الآية ٢٢
لا بدّ أن يكون إمام يدعو إلى الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[١]
ملاحظات
١ . أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ عُبَيْدٍ الْخُجَنْدِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عِنْدَ الْمَنْصُورِ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، فَقَالَ: لَا بُدَّ أَنْ يَكُونُوا، فَيَكُونُونَ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ﴾[٢].
٢ . أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْجُوزَجَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَنْصُورَ يَقُولُ: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ﴾ أَئِمَّةٌ ﴿يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[٣]، فَقُلْتُ: فِي الْمُصْحَفِ ﴿أُمَّةٌ﴾، فَقَالَ: أَرَادَ بِهِمُ الْأَئِمَّةَ؛ كَمَا قَالَ: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً﴾[٤]، وَكَانَ إِمَامًا، قُلْتُ: أَفَلَسْنَا نَفْعَلُ ذَلِكَ؟! قَالَ: لَا يُكَلَّفُ بِهِ إِلَّا الْإِمَامُ، وَلَوْلَا أَنَّكُمْ تَدْعُونَ إِلَى الْإِمَامِ وَتَأْمُرُونَ بِطَاعَتِهِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ مَعْصِيَتِهِ لَكُنْتُمْ مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ، قَالَ: فَذَهَبَ إِلَى أَنَّ الْمُرَادَ هُوَ الْإِمَامُ وَأَعْوَانُهُ، وَنَحْنُ أَعْوَانُهُ.
