الآية ٤
على اللّه أن يجعل لكلّ قوم هاديًا.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
﴿إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى﴾[١]
ملاحظات
١ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ الْقَيُّومِ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى﴾، فَقَالَ: إِنَّ عَلَيْهِ أَنْ يَجْعَلَ إِمَامًا يَهْدِي بِأَمْرِهِ، فَلَمْ يَتْرُكْ مَا عَلَيْهِ مُنْذُ كَانَ فِي الْأَرْضِ أُنَاسٌ؛ كَمَا قَالَ: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا﴾[٢]، وَلَنْ يَتْرُكَهُ أَبَدًا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ؛ كَمَا قَالَ: ﴿وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾[٣].
٢ . أَخْبَرَنَا ذَاكِرُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْمَنْصُورِ: أَلَيْسَ اللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى﴾؟! فَلِمَ لَا يَهْدِي هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ إِنْ كَانُوا مِنَ الضَّالِّينَ؟! قَالَ: لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ يَا لُكَعُ! إِنَّ عَلَيْهِ أَنْ يَجْعَلَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادِيًا، وَقَدْ فَعَلَ، فَإِنْ يُطِيعُوهُ يَهْتَدُوا، وَإِنْ يَعْصُوهُ فَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ.
 
         
        