الإثنين ١٨ محرم ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ١٤ يوليو/ حزيران ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: نرجو منكم دراسة الحديث التالي من حيث الصحّة والدلالة: «رجل من أهل قمّ يدعوا الناس إلى الحقّ، يجتمع معه قوم كزبر الحديد، لا تزلّهم الرياح العواصف، ولا يملّون من الحرب، ولا يجبنون، وعلى اللّه يتوكّلون، والعاقبة للمتقين». يعتقد بعض الشيعة أنّ هذا الحديث يشير إلى روح اللّه الخميني، الذي أسّس الجمهورية الإسلامية في إيران، وأنّ فيه تصديقه وتأييده. اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «الدّرّ المنضود في طرق حديث الرّايات السّود؛ من أمالي السيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ أيّده اللّه تعالى». اضغط هنا لقراءته. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

[عواقب الجهل بالإسلام]

لقد كانت عاقبة هذا النهج أن انقلبت عقائد الإسلام وانعكست أحكامه. اعتُبر الشّرك الجليّ توحيدًا، والبدعة المحقّقة سنّة، والحلال البيّن حرامًا، والحرام البيّن حلالًا، ومن هو كافر بالتأكيد مسلمًا، ومن هو مسلم بالتأكيد كافرًا! قد تنقّب الباطل بنقاب الحقّ، واستتر الحقّ تحت ستار الباطل! تظهر كلّ يوم في مكان فرقة، ويولد كلّ ليلة في زاوية مذهب! قد جلس الظنّ مجلس العلم، وقام التخمين مقام اليقين؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ[١]، في حين أنّ الظنّ يختلف باختلاف الأسباب، والتخمين يتعدّد بتعداد الآدميّين، وهذا لا يخلق شيئًا سوى التنازع؛ كما لم يخلق شيئًا سوى التنازع، والمسلمون منخرطون في التنازع أينما كانوا.

[الجهل بأهل الإسلام]

من جهة أخرى، هم لا يعرفون بعضهم بعضًا، وليس لديهم علم بآراء بعضهم البعض، ولذلك لا يحبّون بعضهم بعضًا، ويتّهمون بعضهم بعضًا بالأمور السّيّئة، في حين أنّهم ليسوا على بيّنة بما ينسبونه، وإنّما يتّبعون الظنّ السوء؛ لأنّه قد انقطع الترابط بينهم، وأصبحوا متفرّقين من حيث المذهب والسّياسة والعنصر؛ كالذين قال اللّه تعالى فيهم: ﴿مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ[٢]؛ كما أنّ المسلمين السّنّة يبغضون المسلمين الشّيعة، وأنّ المسلمين في بلد يعتبرون مسلمي سائر البلاد أجانب، وأنّ المسلمين العرب يترفّعون عن المسلمين العجم، وهذا يرجع إلى جهلهم بالقواسم المشتركة بينهم نتيجة للإنقسامات المذهبيّة والسّياسيّة والعنصريّة التي لا أصل لأيّ منها في الإسلام. من الواضح أنّهم لو كانوا على اتّصال مع بعضهم البعض بما فيه الكفاية، لأدركوا القواسم المشتركة بينهم، وحلّوا خلافاتهم على أساس تلك القواسم. على سبيل المثال، لو كان لدى المسلمين السّنّة اتّصال مع المسلمين الشّيعة بما فيه الكفاية، لوجدوا أنّهم مؤمنون بأصول الإسلام وملتزمون بمبانيه، ولا يعتبرون القرآن محرّفًا، ولا يرمون أزواج النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، ولا يسبّون أصحابه، إلّا بعض عوامّهم، ولذلك ليس هناك دليل لمعاداتهم جميعًا.

↑[١] . الأنعام/ ١١٦
↑[٢] . الرّوم/ ٣٢