الحديث ١٥
وجوب قتال من نكث بيعة الإمام أو بغى عليه
رَوَى أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ [ت٣٣٣هـ] فِي «جُزْءٍ مِنْ حَدِيثِهِ»[١]، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ حَمَّادٍ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حُزَابَةَ أَبُو زِيَادٍ الْفُقَيْمِيُّ، وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو، وَنَافِعُ بْنُ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ بْنَ قَيْسٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ:
«أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ، وَالْقَاسِطِينَ، وَالْمَارِقِينَ».
ملاحظة
قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ حَمَّادٍ ثِقَةٌ مَرْضِيٌّ عِنْدَهُمْ؛ ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ، فَقَالَ: «بَخٍّ، كَيْفَ لَنَا بِمِثْلِهِ؟!»[٢] وَكَذَلِكَ أَبُوهُ اللُّؤْلُؤِيُّ؛ ذَكَرَهُ أَبُو عَوَانَةَ، فَقَالَ: «كَانَ مِنَ الْبَكَّائِينَ، ثِقَةٌ فَقِيهٌ، لَا يُفْتِي بِالرَّأْيِ»[٣]، وَكَذَلِكَ الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو وَفُضَيْلُ بْنُ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيَّانِ، وَالْحَدِيثُ مُتَوَاتِرٌ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ؛ فَقَدْ رَوَاهُ عَنْهُ عَلْقَمَةُ، وَعَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ، وَرَبِيعَةُ بْنُ نَاجِدٍ، وَسَعْدُ بْنُ جُنَادَةَ، وَشَرِيكُ بْنُ الْحَارِثِ، وَقَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، وَأَبُو سَعِيدٍ التَّيْمِيُّ، وَأَبُو أَنَسٍ الْأَزْدِيُّ، وَخُلَيْدٌ الْعَصَرِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
الشاهد ١
وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ [ت٣٦٠هـ] فِي «الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ»[٤]، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ رَبِيعَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ قَيْسٍ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ، وَالْقَاسِطِينَ، وَالْمَارِقِينَ».
الشاهد ٢
وَرَوَى الْحَاكِمُ [ت٤٠٥هـ] فِي «الْمُسْتَدْرَكِ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ»[٥]، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي أَبُو زَيْدٍ الْأَحْوَلُ، عَنْ عَتَّابِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: «أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ، وَالْقَاسِطِينَ، وَالْمَارِقِينَ».
الشاهد ٣
وَرَوَى الدُّولَابِيُّ [ت٣١٠هـ] فِي «الْكُنَى وَالْأَسْمَاءِ»[٦]، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَرْقَمِ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الْكِنْدِيِّ، عَنْ هِنْدَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَقُولُ: «أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُقَاتِلَ مَعَ عَلِيٍّ الْنَّاكِثِينَ، وَالْقَاسِطِينَ، وَالْمَارِقِينَ».
الشاهد ٤
وَرَوَى ابْنُ عَسَاكِرَ [ت٥٧١هـ] فِي «تَارِيخِ دِمَشْقَ»[٧]، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، وَأَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَزْدِيُّ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ، وَالْقَاسِطِينَ، وَالْمَارِقِينَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَرْتَنَا بِقِتَالِ هَؤُلَاءِ، فَمَعَ مَنْ؟ قَالَ: مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ».
ملاحظة
قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْ وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ، قَالَ ابْنُ بَابَوَيْهِ [ت٣٨١هـ]: «يُرْوَى مِنْ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ وَجْهًا»[٨]، وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى وُجُوبِ قِتَالِ مَنْ نَكَثَ بَيْعَةَ الْإِمَامِ أَوْ بَغَى عَلَيْهِ، وَفِيهِ إِشْعَارٌ بِأَنَّ عَلِيًّا كَانَ هُوَ الْإِمَامَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ؛ لِأَنَّهُ أَمَرَهُ بِمَا يَقُومُ بِهِ الْإِمَامُ، وَلِذَلِكَ احْتَجَّ بِهِ مُنَاشِدًا يَوْمَ الشُّورَى عَلَى مَا رَوَاهُ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ، قَالَ: «كُنْتُ فِي الْبَيْتِ يَوْمَ الشُّورَى، فَسَمِعْتُ عَلِيًّا وَهُوَ يَقُولُ: نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ، هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: ”تُقَاتِلُ النَّاكِثِينَ، وَالْقَاسِطِينَ، وَالْمَارِقِينَ“ غَيْرِي؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا»[٩]، فَاتَّخَذَهُ شَاهِدًا عَلَى أَنَّهُ أَحَقُّ بِالْإِمَامَةِ مِنْهُمْ، وَكَانَ وَاللَّهِ شَاهِدًا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ، وَمِمَّا يَشْهَدُ عَلَى ذَلِكَ أَيْضًا قَوْلُهُ: «إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ أَنَّ الْأُمَّةَ سَتَغْدِرُ بِكَ مِنْ بَعْدِي»، وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو إِدْرِيسَ الْأَوْدِيُّ[١٠]، وَثَعْلَبَةُ الْحِمَّانِيُّ[١١]، وَحَيَّانُ الْأَسَدِيُّ[١٢]، وَغَيْرُهُمْ[١٣]، وَالْحَقُّ أَنَّ وُجُودَ النُّصُوصِ الْخَفِيَّةِ عَلَى إِمَامَتِهِ مِنْ بَعْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَمْرٌ وَاضِحٌ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُخْتَلَفَ فِيهِ، وَقَدْ ذُكِرَ عَنِ الصَّحَابَةِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ لَمْ يَخْتَلِفُوا فِيهِ، وَإِنَّمَا اخْتَلَفُوا فِي وُجُودِ النَّصِّ الْجَلِيِّ؛ كَمَا ذُكِرَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: «دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ فِي أَوَّلِ خِلَافَتِهِ، وَقَدْ أُلْقِيَ لَهُ صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ عَلَى خَصْفَةٍ، فَدَعَانِي إِلَى الْأَكْلِ، فَأَكَلْتُ تَمْرَةً وَاحِدَةً، وَأَقْبَلَ يَأْكُلُ حَتَّى أَتَى عَلَيْهِ، ثُمَّ شَرِبَ مِنْ جَرَّةٍ كَانَتْ عِنْدَهُ، وَاسْتَلْقَى عَلَى مِرْفَقَةٍ لَهُ، وَطَفِقَ يَحْمَدُ اللَّهَ يُكَرِّرُ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ؟ قُلْتُ: مِنَ الْمَسْجِدِ، قَالَ: كَيْفَ خَلَّفْتَ ابْنَ عَمِّكَ؟ فَظَنَنْتُهُ يَعْنِى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ، فَقُلْتُ: خَلَّفْتُهُ يَلْعَبُ مَعَ أَتْرَابِهِ، قَالَ: لَمْ أَعْنِ ذَلِكَ، إِنَّمَا عَنَيْتُ عَظِيمَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ -يَعْنِي عَلِيًّا، قُلْتُ: خَلَّفْتُهُ يَمْتَحُ بِالْغَرْبِ[١٤] عَلَى نُخَيْلَاتٍ مِنْ فُلَانٍ وَهُوَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، عَلَيْكَ دِمَاءُ الْبُدْنِ إِنْ كَتَمْتَنِيهَا! هَلْ بَقِيَ فِي نَفْسِهِ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ الْخِلَافَةِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَيَزْعُمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ نَصَّ عَلَيْهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، وَأَزِيدُكَ، سَأَلْتُ أَبِي عَمَّا يَدَّعِيهِ، فَقَالَ: صَدَقَ! فَقَالَ عُمَرُ: لَقَدْ كَانَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي أَمْرِهِ ذَرْوٌ[١٥] مِنْ قَوْلٍ لَا يُثْبِتُ حُجَّةً وَلَا يَقْطَعُ عُذْرًا، وَلَقَدْ كَانَ يُرْبِعُ[١٦] فِي أَمْرِهِ وَقْتًا مَا، وَلَقَدْ أَرَادَ فِي مَرَضِهِ أَنْ يُصَرِّحَ بِاسْمِهِ، فَمَنَعْتُ مِنْ ذَلِكَ إِشْفَاقًا وَحِيطَةً عَلَى الْإِسْلَامِ، لَا وَرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ لَا تَجْتَمِعُ عَلَيْهِ قُرَيْشٌ أَبَدًا، وَلَوْ وَلِيَهَا لَانْتَقَضَتْ عَلَيْهِ الْعَرَبُ مِنْ أَقْطَارِهَا، فَعَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنِّي عَلِمْتُ مَا فِي نَفْسِهِ، فَأَمْسَكَ، وَأَبَى اللَّهُ إِلَّا إِمْضَاءَ مَا حَتَمَ»[١٧]، وَهَذَا إِنْ صَحَّ يَدُلُّ عَلَى قَوْلِ عُمَرَ بِوُجُودِ النَّصِّ الْخَفِيِّ، وَقَوْلِ عَلِيٍّ بِوُجُودِ النَّصِّ الْجَلِيِّ، فَكَانَا مُتَّفِقَيْنِ عَلَى وُجُودِ النَّصِّ، وَكَذَلِكَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ؛ لِأَنَّهُ لَا يَخْفَى وُجُودُهُ عَلَى ذِي عِلْمٍ، وَأَمَّا نَحْنُ فَنَقُولُ بِقَوْلِ عَلِيٍّ؛ لِأَنَّ بَعْضَ مَا صَحَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِيهَا جَلِيٌّ عِنْدَنَا؛ كَقَوْلِهِ: «عَلِيٌّ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي»[١٨]، وَقَوْلِهِ: «عَلِيٌّ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ بِنَبِيٍّ، إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ أَذْهَبَ إِلَّا وَهُوَ خَلِيفَتِي»[١٩]، وَقَوْلِهِ: «إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ خَلِيفَتَيْنِ مِنْ بَعْدِي: كِتَابَ اللَّهِ، وَأَهْلَ بَيْتِي»[٢٠]، وَكَانَ عَلِيٌّ أَفْضَلَ أَهْلِ بَيْتِهِ بِلَا خِلَافٍ، وَلَسْنَا بِحَمْدِ اللَّهِ مِنْ قَوْمٍ ﴿لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا﴾[٢١].