الآية ٧
الأسئلة المكروهة
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ﴾[١]
ملاحظات
١ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ﴾، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ أَنْ يُسْأَلَ عَنْ ثَلَاثٍ: عَنِ الْغَيْبِ، وَعَنْ نَفْسِهِ، وَعَنِ الشَّيْءِ الَّذِي لَمْ يُنْزَلْ فِيهِ أَمْرٌ أَوْ نَهْيٌ.
٢ . أَخْبَرَنَا ذَاكِرُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَنْصُورَ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: سَلُونِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَلَا تَسْأَلُونِي عَنِ الْغَيْبِ، فَإِنَّ الْغَيْبَ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا عَنْ نَفْسِي، فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُزَكِّيَ نَفْسِي، أَوْ أَبْهَتَهَا، أَوْ أُخْبِرَ مِنْهَا بِمَا يَتَجَسَّسُ عَدُوِّي، وَلَا عَنِ الشَّيْءِ الَّذِي تَفْعَلُونَهُ وَلَمْ تَسْمَعُوا لَهُ تَحْرِيمًا، فَعَسَى أَنْ أُسْمِعَكُمْ تَحْرِيمَهُ، فَيَشُقَّ عَلَيْكُمْ، وَهَذَا قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ﴾، ﴿قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ﴾.[٢]
