الأربعاء ١٨ ذي القعدة ١٤٤٤ هـ الموافق لـ ٧ يونيو/ حزيران ٢٠٢٣ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: يعتقد أناس يقال لهم «القرآنيّون» أنّ الحجّة هي القرآن وحده، ولا يجوز استنباط العقائد والأحكام الشرعيّة من سنّة النبيّ؛ لأنّها ليست حجّة، ولهم في ذلك مغالطات كثيرة. ما رأي السيّد المنصور في هذه العقيدة؟ اضغط هنا لقراءة الجواب وتحميله. جديد الشبهات والردود: هل يجب على العامّيّ أن يبحث في الأدلّة الشرعيّة ليتبيّن له الحكم عن يقين؟! هل هذا الأمر ممكن أو منطقيّ؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ وتحميله. جديد الدروس: دروس من جنابه في وجوب سؤال العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره، وآداب ذلك؛ ما صحّ عن أهل البيت ممّا يدلّ على ذلك؛ الحديث ١٨. اضغط هنا لقراءته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: قول من جنابه في بيان أجزاء العلم وأنواع الجاهلين. اضغط هنا لقراءتها وتحميلها. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «التنبيهات الهامّة على ما في صحيحي البخاري ومسلم من الطامّة» لمكتب السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى. اضغط هنا لقراءته. جديد الرسائل: نبذة من رسالة جنابه في توبيخ الذين يرونه يدعو إلى الحقّ ولا يقومون بنصره. اضغط هنا لقراءتها وتحميلها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «العصر المقلوب» بقلم «إلياس الحكيمي». اضغط هنا لقراءتها وتحميلها. جديد الأفلام والمدوّنات الصوتيّة: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
درس
 
دروس من جنابه في وجوب سؤال العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره، وآداب ذلك
ما صحّ عن أهل البيت في ذلك

الحديث ١٨

«حُسْنُ اجْتِمَاعِ أَهْلِ الْعِلْمِ عِنْدَ الْإِمَامِ لِمُسَائَلَتِهِ»

رَوَى ابْنُ عَسَاكِرَ [ت٥٧١هـ] فِي «تَارِيخِ دِمَشْقَ»[١]، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ -يَعْنِي عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ الْمُبَارَكِ الْأَنْمَاطِيَّ-، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ -يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ-، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ -يَعْنِي ابْنَ بِشْرَانَ-، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ -يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الصَّوَّافَ-، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبِي -يَعْنِي ابْنَ أَبِي شَيْبَةَ- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ -يَعْنِي الثَّوْرِيُّ- عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ -يَعْنِي السَّبِيعِيَّ-، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ، قَالَ:

جَمَعَ عَلِيٌّ قُرَّاءَ أَهْلِ الْكُوفَةِ، فَقَالَ: «سَلُونِي، فَلَا أَرَانِي إِلَّا مُفَارِقَكُمْ»، فَسَأَلُوهُ حَتَّى مَا بَقِيَ إِلَّا شُرَيْحٌ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: «قُمْ، فَأَنْتَ أَقْضَى الْعَرَبِ».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: هَذَا حَدِيثٌ ثَابِتٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، فَقَدْ رَوَاهُ عَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ الْهَمْدَانِيُّ، وَيُوسُفُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَقَالَ وَكِيعٌ الْقَاضِي [ت٣٠٦هـ]: «أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي يَسَارٍ، وَابْنِ الْبَيْتِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ»[٢]، وَكَانَ أَبُو إِسْحَاقَ ثِقَةً فِيمَا يَرْوِيهِ، وَكَذَلِكَ هُبَيْرَةُ، إِلَّا أَنَّهُ عِيبَ بِالتَّشَيُّعِ، وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَقَدْ رَوَاهُ الثَّقَفِيُّ [ت٢٨٣هـ] فِي «الْغَارَاتِ»[٣]، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى حُسْنِ اجْتِمَاعِ أَهْلِ الْعِلْمِ عِنْدَ الْإِمَامِ لِمُسَائَلَتِهِ؛ كَمَا فِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، يَأْتُونِي فُقَهَاؤُكُمْ يَسْأَلُونِي وَأَسْأَلُهُمْ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ غَدَوْا إِلَيْهِ حَتَّى امْتَلَأَتِ الرَّحْبَةُ، فَجَعَلَ يَسْأَلُهُمْ: مَا كَذَا؟ وَيَسْأَلُونَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا كَذَا؟ فَيُخْبِرُهُمْ، حَتَّى ارْتَفَعَ النَّهَارُ»[٤].

الشاهد ١

وَرَوَى ابْنُ عَسَاكِرَ [ت٥٧١هـ] فِي «تَارِيخِ دِمَشْقَ»[٥]، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبَّاسِيُّ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَأَلَ النَّاسُ عَلِيًّا حَتَّى تَقَطَّعُوا، وَشُرَيْحٌ جَاثٍ عَلَى رُكْبَتَيْهِ حِيَالَهُ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: «تَحْفَظُ مَا سَأَلْتَنِي عَنْهُ؟» قَالَ: نَعَمْ، سَأَلْتُكَ عَنْ كَذَا، فَأَخْبَرْتَنِي فِيهِ بِكَذَا، قَالَ: «أَنْتَ أَقْضَى الْعَرَبِ، إِلَّا رَجُلًا وَاحِدًا».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: يُرِيدُ أَنَّهُ اسْتَثْنَى نَفْسَهُ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ أَطْلَقَ؛ لِأَنَّهُ لَا يُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ، أَوْ قَالَ: «مِنْ أَقْضَى الْعَرَبِ»، كَمَا جَاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ[٦].

↑[١] . تاريخ دمشق لابن عساكر، ج٢٣، ص٢٢
↑[٢] . أخبار القضاة لوكيع القاضي، ج٢، ص١٩٨
↑[٣] . الغارات لإبراهيم بن محمّد الثقفي، ج١، ص١٨٣
↑[٤] . حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصبهاني، ج٤، ص١٣٤
↑[٥] . تاريخ دمشق لابن عساكر، ج٢٣، ص٢٣
↑[٦] . انظر: أخبار القضاة لوكيع القاضي، ج٢، ص١٩٥؛ الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، ج٤، ص٣٣٣؛ الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي، ج١، ص٤٣٢.
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]