الأربعاء ١٣ محرم ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ٩ يوليو/ حزيران ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: ثبت عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّ المهديّ يكون سنوات حكمه رخاء، وثبت عنه أنّ الدّجّال يكون قبل خروجه ثلاث سنوات قحط وشدّة. فكيف نجمع بين الأمرين؟! اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «الدّرّ المنضود في طرق حديث الرّايات السّود؛ من أمالي السيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ أيّده اللّه تعالى». اضغط هنا لقراءته. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

إنّي لأشعر بالحزن الشّديد عندما أرى أنّ العديد من المسلمين السّنّة في السّعوديّة والعراق وسوريا وباكستان وأفغانستان وبلاد أخرى يعتبرون محاربة المسلمين الشّيعة جهادًا ويفضّلونها على محاربة الكفّار الحربيّين، مع أنّ عقائد المسلمين الشّيعة وأعمالهم، وإن كان فيها بعض الإختلاف عن عقائد المسلمين السّنّة وأعمالهم، هي في إطار الإسلام، ولذلك لا وجه لمحاربتهم، بل موالاتهم واجبة. لقد تحدّثت مع العديد من المسلمين السّنّة؛ إنّهم لا يعرفون عن المسلمين الشّيعة شيئًا إلّا ما سمعوه من المسلمين السّنّة؛ لأنّهم لا يتحدّثون مع المسلمين الشّيعة، ولا يقرؤون كتبهم المعتبرة، ويكذّبونهم وهم لا يعلمون آراءهم وأدلّتهم؛ كالذين قال اللّه تعالى فيهم: ﴿بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ[١]، في حين أنّ المسلمين الشّيعة يراجعون الكتب المعتبرة للمسلمين السّنّة، ويقومون بدراسة آرائهم وأدلّتهم، وإن لم يكن بقدر الآراء والأدلّة الخاصّة بأنفسهم.

الواقع أنّ الكثير من آراء المسلمين وأدلّتهم لم تصل إلى آذان الكثير منهم، ومن الواضح أنّه في هذه الحالة لا يمكن أن تكون لديهم معرفة بها، مع أنّ عدم معرفة بعض المسلمين بآراء وأدلّة بعض، يؤدّي إلى سوء الظنّ وسوء القول وسوء الفعل لبعضهم بالنسبة إلى بعض وسيطرة أعداء الإسلام عليهم. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ اكتفاء المرء بمعرفة آرائه وأدلّته وامتناعه عن معرفة آراء الآخرين وأدلّتهم، يحرمه من إمكانيّة إدراك نقاط ضعفه وقوّة الآخرين، ويمنعه من معرفة «القول الأحسن» واتّباعه، في حين أنّ اللّه تعالى قال: ﴿فَبَشِّرْ عِبَادِ ۝ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ[٢].

[الجهل بأعداء الإسلام]

من جهة أخرى، هم لا يعرفون أعداء الإسلام وليسوا على علم بعداواتهم معه؛ فقد ظهرت تيّارات إلحاديّة جديدة في العالم، وانتظمت جهود شيطانيّة سرّيّة ضدّ اللّه. قد خرج عبدة الشيطان من غرفاتهم المظلمة، وطلع السّحرة من سراديبهم، ليسلّطوا حكومة الكفر على العالم بدعم من الأقوياء المفسدين والأثرياء الملحدين، والمسلمون في هذه الأثناء، دون إدراك لما يحدث، منشغلون بقضايا ثانويّة وغير مهمّة ومتنازعون عليها؛

↑[١] . يونس/ ٣٩
↑[٢] . الزّمر/ ١٧-١٨