الأربعاء ١٣ محرم ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ٩ يوليو/ حزيران ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: ثبت عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّ المهديّ يكون سنوات حكمه رخاء، وثبت عنه أنّ الدّجّال يكون قبل خروجه ثلاث سنوات قحط وشدّة. فكيف نجمع بين الأمرين؟! اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «الدّرّ المنضود في طرق حديث الرّايات السّود؛ من أمالي السيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ أيّده اللّه تعالى». اضغط هنا لقراءته. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

وقال: ﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا[١]، وقال: ﴿وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ[٢]، وقال: ﴿وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ[٣]، وقال: ﴿وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا[٤]، بل اعتبر طاعتهم عذرًا أقبح من ذنب يقدّمه أصحاب النّار وسببًا لحسرتهم وندامتهم في الآخرة فقال: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ۝ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا[٥].

[عدم وجوب طاعة الحكّام الظالمين]

مع ذلك، من الغريب أنّ كثيرًا من المسلمين منذ القرن الإسلاميّ الأوّل، بعد تسلّط الأمويّين وتحت تأثير دعاياتهم، اعتبروا طاعة حكّامهم الظالمين واجبة وعقيدة لأهل السّنّة والجماعة، وأصرّوا بالإعتماد على فهم خاطئ لبعض أخبار الآحاد المعارضة لصريح القرآن على أنّ نزع السّلطة منهم غير جائز، وإن كانت مخالفتهم للعقل والشّرع واضحة، مع أنّ هذا يستلزم وجوب مخالفة العقل والشّرع، وهو محال؛ بالنّظر إلى أنّ حاكميّة الظالمين غير ممكنة بدون طاعتهم، في حين أنّهم، بمقتضى كونهم ظالمين، يحكمون بما يضادّ العقل والشّرع، وبالتّالي يكون وجوب طاعتهم ضدّ وجوب طاعة العقل والشّرع، ولا يمكن اجتماعهما. بل من الواضح أنّ طاعة الحاكم الظالم هي ضدّ طاعة الحاكم العادل، أعني اللّه سبحانه، بمقتضى تضادّ الظّلم والعدل، ولذلك فإنّ إثبات حاكميّة الظالم يستلزم نفي حاكميّة العادل، أعني اللّه سبحانه، وبالتّالي فإنّ نسبة تشريعه إلى اللّه سبحانه هي نسبة تشريع القبيح إليه، وتلك افتراء عليه؛ كما قال: ﴿وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ[٦]، وهذه حال أهل الحديث الذين يقولون أنّ طاعة الحاكم الظالم -مع أنّها فاحشة- عقيدة سلفهم واللّه أمرهم بها، مع أنّ اللّه تعالى كذّب مثل هذا القول بصراحة واعتبره افتراء عليه، لدرجة أنّ الإعتقاد به بعد هذا التّصريح قد يكون قلب الإسلام والخروج منه.

↑[١] . الكهف/ ٢٨
↑[٢] . الأعراف/ ١٤٢
↑[٣] . يونس/ ٨٩
↑[٤] . الإنسان/ ٢٤
↑[٥] . الأحزاب/ ٦٧-٦٨
↑[٦] . الأعراف/ ٢٨