الإثنين ٢٤ جمادى الآخرة ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ١٥ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: رجل جامع زوجته في آخر أيّام حيضها ظنًّا منه أنّها طهرت، ثمّ طلّقها بعد طهرها. فهل يصحّ طلاقه إذا جامعها في آخر أيّام حيضها؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
درس
 
دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره
ما صحّ عن النّبيّ في ذلك

الحديث ١١

تحريم الغدر بالإمام (٣)

رَوَى إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ [ت٢٣٨هـ] فِي «مُسْنَدِهِ»[١]، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:

«الشَّهْرُ إِلَى الشَّهْرِ كَفَّارَةٌ -يَعْنِي رَمَضَانَ إِلَى رَمَضَانَ-، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ، وَالصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ إِلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ الَّتَى تَلِيهَا كَفَّارَةٌ»، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: «إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: الْإِشْرَاكِ بِاللَّهِ، وَنَكْثِ الصَّفْقَةِ، وَتَرْكِ السُّنَّةِ»، قَالَ: فَعَرَفْنَا أَنَّ ذَلِكَ مِنْ أَمْرٍ حَدَثَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَّا الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ فَقَدْ عَرَفْنَا، فَمَا نَكْثُ الصَّفْقَةِ، وَتَرْكُ السُّنَّةِ؟ قَالَ: «نَكْثُ الصَّفْقَةِ أَنْ تُبَايِعَ رَجُلًا، فَتُعْطِيَهُ صَفْقَةَ يَمِينِكَ، ثُمَّ تَرْجِعَ عَلَيْهِ، فَتُقَاتِلَهُ بِسَيْفِكَ، وَأَمَّا تَرْكُ السُّنَّةِ، فَالْخُرُوجُ مِنَ الْجَمَاعَةِ».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ قَوْمٌ لِقَوْلِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ [ت٢٤١هـ]: «حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ»[٢]، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ وَهْمٌ مِنْ أَحْمَدَ، وَأَنَّ يَزِيدَ قَالَ: «أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ»؛ كَمَا رَوَى الْحَاكِمُ النَّيْسَابُورِيُّ [ت٤٠٥هـ] فِي «الْمُسْتَدْرَكِ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ»[٣]، قَالَ: «أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ»، وَقَدْ صَحَّفَهُ أَحْمَدُ لِظَنِّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ السَّائِبِ هُوَ الْكِنْدِيُّ، وَلَمْ يَكُنْ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ أَبُو السَّائِبِ الْأَنْصَارِيُّ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ، وَكَانَ مِنْ جُلَسَاءِ أَبِي هُرَيْرَةَ[٤]، وَلَمْ يَكُنْ مَشْهُورًا بِاسْمِهِ، وَلِذَلِكَ قَالَ يَزِيدُ: «رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ» تَمْيِيزًا لَهُ عَنِ الْكِنْدِيِّ، وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبِرِّ [ت٤٦٣هـ] فِي «الْمَشْهُورِينَ مِنْ حَمَلَةِ الْعِلْمِ بِالْكُنَى»[٥]: «أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ أَبَا السَّائِبِ هَذَا ثِقَةٌ مَقْبُولُ النَّقْلِ»، وَالْوَهْمُ غَيْرُ مَصْرُوفٍ عَنْ أَحَدٍ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ.

الشاهد ١

وَرَوَى الْحَسَنُ بْنُ خَلَّادٍ الرَّامْهُرْمُزِيُّ [ت٣٦٠هـ] فِي «الْفَاصِلِ بَيْنَ الرَّاوِي وَالْوَاعِي»[٦]، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحَرِيشِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: الْتَقَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَكَعْبُ الْأَحْبَارِ، فَقَالَ كَعْبٌ: يَا عَلِيُّ، أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الْمُنْجِيَاتِ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي الْمُوبِقَاتِ، فَقَالَ كَعْبٌ لِعَلِيٍّ: حَدِّثْنِي بِالْمُوبِقَاتِ، حَتَّى أُحَدِّثَكَ بِالْمُنْجِيَاتِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْمُوبِقَاتُ تَرْكُ السُّنَّةِ، وَنَكْثُ الْبَيْعَةِ، وَفِرَاقُ الْجَمَاعَةِ»، فَقَالَ كَعْبٌ لِعَلِيٍّ: «الْمُنْجِيَاتُ كَفُّ لِسَانِكَ، وَجُلُوسٌ فِي بَيْتِكَ، وَبُكَاؤُكَ عَلَى خَطِيئَتِكَ».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَجَلِيُّ، وَرَوَاهُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي السَّوْدَاءِ هَكَذَا: «قَالَ كَعْبٌ لِعَلِيٍّ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِثَلَاثٍ مُنْجِيَاتٍ جَاءَ بِهِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ؟ لُزُومُكَ بَيْتَكَ، وَبُكَاؤُكَ عَلَى خَطِيئَتِكَ، وَكَفُّكَ لِسَانَكَ، فَعَارَضَهُ عَلِيٌّ، فَقَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِثَلَاثٍ مُهْلِكَاتٍ؟ نَكْثُ الصَّفْقَةِ، وَتَرْكُ السُّنَّةِ، وَمُفَارَقَةُ الْجَمَاعَةِ»[٧].

الشاهد ٢

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ [ت٣٨١ه‍] فِي «الْخِصَالِ»[٨]، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْعَدَةِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلَاثٌ مُوبِقَاتٌ: نَكْثُ الصَّفْقَةِ، وَتَرْكُ السُّنَّةِ، وَفِرَاقُ الْجَمَاعَةِ، وَثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ: تَكُفَّ لِسَانَكَ، وَتَبْكِيَ عَلَى خَطِيئَتِكَ، وَتَلْزَمَ بَيْتَكَ».

↑[١] . مسند إسحاق بن راهويه، ج١، ص٣٩٧
↑[٢] . مسند أحمد، ج١٦، ص٣٣٨
↑[٣] . المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج١، ص٢٠٧
↑[٤] . انظر: الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم، ج٤، ص١٦٢.
↑[٥] . الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى لابن عبد البر، ج٣، ص١٥٧٧
↑[٦] . المحدّث الفاصل للرامهرمزي، ص٥٩٢
↑[٧] . العزلة والانفراد لابن أبي الدنيا، ص٦٧
↑[٨] . الخصال لابن بابويه، ص٨٥
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساهم في نشر العلم؛ فإنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت تجيد لغة أخرى، قم بترجمة هذا إليها، وأرسل لنا ترجمتك لنشرها على الموقع. [استمارة الترجمة]
تحميل مجموعة دروس السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ
الكتاب: تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
الناشر: مكتب المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
رقم الطبعة: الثالثة
تاريخ النشر: غرة رجب ١٤٤٥ هـ
مكان النشر: طالقان؛ أفغانستان