الجمعة ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ١٩ أبريل/ نيسان ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: ما حكم التأمين في الإسلام؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. جديد الشبهات والردود: إنّي قرأت كتاب «العودة إلى الإسلام» للمنصور الهاشمي الخراساني، فوجدته أقرب إلى الحقّ بالنسبة لما يذهب إليه الشيعة، ولكنّ المنصور أيضًا مشرك وكافر مثلهم؛ لأنّه قد فسّر آيات القرآن برأيه؛ لأنّك إذا قرأت ما قبل كثير من الآيات التي استدلّ بها على رأيه أو ما بعدها علمت أنّها لا علاقة لها بموضوع البحث؛ منها آية التطهير، فإنّ اللّه قد خاطب فيها نساء النبيّ، ولكنّ المنصور جعلها مقصورة على عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وأثبت بها إمامتهم من عند اللّه! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «عمليّة طوفان الأقصى؛ ملحمة فاخرة كما يقال أم إقدام غير معقول؟!» بقلم «حسن ميرزايي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الأقوال: قولان من جنابه في بيان وجوب العقيقة عن المولود. اضغط هنا لقراءتهما. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
درس
 
دروس من جنابه في سؤال العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره، وطلب العلم عنده بالدّين
ما صحّ عن أهل البيت في ذلك

الحديث ٣

لا يجوز ترك السؤال للإستحياء.

رَوَى أَبُو نُعَيْمٍ [ت٤٣٠هـ] فِي «حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ»[١]، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ؛ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَّارٍ، حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ سَلَّامٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُسْلِمٍ الطُّهَوِيُّ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَبِي صَفِيَّةَ، عَنْ أَبِي الزَّغْلِ، جَمِيعًا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ:

«احْفَظُوا عَنِّي خَمْسًا، فَلَوْ رَكِبْتُمُ الْإِبِلَ فِي طَلَبِهِنَّ لَأَنْضَيْتُمُوهُنَّ قَبْلَ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ»، فَذَكَرَ مِنْهَا: «لَا يَسْتَحْيِ جَاهِلٌ أَنْ يَسْأَلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: أَبُو الزَّغْلِ، أَوْ أَبُو الزَّعْلِ، أَوْ أَبُو الرَّعْلِ، رَجُلٌ مِنْ مُرَادٍ رَوَى عَنْ عَلِيٍّ، ذَكَرَهُ أَبُو الْفَرَجِ [ت٣٥٦هـ] فِي «الْأَغَانِي»[٢].

الشاهد ١

وَرَوَى الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ [ت١٣١هـ] فِي «نُسْخَةٍ لَهُ»[٣]، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: خَرَجَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى الرَّحْبَةِ، وَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، خَمْسٌ احْفَظُوهُنَّ عَنِّي، فَلَوْ رَكِبْتُمُ الْمَطِيَّ لَأَنْضَيْتُمُوهَا قَبْلَ أَنْ تَجِدُوا مَنْ يُخْبِرُكُمْ بِهِنَّ»، فَذَكَرَ مِنْهَا: «لَا يَسْتَحْيِيَنَّ الْعَبْدُ إِذَا لَمْ يَعْلَمْ أَنْ يَتَعَلَّمَ».

الشاهد ٢

وَرَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْخُرَاسَانِيُّ [ت٢٢٧هـ] فِي «سُنَنِهِ»[٤]، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: «خَمْسٌ خُذُوهُنَّ عَنِّي»، فَذَكَرَ مِنْهَا: «لَا يَسْتَحْيِ مَنْ لَا يَعْلَمُ أَنْ يَتَعَلَّمَ».

الشاهد ٣

وَرَوَى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ [ت٢٣٥هـ] فِي «مُصَنَّفِهِ»[٥]، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: «كَلِمَاتٌ لَوْ رَحَلْتُمُ الْمَطِيَّ فِيهِنَّ لَأَنْضَيْتُمُوهُنَّ قَبْلَ أَنْ تُدْرِكُوا مِثْلَهُنَّ»، فَذَكَرَ مِنْهَا: «لَا يَسْتَحْيِي مَنْ لَا يَعْلَمُ أَنْ يَتَعَلَّمَ».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: أَبُو إِسْحَاقَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيُّ وُلِدَ فِي سُلْطَانِ عُثْمَانَ، وَقَالَ أَنَّهُ صَلَّى خَلْفَ عَلِيٍّ الْجُمُعَةَ، فَرَآهُ قَائِمًا أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ أَجْلَحَ[٦].

الشاهد ٤

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَدْنِيُّ [ت٢٤٣هـ] فِي «الْإِيمَانِ»[٧]، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ -يَعْنِي ابْنَ عُيْيَنَةَ-، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: «خُذُوا مِنِّي هَذِهِ الْكَلِمَاتِ الْخَمْسَ، فَإِنَّكُمْ وَاللَّهِ لَوْ رَكِبْتُمُ الْمَطِيَّ حَتَّى تُنْصِبُوهَا مَا أَدْرَكْتُمْ مِثْلَهُنَّ»، فَذَكَرَ مِنْهَا: «لَا يَسْتَحْيِ عَبْدٌ أَنْ يَتَعَلَّمَ إِذَا لَمْ يَعْلَمْ».

الشاهد ٥

وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ [ت٤٥٨هـ] فِي «الْمَدْخَلِ إِلَى السُّنَنِ الْكُبْرَى»[٨]، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقُرَشِيُّ بِهَرَاةَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنَانِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: «خَمْسٌ لَوْ سَافَرَ فِيهِنَّ رَجُلٌ إِلَى الْيَمَنِ كُنَّ فِيهِ عِوَضًا مِنْ سَفَرِهِ»، فَذَكَرَ مِنْهَا: «لَا يَسْتَحْيِي مَنْ لَا يَعْلَمُ أَنْ يَتَعَلَّمَ».

الشاهد ٦

وَرَوَى الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ [ت٤٦٣هـ] فِي «الْمُتَّفَقِ وَالْمُفْتَرَقِ»[٩]، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نَصْرٍ الْعَطَّارُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُجَاهِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّرَخْسِيُّ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُسَيِّبِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ الْأَسَدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: «أَيُّهَا النَّاسُ، مَا لَكُمْ تَرْغَبُونَ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ أَوَّلُكُمْ سُنَّةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ؟! إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ضَرَبُوا كِتَابَ اللَّهِ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ، أَيُّهَا النَّاسُ، احْفَظُوا عَنِّي خَمْسًا لَوْ رَكِبْتُمُ الْإِبِلَ لَأَنْضَيْتُمُوهُنَّ قَبْلَ أَنْ تُصِيبُوا مِثْلَهُنَّ»، فَذَكَرَ مِنْهَا: «لَا يَسْتَحْيِ مَنْ يَعْلَمُ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ»، وَهَذَا تَحْرِيفٌ.

الشاهد ٧

وَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ [ت٢٧٤هـ] فِي «الْمَحَاسِنِ»[١٠]، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ -يَعْنِي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ-، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِأَصْحَابِهِ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَمْسٍ لَوْ رَكِبْتُمْ فِيهِنَّ الْمَطِيَّ حَتَّى تُنْضُوهَا لَمْ تَأْتُوا بِمِثْلِهِنَّ؟»، فَذَكَرَ مِنْهَا: «لَا يَسْتَحْيِي الْجَاهِلُ إِذَا لَمْ يَعْلَمْ أَنْ يَتَعَلَّمَ».

الشاهد ٨

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ [ت‌بعد٣١٣هـ] فِي «الْأَشْعَثِيَّاتِ»[١١]، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: «خَمْسٌ لَوْ شُدَّتْ إِلَيْهَا الْمَطَايَا حَتَّى يُنْصَبْنَ لَكَانَ يَسِيرًا»، فَذَكَرَ مِنْهَا: «لَا يَسْتَحْيِ الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ».

الشاهد ٩

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ [ت٣٨١هـ] فِي «عُيُونِ أَخْبَارِ الرِّضَا»[١٢]، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الشَّاهِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ؛ وَحَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَكْرٍ الْخُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْفَقِيهُ الْخُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ الشَّيْبَانِيُّ، عَنِ الرِّضَا عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ؛ وَحَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأُشْنَانِيُّ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْفَرَّاءِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: «خَمْسَةٌ لَوْ رَحَلْتُمْ فِيهِنَّ الْمَطَايَا لَمْ تَقْدِرُوا عَلَى مِثْلِهِنَّ»، فَذَكَرَ مِنْهَا: «لَا يَسْتَحْيِي أَحَدُكُمْ إِذَا لَمْ يَعْلَمْ أَنْ يَتَعَلَّمَ».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: هَذَا حَدِيثٌ ثَابِتٌ مَشْهُورٌ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ؛ فَقَدْ رَوَاهُ عَنْهُ الْحُسَيْنُ، وَعِكْرِمَةُ، وَالشَّعْبِيُّ، وَالْحَارِثُ الْأَعْوَرُ، وَأَبُو إِسْحَاقَ، وَأَبُو الزَّعْلِ، وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْبَدٍ الْأَسَدِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنَانِيُّ، وَرَوَى أَبُو اللَّيْثِ [ت٣٧٣هـ] بِإِسْنَادِهِ عَنْ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الزَّيَّاتِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَحَطَّابٍ، وَعَنْبَسَةَ، وَنَحْوٍ مِنْ خَمْسِينَ شَيْخًا، كُلُّهُمْ يُسْنِدُونَ هَذَا الْحَدِيثَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ»[١٣]، وَقَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ [ت٧٢٨هـ]: «هُوَ مِنْ أَحْسَنِ الْكَلَامِ وَأَبْلَغِهِ وَأَتَمِّهِ»[١٤].

الشاهد ١٠

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ [ت٣٨١هـ] فِي «عِلَلِ الشَّرَائِعِ»[١٥]، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ الْكُوفِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَنَانُ بْنُ سَدِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ فِي كَلَامٍ لَهُ: «سَلْ، وَلَا تَسْتَنْكِفْ، وَلَا تَسْتَحْيِ، فَإِنَّ هَذَا الْعِلْمَ لَا يَتَعَلَّمُهُ مُسْتَكْبِرٌ، وَلَا مُسْتَحْيٍ».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: يَرْوُونَ مِثْلَ هَذَا الْكَلَامِ عَنْ مُجَاهِدٍ [ت١٠٤هـ][١٦]، وَأَبِي الْعَالِيَةِ [ت٩٣هـ][١٧].

↑[١] . حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصبهاني، ج١، ص٧٥
↑[٢] . انظر: الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني، ج٧، ص١٨٧.
↑[٣] . نسخة الزبير بن عدي، ص٧٤
↑[٤] . سنن سعيد بن منصور (تكملة التفسير)، ج٦، ص٧٧
↑[٥] . مصنف ابن أبي شيبة، ج٧، ص١٠١
↑[٦] . أجلح: من انحسر شَعْرُه عن جانبي رأسه.
↑[٧] . الإيمان للعدني، ص٨٥
↑[٨] . المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي، ص٤٣١
↑[٩] . المتفق والمفترق للخطيب البغدادي، ج٣، ص١٤٤١
↑[١٠] . المحاسن للبرقي، ج١، ص٩
↑[١١] . الأشعثيات لابن الأشعث، ج٢، ص٢٤٥
↑[١٢] . عيون أخبار الرضا لابن بابويه، ج٢، ص٤٨
↑[١٣] . تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي ص٢٤٦
↑[١٤] . مجموع الفتاوى لابن تيميّة، ج٨، ص١٦١
↑[١٥] . علل الشرائع لابن بابويه، ج٢، ص٦٠٦
↑[١٦] . انظر: صحيح البخاري، ج١، ص٣٨؛ المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي، ص٢٨١؛ الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي، ج٢، ص٣٠٠.
↑[١٧] . انظر: بغية الطلب فى تاريخ حلب لابن العديم، ج٨، ص٢٠٣.
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
تحميل مجموعة دروس السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ
الكتاب: تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
الناشر: مكتب المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
رقم الطبعة: الثالثة
تاريخ النشر: غرة رجب ١٤٤٥ هـ
مكان النشر: طالقان؛ أفغانستان