الآية ١١
«كُلُّ قَرْيَةٍ لَا يَلِيهَا إِمَامٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ أَوْ نَائِبُهُ فَهِيَ ظَالِمٌ أَهْلُهَا»
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا﴾[١]
ملاحظات
قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: الْوَلِيُّ الْإِمَامُ، وَالنَّصِيرُ نَائِبُهُ، يَجْعَلُهُمَا اللَّهُ مِنْ لَدُنْهُ.
١ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنْ قَوْلِ الْمُسْتَضْعَفِينَ: ﴿رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا﴾، فَقَالَ: سَأَلَ الْمُؤْمِنُونَ بِمَكَّةَ أَنْ يُخْرِجَهُمُ اللَّهُ إِلَى مَدِينَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، أَوْ إِلَى بَعْضِ الْبِلَادِ الَّتِي يَلِيهَا نُوَّابُهُ، لِيَكُونَ لَهُمْ مِنْ لَدُنْهُ وَلِيٌّ، أَوْ يَكُونَ لَهُمْ مِنْ لَدُنْهُ نَصِيرٌ، ثُمَّ قَالَ: كُلُّ قَرْيَةٍ لَا يَلِيهَا إِمَامٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ أَوْ نَائِبُهُ فَهِيَ ظَالِمٌ أَهْلُهَا، وَالْإِمَامُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَلِيٌّ مِنْ لَدُنْهُ، وَنَائِبُهُ نَصِيرٌ.
٢ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿مَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا﴾، فَقَالَ: يَعْنِي مَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ حَتَّى يَكُونَ حُكْمُ الْقَرْيَةِ لِلَّهِ وَوَلِيِّهِ وَنَاصِرِ وَلِيِّهِ؟ وَلِذَلِكَ فَلْيُقَاتِلِ الْمُقَاتِلُونَ.
 
         
        