمْ يُنْكِرْ هَؤُلَاءِ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَقُولُوا: «يَا وَيْلَتَى! خَطَّؤُوا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ»! حَتَّى إِذَا جَمَعْتُ لَهُمْ مَا فَرَّقُوهَا عَلَيْهِمْ وَجِئْتُهُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً كَبُرَتْ عَلَيْهِمْ وَقَالُوا: «هَذَا دِينٌ جَدِيدٌ»! وَمَا هُوَ بِدِينٍ جَدِيدٍ، بَلْ هُوَ الدِّينُ الْأَوَّلُ، إِلَّا أَنْ يُرِيدُوا بِالْجَدِيدِ مَا يَرْوُونَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ فِيهِمْ رِجَالًا يُجَدِّدُونَ لَهُمْ دِينَهُمْ[٢٤]، فَقَدْ جَدَّدْتُ لَهُمْ دِينَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا انْدَرَسَ، وَلَا أَمْلِكُ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، وَمَا أَنَا عَلَيْهِمْ بِحَفِيظٍ!

٤ . أَخْبَرَنَا ذَاكِرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ: سَمِعَ الْمَنْصُورُ قَارِئًا يَقْرَأُ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى، فَرَفَعَ صَوْتَهُ فَقَالَ: اسْمَعُوا! اسْمَعُوا! إِنَّمَا خَلِيفَةُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ مَنْ يَحْكُمُ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا يَتَّبِعُ الْهَوَى، فَلَا يَغُرَّنَّكُمُ الَّذِينَ يَتَكَلَّفُونَ الْخِلَافَةَ وَهُمْ ظَالِمُونَ! ثُمَّ هَمَسَ فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ لَا تَعْدِمُ خَلِيفَةً مِثْلَ دَاوُودَ، فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ، وَقَدِ اسْتَخْلَفَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَاوُودَ!

٥ . أَخْبَرَنَا ذَاكِرُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِلْمَنْصُورِ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّهُمْ يَقُولُونَ: مَا بَالُ صَاحِبِكُمْ يَدْعُو إِلَى رَجُلٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ اسْمُهُ؟! فَغَضِبَ فَقَالَ: كَذَبَ النَّوْكَى! أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ قَالَ لَهُمْ فِي كِتَابِهِ: ﴿أَقِيمُوا الصَّلَاةَ[٢٥] وَلَمْ يَقُلْ لَهُمْ: اثْنَيْنِ وَلَا أَرْبَعًا وَلَا ثَلَاثًا حَتَّى بَيَّنَ لَهُمْ رَسُولُهُ، وَقَالَ لَهُمْ فِي كِتَابِهِ: ﴿وَآتُوا الزَّكَاةَ[٢٦] وَلَمْ يَقُلْ لَهُمْ: فِي مِائَتَيْنِ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ حَتَّى بَيَّنَ لَهُمْ رَسُولُهُ، وَقَالَ لَهُمْ فِي كِتَابِهِ: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ[٢٧] وَلَمْ يَقُلْ لَهُمْ: بِالْبَيْتِ سَبْعًا وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ سَبْعًا حَتَّى بَيَّنَ لَهُمْ رَسُولُهُ؟! فَكَذَلِكَ قَالَ لَهُمْ فِي كِتَابِهِ: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا[٢٨] وَلَمْ يَقُلْ لَهُمْ: بِإِمَامٍ عَادِلٍ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَ يُقَالُ لَهُ الْمَهْدِيُّ حَتَّى بَيَّنَ لَهُمْ رَسُولُهُ! ثُمَّ قَالَ: مَنِ اسْتَغْنَى بِكِتَابِ اللَّهِ عَنْ سُنَّةِ رَسُولِهِ فَقَدْ فَرَّقَ بَيْنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ فَرَّقَ بَيْنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهُوَ كَافِرٌ حَقًّا، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ۝ أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا[٢٩]! قُلْتُ: وَمَا يُرِيدُونَ بِقَوْلِهِمْ: ﴿نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ؟! قَالَ: يُؤْمِنُونَ بِمَا جَاءَهُمْ عَنِ اللَّهِ وَيَكْفُرُونَ بِمَا جَاءَهُمْ عَنْ رُسُلِهِ!

↑[١] . النّور/ ٥٥
↑[٢] . ص/ ٢٦
↑[٣] . يعني الحسن بن عليّ بن أبي طالب.
↑[٤] . الأنعام/ ١١١
↑[٥] . القصص/ ٦٨
↑[٦] . المائدة/ ٢٠
↑[٧] . النّساء/ ٢٦
↑[٨] . الجامع لمعمر بن راشد، ج١١، ص٣٦٩؛ تفسير عبد الرزاق، ج٢، ص٨٨؛ مصنف ابن أبي شيبة، ج٧، ص٤٧٩؛ مسند أحمد، ج١٤، ص٨١؛ صحيح البخاري، ج٤، ص١٦٩؛ صحيح مسلم، ج٨، ص٥٧؛ سنن ابن ماجه، ج٢، ص١٣٢٢؛ سنن الترمذي، ج٤، ص٤٧٥
↑[٩] . النّساء/ ٧٨
↑[١٠] . مسند أبي داود الطيالسي، ج١، ص٥٠٥؛ مسند الشافعي، ص٢٤٠؛ مسند أحمد، ج٢٧، ص٣٠١ و٣١٨، ج٣٥، ص٤٦٧؛ مسند الدارمي، ج١، ص٣٠١ و٣٠٢؛ سنن ابن ماجه، ج١، ص٨٤، ٨٥ و٨٦، ج٢، ص١٠١٥؛ سنن أبي داود، ج٣، ص٣٢٢؛ سنن الترمذي، ج٥، ص٣٤؛ السنن الكبرى للنسائي، ج٥، ص٣٦٣؛ مسند أبي يعلى، ج١٣، ص٤٠٨؛ صحيح ابن حبان، ج١، ص٥٥١؛ المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج١، ص١٦٢، ١٦٣ و١٦٤
↑[١١] . الزّخرف/ ٢٢
↑[١٢] . المائدة/ ١٠١
↑[١٣] . المائدة/ ١٠٢
↑[١٤] . حديث متواتر رواه أكثر من ثلاثين صحابيًّا.
↑[١٥] . البقرة/ ٢٥١
↑[١٦] . آل عمران/ ٣٤
↑[١٧] . الطّور/ ٤١
↑[١٨] . عدّه الكتانيّ من الأحاديث المتواترة؛ لأنّه رواه عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ستّة عشر صحابيًّا، وذكر ابن منده في تذكرته أنّه رواه أربعة وعشرون صحابيًّا ثمّ سرد أسماءهم، نقله ابن حجر في أماليه المخرجة على مختصر ابن الحاجب الأصلي، وفي شرح المواهب اللدنية: قال الحافظ: أنه مشهور وعدّه بعضهم من المتواتر؛ لأنه ورد عن أربعة وعشرين صحابيًّا وسردهم، وفي شرح التقريب للسيوطيّ أنّه وارد عن نحو ثلاثين منهم (راجع: نظم المتناثر من الحديث المتواتر للكتاني، ص٣٤).
↑[١٩] . يعني سقيفة بني ساعدة، وهي مكان اجتمع فيه أناس من المهاجرين والأنصار بعد وفاة النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ليختاروا للناس أميرًا.
↑[٢٠] . يشير إلى قول اللّه تعالى في اليهود والنصارى أنّهم ﴿نَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ (المائدة/ ١٣-١٤).
↑[٢١] . قاله الأنصار للمهاجرين لمّا قال المهاجرون أنّهم أحقّ بالملك منهم (انظر: كتاب الردّة للواقدي، ص٣٨؛ مصنف عبد الرزاق، ج٥، ص٤٤٤؛ سيرة ابن هشام، ج٢، ص٦٦٠؛ الطبقات الكبرى لابن سعد، ج٢، ص١٩٨ و٢٣٥، ج٣، ص١٦٣، ١٦٧، ٥٢٦ و٥٦٩؛ مصنف ابن أبي شيبة، ج٢، ص١١٨، ج٧، ص٤٣٢؛ مسند أحمد، ج١، ص٤٥٣، ج٦، ص٣٠٩؛ صحيح البخاري، ج٥، ص٦، ج٨، ص١٧٠؛ أنساب الأشراف للبلاذري، ج١، ص٥٨٠-٥٨٤؛ سنن النسائي، ج٢، ص٧٤؛ تاريخ الطبري، ج٣، ص٢٠٢-٢١٩، وكثير من المصادر الأخرى).
↑[٢٢] . أي فجأة من غير تفكّر ونظر فيما ينبغي أن يُنظر فيه، وقيل: زلّة؛ كما يقال: فلتة اللسان أي زلّته.
↑[٢٣] . وفي رواية أخرى: «فَمَنْ عَادَ إِلَى مِثْلِهَا فَاقْتُلُوهُ». انظر: مصنف عبد الرزاق، ج٥، ص٤٤١ و٤٤٥؛ سيرة ابن هشام، ج٢، ص٦٥٨؛ مصنف ابن أبي شيبة، ج٧، ص٤٣١؛ مسند أحمد، ج١، ص٤٥١؛ صحيح البخاري، ج٨، ص١٦٩؛ أنساب الأشراف للبلاذري، ج١، ص٥٨٤؛ مسند البزار، ج١، ص٣٠٢؛ تاريخ اليعقوبي، ج٢، ص١٥٨؛ السنن الكبرى للنسائي، ج٦، ص٤٠٨ و٤١٠؛ البدء والتاريخ للمقدسي، ج٥، ص١٩٠.
↑[٢٤] . يشير إلى روايتهم عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّه قال: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا» (سنن أبي داود، ج٤، ص١٠٩؛ المعجم الأوسط للطبراني، ج٦، ص٣٢٤؛ المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج٤، ص٥٦٧؛ معرفة السنن والآثار للبيهقي، ج١، ص٢٠٨).
↑[٢٥] . البقرة/ ١١٠
↑[٢٦] . البقرة/ ١١٠
↑[٢٧] . آل عمران/ ٩٧
↑[٢٨] . النّور/ ٥٥
↑[٢٩] . النّساء/ ١٥٠-١٥١
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
يمكنك أيضًا قراءة هذا باللغات التالية:
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
تحميل مجموعة دروس السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ
الكتاب: تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
الناشر: مكتب المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
رقم الطبعة: الثالثة
تاريخ النشر: غرة رجب ١٤٤٥ هـ
مكان النشر: طالقان؛ أفغانستان