الحديث ١٣
وجوب ردّ ما اختُلف فيه إلى أولي الأمر
رَوَى عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ [تنحو٣٢٩هـ] فِي «تَفْسِيرِهِ»[١]، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ -يَعْنِي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ،
فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ﴾[٢]، قَالَ: «نَزَلَتْ: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ، فَأَرْجِعُوهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ».
ملاحظة
قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: أَرَادَ أَنَّهَا نَزَلَتْ بِهَذَا الْمَعْنَى، وَإِنَّمَا حُذِفَ ﴿أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ مِنْ ذَيْلِهَا لِلدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّهُمْ لَا يَحْكُمُونَ بِآرَائِهِمْ، وَلَكِنْ يَحْكُمُونَ بِمَا جَاءَهُمْ عَنِ اللَّهِ وَالرَّسُولِ، فَمَنْ رَدَّ إِلَيْهِمْ فَإِنَّمَا رَدَّ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ، وَلَا شَكَّ أَنَّ طَاعَتَهُمْ وَاجِبَةٌ عِنْدَ التَّنَازُعِ أَيْضًا، لِعُمُومِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾.
شاهد
وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ [ت٣٢٠هـ] فِي «تَفْسِيرِهِ»[٣]، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ، فَأَرْجِعُوهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ».
