الخميس ٢٣ شوال ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٢ مايو/ ايّار ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: يقال أنّ النصوص تصرف عن ظاهرها أحيانًا لأمور اقتضت ذلك. كيف نفرّق بين الصرف السائغ وبين ما يكون صرف باطل يحرّف المعنى ويبدّله؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. جديد الشبهات والردود: إنّي قرأت كتاب «العودة إلى الإسلام» للمنصور الهاشمي الخراساني، فوجدته أقرب إلى الحقّ بالنسبة لما يذهب إليه الشيعة، ولكنّ المنصور أيضًا مشرك وكافر مثلهم؛ لأنّه قد فسّر آيات القرآن برأيه؛ لأنّك إذا قرأت ما قبل كثير من الآيات التي استدلّ بها على رأيه أو ما بعدها علمت أنّها لا علاقة لها بموضوع البحث؛ منها آية التطهير، فإنّ اللّه قد خاطب فيها نساء النبيّ، ولكنّ المنصور جعلها مقصورة على عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وأثبت بها إمامتهم من عند اللّه! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «عمليّة طوفان الأقصى؛ ملحمة فاخرة كما يقال أم إقدام غير معقول؟!» بقلم «حسن ميرزايي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الأقوال: قولان من جنابه في بيان وجوب العقيقة عن المولود. اضغط هنا لقراءتهما. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
درس
 
دروس من جنابه في سؤال العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره، وطلب العلم عنده بالدّين
ما صحّ عن أهل البيت في ذلك

الحديث ٣٧

السّفل في السؤال

رَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ [ت٢٣٥هـ] فِي «مُصَنَّفِهِ»[١]، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ أَبِي الْمُعْتَمِرِ أَوْ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ، قَالَ:

نَادَى عَلِيٌّ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: «سَلُونِي»، فَقَالَ رَجُلٌ -وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: قَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ-: أَتُؤْتَى النِّسَاءُ فِي أَدْبَارِهِنَّ؟ فَقَالَ: «سَفَلْتَ، سَفَلَ اللَّهُ بِكَ! أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ[٢] الْآيَةَ؟!».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: زَعَمَ الْبَيْهَقِيُّ [ت٤٥٨هـ] أَنَّ الصَّوَابَ الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ، عَنْ أَبِي الْمُعْتَمِرِ[٣]، وَلَيْسَ كَمَا زَعَمَ، بَلِ الصَّوَابُ الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ أَبِي الْمُعْتَمِرِ، عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ؛ كَمَا أَخْبَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ، عَنْ أَبِي الْمُعْتَمِرِ، عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ[٤]، وَأَبُو الْجُوَيْرِيَةِ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ، مِنْ أَصْحَابِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، نَزَلَ الْمَدَائِنَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، ذَكَرَهُ الْخَطِيبُ [ت٤٦٣هـ] فِي «تَارِيخِ بَغْدَادَ»[٥]، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانٍ [ت٣٥٤هـ] فِي «الثِّقَاتِ»[٦]، وَأَبُو الْمُعْتَمِرِ هُوَ حَنَشُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِنَانِيُّ، مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ، قَاتَلَ مَعَهُ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ، فَقَتَلَ حُرْقُوصَ بْنَ زُهَيْرٍ السَّعْدِيَّ[٧]، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَمْ يُدْرِكْ عُمَرَ، وَقَدْ رَوَى عَنْ سَلْمَانَ بِوَاسِطَةِ عُلَيْمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ عِنْدَ الْعِجْلِيِّ [ت٢٦١هـ][٨]، وَأَبِي دَاوُدَ [ت٢٧٥هـ][٩]، أَوِ الصَّوَابُ الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ أَوْ أَبِي الْمُعْتَمِرِ أَحَدِهِمَا، قَالَ وَكِيعٌ [ت١٩٧هـ]: «شَكَّ الصَّلْتُ»[١٠]، وَهَذَا أَشْبَهُ بِالْإِسْنَادِ، أَوِ الصَّوَابُ الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ وَأَبِي الْمُعْتَمِرِ؛ فَهُمَا يَرْوِيَانِ عَنْ عَلِيٍّ جَمِيعًا، وَكَانَا مِنَ التَّوَّابِينَ الَّذِينَ خَرَجُوا طَالِبِينَ بِدَمِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَكَانَا فِي خَيْلِ الْمُسَيِّبِ بْنِ نَجَبَةَ؛ كَمَا رَوَى أَبُو مِخْنَفٍ [ت١٥٧هـ]، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مُسْلِمٍ، أَنَّ الْمُسَيِّبَ بْنَ نَجَبَةَ بَعَثَ أَبَا الْجُوَيْرِيَةِ الْعَبْدِيَّ فِي مِائَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَوْفٍ فِي مِائَةٍ وَعِشْرِينَ، وَحَنَشَ بْنَ رَبِيعَةَ أَبَا الْمُعْتَمِرِ الْكِنَانِيَّ فِي مِثْلِهَا، وَبَقِيَ هُوَ فِي مِائَةٍ[١١]، فَلَمَّا قُتِلَ أَخَذَ الرَّايَةَ رَفَاعَةُ بْنُ شَدَّادٍ، فَرَجَعَ بِالنَّاسِ، وَخَلَّفَ وَرَاءَهُمْ أَبَا الْجُوَيْرِيَةِ الْعَبْدِيَّ فِي سَبْعِينَ فَارِسًا لِحَمْلِ مَنْ سَقَطَ مِنَ الرِّجَالِ، وَقَبْضِ مَا وَجَدَ مِنَ الْمَتَاعِ وَحِفْظِهِ عَلَى أَهْلِهِ وَتَعْرِيفِهِ[١٢]. قَالَ حُمَيْدُ بْنُ مُسْلِمٍ: «وَكَانَ فِينَا قُصَّاصٌ ثَلَاثَةٌ[١٣]: رَفَاعَةُ بْنُ شَدَّادٍ الْبَجَلِيُّ، وَصُخَيْرُ بْنُ حُذَيْفَةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ مَالِكٍ الْمُرِّيُّ، وَأَبُو الْجُوَيْرِيَةِ الْعَبْدِيُّ»[١٤].

شاهد

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ [ت٣٢٠هـ] فِي «تَفْسِيرِهِ»[١٥]، بِإِسْنَادِهِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَيُؤْتَى النِّسَاءُ فِي أَدْبَارِهِنَّ؟ فَقَالَ: «سَفَلْتَ، سَفَلَ اللَّهُ بِكَ! أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ[١٦]؟!».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: يَزِيدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ وَدِيعَةَ، رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ [ت١٢٤هـ]، ذَكَرَهُ ابْنُ سَعْدٍ [ت٢٣٠هـ] فِي «الطَّبَقَاتِ»[١٧]، وَلَيْسَ هُوَ بِأَخِي زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَقَوْلُهُ: «سَفَلْتَ» يَعْنِي أَتَيْتَ بِسَافِلٍ مِنَ الْأَعْمَالِ إِذَا أَتَيْتَ النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ، أَوْ يَعْنِي سَفَلْتَ فِي السُّؤَالِ، إِذْ سَأَلْتَنِي عَنْ مِثْلِ هَذَا عَلَى مَلَإٍ مِنَ النَّاسِ، وَفِيهِمُ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ وَالْمُسْتَشْنِعُونَ لِذَلِكَ، وَقَدْ لَا أُجِيبُكَ بِحَقٍّ لِمُرَاعَاتِهِمْ، وَهَذَا أَظْهَرُ[١٨].

↑[١] . مصنف ابن أبي شيبة، ج٣، ص٥٣٠
↑[٢] . الأعراف/ ٨٠
↑[٣] . انظر: السنن الكبرى للبيهقي، ج٧، ص٣٢٢.
↑[٤] . انظر: السنن الكبرى للبيهقي، ج٧، ص٣٢٢.
↑[٥] . انظر: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، ج١١، ص٤٦٣.
↑[٦] . انظر: الثقات لابن حبان، ج٧، ص٩٠.
↑[٧] . انظر: أنساب الأشراف للبلاذري، ج٢، ص٣٧٢؛ المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة لابن منده، ج٢، ص٥٨٨.
↑[٨] . انظر: الثقات للعجلي، ج١، ص٣٢٦.
↑[٩] . انظر: سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني في الجرح والتعديل، ص١٥٥.
↑[١٠] . انظر: التاريخ الكبير للبخاري، ج١١، ص٢٢٧؛ تفسير ابن أبي حاتم، ج٥، ص١٥١٧.
↑[١١] . انظر: تاريخ الطبري، ج٥، ص٥٩٧.
↑[١٢] . انظر: أنساب الأشراف للبلاذري، ج٦، ص٣٧٢؛ تاريخ الطبري، ج٥، ص٦٠٥؛ تجارب الأمم وتعاقب الهمم لابن مسكويه، ج٢، ص١٢٩.
↑[١٣] . القَاصُّ: الخطيبُ يعتمد في وعظه على القِصص
↑[١٤] . تاريخ الطبري، ج٥، ص٥٩٨
↑[١٥] . تفسير العيّاشي، ج٢، ص٢٢
↑[١٦] . الأعراف/ ٨٠
↑[١٧] . انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد، ج٧، ص٢٥٦.
↑[١٨] . لمزيد المعرفة عن ذلك، راجع: السؤال والجواب ٤٦٥.
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
تحميل مجموعة دروس السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ
الكتاب: تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
الناشر: مكتب المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
رقم الطبعة: الثالثة
تاريخ النشر: غرة رجب ١٤٤٥ هـ
مكان النشر: طالقان؛ أفغانستان