الخميس ١٦ شوال ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٢٥ أبريل/ نيسان ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: ما حكم التأمين في الإسلام؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. جديد الشبهات والردود: إنّي قرأت كتاب «العودة إلى الإسلام» للمنصور الهاشمي الخراساني، فوجدته أقرب إلى الحقّ بالنسبة لما يذهب إليه الشيعة، ولكنّ المنصور أيضًا مشرك وكافر مثلهم؛ لأنّه قد فسّر آيات القرآن برأيه؛ لأنّك إذا قرأت ما قبل كثير من الآيات التي استدلّ بها على رأيه أو ما بعدها علمت أنّها لا علاقة لها بموضوع البحث؛ منها آية التطهير، فإنّ اللّه قد خاطب فيها نساء النبيّ، ولكنّ المنصور جعلها مقصورة على عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وأثبت بها إمامتهم من عند اللّه! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «عمليّة طوفان الأقصى؛ ملحمة فاخرة كما يقال أم إقدام غير معقول؟!» بقلم «حسن ميرزايي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الأقوال: قولان من جنابه في بيان وجوب العقيقة عن المولود. اضغط هنا لقراءتهما. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

[ضرورة العلم بالمفاهيم ومصاديقها]

من الواضح أنّ العقل ليعرف مجهولًا يحتاج إلى معلومات، حتّى يصل من خلال تركيبها إلى معرفته؛ كما أنّه لمعرفة حقّانيّة الشيء، يحتاج إلى معرفة الحقّ من جانب ومعرفة الشيء من جانب آخر، حتّى يصل من خلال مقارنتهما إلى معرفة أنّه حقّ أم لا. من هنا يعلم أنّ العلم بمفهوم الشيء لا يكفي لمعرفته، والعلم بمصداقه أيضًا ضروريّ، في حين أنّ العلم بمصداقه أكثر صعوبة من العلم بمفهومه؛ لأنّ مصداقه خارج نفس الآدميّ، ومعرفة ما هو خارج نفس الآدميّ أكثر صعوبة من معرفة ما هو في نفسه؛ كما أنّه ليس من الصّعب معرفة الحقّ والباطل من حيث المفهوم، ويتمّ الحصول عليها بجهد الذهن، ولكن من الصّعب معرفتهما من حيث المصداق، ولا يتمّ الحصول عليها إلّا بجهد الجوارح، ولذلك ترى النّاس يختلفون في مصداق شيء لا يختلفون في مفهومه. بناء على هذا، فإنّ فقدان المعلومات اللازمة لمعرفة الشيء، سواء من حيث المفهوم أو من حيث المصداق، يمنع معرفته، وتحصيل المعلومات اللازمة لمعرفته، سواء من حيث المفهوم أو من حيث المصداق، أمر ضروريّ.

[وجوب طلب العلم]

هذا ما يسمّى في الإسلام «طلب العلم» ويعتبر فريضة على كلّ مسلم[١]؛ لدرجة أنّ اللّه تعالى قال: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا[٢]. مع ذلك، من الغريب أنّ كثيرًا من المسلمين يشكّكون في وجوبه، بل أكثرهم لا يرونه واجبًا؛ لأنّهم يزعمون أنّ طلب العلم واجب على طائفة منهم، وبقيام تلك الطائفة يسقط عن الآخرين، ويكفي الآخرين أن يقلّدوهم. في حين أنّ طلب العلم واجب لضرورة العلم، وتقليد الآخرين لا يفيد العلم، سواء كانوا أمواتًا أو أحياءً، ولذلك لا يعتبر المقلّد عالمًا، وهذا ما ليس فيه خلاف،

↑[١] . على سبيل المثال، انظر: حديث «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ»، في: نسخة وكيع، ص٩٨؛ سنن ابن ماجه، ج١، ص٨١؛ أمالي الباغنديّ، ص٣٣؛ مسند البزار، ج١٤، ص٤٥؛ جزء القاسم بن موسى الأشيب، ص٦٧؛ مسند أبي يعلى، ج٥، ص٢٢٣؛ معجم ابن الأعرابيّ، ج١، ص١٨٠؛ المعجم الأوسط للطبرانيّ، ج٢، ص٢٩٧، ج٤، ص٢٤٥؛ المعجم الكبير للطبرانيّ، ج١٠، ص١٩٥؛ مسند أبي حنيفة لأبي نعيم الأصبهانيّ، ص٢٤؛ مسند الشهاب لابن سلامة، ج١، ص١٣٥؛ شعب الإيمان للبيهقيّ، ج٢، ص٢٥٤؛ ولمعرفة شهرته بين المسلمين، انظر: معرفة علوم الحديث للحاكم، ص٩٢؛ جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البرّ، ج١، ص٢٣؛ ولمعرفة تواتره، انظر: نظم المتناثر من الحديث المتواتر للكتانيّ، ص٣٥.
↑[٢] . طه/ ١١٤