الخميس ١٢ ربيع الأول ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٢٨ سبتمبر/ ايلول ٢٠٢٣ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الدروس: دروس من جنابه في أنّ الأرض لا تخلو من رجل عالم بالدّين كلّه، جعله اللّه فيها خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما نزل في القرآن في ذلك؛ الآية ٣٣. اضغط هنا لقراءته. جديد الشبهات والردود: أريد تفصيلًا من الشيخ المنصور أو من ينوب عنه حول حديث عليّ: «يُدْعَى كُلُّ قَوْمٍ بِإِمَامِ زَمَانِهِمْ، وَكِتَابِ رَبِّهِمْ، وَسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ». أريد أسانيده في كتب السنّة ومدى صحّتها. اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «فصل الخطاب في الردّ على المدّعي الكذّاب» لمكتب السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى. اضغط هنا لتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: قول من جنابه في وصف الدّجّالين وأتباعهم. اضغط هنا لقراءتها. جديد الأسئلة والأجوبة: هل يجوز تعلّم السّحر من أجل إبطاله، أو الإستفادة منه لغاية شرعيّة مثل الإضرار بأعداء الإسلام؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الرسائل: نبذة من رسالة جنابه في توبيخ الذين يرونه يدعو إلى الحقّ ولا يقومون بنصره. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «العصر المقلوب» بقلم «إلياس الحكيمي». اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

وعليه فإنّ أكثر المسلمين جاهلون؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ[١]؛ لأنّ معارفهم تقليديّة، بل أناس منهم حاولوا اكتساب العلم أيضًا لا يُعتبرون علماء في الغالب؛ لأنّهم طلبوا العلم على أساس تقليد المتقدّمين، والعلم لا يتحصّل على أساس التقليد؛ لأنّ العلم يقينيّ والتقليد ظنّيّ، واليقينيّ لا يتحصّل بالظنّيّ؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ۖ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا[٢]. لذلك، فإنّ المسلمين الذين يقلّدونهم، إنّما يقلّدون الذين هم أنفسهم مقلّدون للآخرين، وما هذا إلا تحصيل ظنّ بظنّ آخر، وقد قال اللّه تعالى في مثله: ﴿ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ[٣].

[الجهل؛ أصل مشاكل المسلمين]

لا شكّ أنّ مشاكل المسلمين تعود قبل كلّ شيء إلى الجهل الذي قد أحاط بهم؛ لأنّهم في حصار الجهل من ثلاث جهات:

[الجهل بالإسلام]

فمن جهة، هم لا يعرفون الإسلام ولا يجهدون لمعرفته، بل جهدهم مبذول للحياة الدّنيا ومعرفتهم مبنيّة على التقليد؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ[٤]. حتّى أكثر الذين يناضلون من أجل الإسلام ولا ينوون شيئًا غير خدمته، لا يعرفونه على أساس العقل، ولا محرّك لهم غير العواطف؛ لدرجة أنّ أكثرهم يشبهون الأغنام التي تنساق إلى حيث تُساق! في حين أنّ جهلهم ناقض لغرضهم، وغفلتهم تؤدّي إلى ضدّ مقصودهم؛ لأنّ حبّ الإسلام قبل معرفته ليس نافعًا، والعمل له قبل العلم به أمر خطير؛ بالنّظر إلى أنّ المحبّ الجاهل يريد أن ينفعه فيضرّه، والعامل الغافل يريد أن يخدمه فيخونه. لذلك، فإنّ معرفة الإسلام مقدّمة على حبّه، والعلم به ضروريّ قبل العمل له، ولكن يبدو أنّ أكثر المسلمين يحبّون الإسلام وهم لا يعرفونه، ويعملون له ولا علم لهم به؛ كالذين قال اللّه تعالى فيهم: ﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ[٥].

↑[١] . الأنعام/ ١١١
↑[٢] . النّجم/ ٢٨
↑[٣] . النّور/ ٤٠
↑[٤] . النّساء/ ١٥٧
↑[٥] . البقرة/ ٧٨