الآية ٧
«هَادٍ بَعْدَ هَادٍ»
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
﴿نُورٌ عَلَى نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾[١]
ملاحظات
١ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿نُورٌ عَلَى نُورٍ﴾، فَقَالَ: هَادٍ بَعْدَ هَادٍ.
٢ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: سُئِلَ الْمَنْصُورُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿نُورٌ عَلَى نُورٍ﴾، فَقَالَ: هَادٍ بَعْدَ هَادٍ، لَا فَتْرَةَ بَيْنَهُمَا، قِيلَ: أَلَمْ يَقُلْ: ﴿عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ﴾[٢]؟ قَالَ: إِنَّمَا قَالَ: ﴿عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ﴾، وَلَمْ يَقُلْ: عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الْهُدَاةِ، وَمِنَ الْهُدَاةِ مَنْ لَمْ يَكُنْ رَسُولًا، ﴿وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾[٣].
٣ . أَخْبَرَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾، فَسَكَتَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: نُورُ اللَّهِ إِمَامٌ مِنْ عِنْدِهِ، وَإِنَّمَا هُوَ نُورُهُ لِأَنَّهُ يَهْدِي بِأَمْرِهِ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهُ قَالَ: ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا﴾[٤]؟ قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ أَنَّكَ تُفَسِّرُ الْقُرْآنَ بِرَأْيِكَ! قَالَ: وَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أَقُولُ أَنَّكَ يُوحَى إِلَيْكَ كَمَا أُوحِيَ إِلَى أُمِّ مُوسَى! قَالَ: إِنَّمَا هُوَ فَهْمٌ يُعْطِيهِ اللَّهُ رَجُلًا فِي الْقُرْآنِ.
٤ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾، فَقَالَ: هِيَ مَعْرِفَةُ الْإِمَامِ، يُؤْتِيهَا اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ.
