الإثنين ٢١ ربيع الآخر ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ١٣ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
درس
 
دروس من جنابه في سؤال العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره، وطلب العلم عنده بالدّين
ما صحّ عن النّبيّ في ذلك

الحديث ٥٠

كراهية السؤال عن صفات اللّه بعد معرفة وجوده

رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ [ت٢١١هـ] فِي «مُصَنَّفِهِ»[١]، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ أَمْرٍ لَمْ أَفْهَمْهُ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، سَأَلَ عَنْهَا رَجُلَانِ، وَهَذَا الثَّالِثُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

«إِنَّ رِجَالًا سَتَرْفَعُ بِهِمُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يَقُولُوا: اللَّهُ خَلَقَ الْخَلْقَ، فَمَنْ خَلَقَهُ؟!»

فَكَانَ مَعْمَرٌ يَصِلُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، فَيَقُولُ: «اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ، وَهُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ كَائِنٌ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: قَوْلُهُ: «سَتَرْفَعُ بِهِمُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يَقُولُوا»، يَعْنِي سَتَبْلُغُ بِهِمْ كَثْرَةُ السُّؤَالِ هَذَا الْمَبْلَغِ، وَفِيهِ ذَمُّ التَّعَمُّقِ فِي الدِّينِ بِمَا لَا دَاعِيَ لَهُ؛ كَمَا فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: «لَيَتَعَمَّقَنَّ أَقْوَامٌ مِنَ هَذِهِ الْأُمَّةِ، حَتَّى يَقُولَ أَحَدُهُمْ: هَذَا اللَّهُ خَلَقَنِي، فَمَنْ خَلَقَهُ؟!»[٢] وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

الشاهد ١

وَرَوَى الْبُخَارِيُّ [ت٢٥٦هـ] فِي «الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ»[٣]، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ السَّكُونِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ سَعِيدُ بْنُ مَرْزُبَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «لَنْ يَبْرَحَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ عَمَّا لَمْ يَكُنْ -وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: عَمَّا لَا يَكُونُ[٤]- حَتَّى يَقُولُوا: اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟!»

الشاهد ٢

وَرَوَى مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ [ت٢٦١هـ] فِي «صَحِيحِهِ»[٥]، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ أُمَّتَكَ لَا يَزَالُونَ يَقُولُونَ: مَا كَذَا؟ مَا كَذَا؟ حَتَّى يَقُولُوا: هَذَا اللَّهُ خَلَقَ الْخَلْقَ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟!»

الشاهد ٣

وَرَوَى ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ [ت٢٨٧هـ] فِي «السُّنَّةِ»[٦]، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ النَّاسُ يَسْأَلُونَ، يَقُولُونَ: مَا كَذَا؟ مَا كَذَا؟ حَتَّى يَقُولُوا: اللَّهُ خَالِقُ النَّاسِ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟! فَعِنْدَ ذَلِكَ يَضِلُّونَ».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: مَنِ اهْتَدَى إِلَى وُجُودِ اللَّهِ لَمْ يَسْأَلْ عَنْ صِفَاتِهِ؛ لِأَنَّ ذَاتَهُ وَصِفَاتَهُ وَاحِدَةٌ، فَلَا يَسْأَلُ عَنْ صِفَاتِهِ إِلَّا الضَّالُّونَ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَهْلِ الْبَيْتِ أَنَّهُمْ قَالُوا: «اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ»[٧]؛ لِأَنَّهُ غَنِيٌّ عَنِ الْوَصْفِ؛ كَمَا جَاءَ فِي الْإِنْجِيلِ أَنَّهُ قَالَ: «أَنَا الَّذِي هُوَ أَنَا»[٨]؛ إِذْ لَا وَصْفَ لَهُ أَجْمَعُ مِنَ الْقَوْلِ بِأَنَّهُ هُوَ «اللَّهُ»، وَكُلُّ صِفَاتِ الْكَمَالِ مُجْتَمِعَةٌ فِي هَذَا الْإِسْمِ؛ كَمَا قَالَ: ﴿لِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[٩]، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَابْنِهِ الصَّادِقِ أَنَّهُمَا قَالَا: «إِنَّ النَّاسَ لَا يَزَالُ بِهِمُ الْمَنْطِقُ حَتَّى يَتَكَلَّمُوا فِي اللَّهِ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ ذَلِكَ فَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»[١٠].

↑[١] . مصنف عبد الرزاق، ج١٠، ص٢٨١
↑[٢] . المعجم الأوسط للطبراني، ج٩، ص٧٨
↑[٣] . الأدب المفرد للبخاري، ص٤٣٧
↑[٤] . الكامل لابن عدي، ج٤، ص٤٣٣؛ المخلّصيات لأبي طاهر المخلّص، ج١، ص٢٤٢
↑[٥] . صحيح مسلم، ج١، ص٨٥
↑[٦] . السنة لابن أبي عاصم، ج١، ص٢٩٣
↑[٧] . المحاسن للبرقي، ج١، ص٢١٨ و٢٤١؛ بصائر الدرجات للصفار، ص٨٥؛ الإمامة والتبصرة لعليّ بن بابويه، ص٩٢؛ الكافي للكليني، ج١، ص١١٨؛ التوحيد لابن بابويه، ص٣١٣
↑[٨] . إنجيل برنابا، ص٥٥
↑[٩] . الأعراف/ ١٨٠
↑[١٠] . المحاسن للبرقي، ج١، ص٢٣٨؛ الكافي للكليني، ج١، ص٩٢؛ التوحيد لابن بابويه، ص٤٥٦
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساهم في نشر العلم؛ فإنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت تجيد لغة أخرى، قم بترجمة هذا إليها، وأرسل لنا ترجمتك لنشرها على الموقع. [استمارة الترجمة]
تحميل مجموعة دروس السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ
الكتاب: تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
الناشر: مكتب المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
رقم الطبعة: الثالثة
تاريخ النشر: غرة رجب ١٤٤٥ هـ
مكان النشر: طالقان؛ أفغانستان