الآية ٤٢
«أَهْلُ بُيُوتِ الْأَنْبِيَاءِ»
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾[١]
ملاحظة
أَخْبَرَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ الْقَيُّومِ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الْمَنْصُورَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾[٢]، فَقَالَ: هَادِيهَا، وَنُورُ اللَّهِ هُدَاهُ، وَهُوَ ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾، وَهِيَ بُيُوتُ الْأَنْبِيَاءِ، ﴿يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾، وَهُمْ أَهْلُ بُيُوتِ الْأَنْبِيَاءِ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَقُولُ أَنَّهُمْ يُسَبِّحُونَ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ؟ فَهُمْ أَهْلُهَا، وَلَا يَخْرُجُ هُدَى اللَّهِ مِنْ بُيُوتِ الْأَنْبِيَاءِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فَابْتَغُوهُ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ، وَلَا تَبْتَغُوهُ عِنْدَ غَيْرِهِمْ فَتَضِلُّوا.
