الثلاثاء ١٢ محرم ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ٨ يوليو/ حزيران ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: ثبت عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّ المهديّ يكون سنوات حكمه رخاء، وثبت عنه أنّ الدّجّال يكون قبل خروجه ثلاث سنوات قحط وشدّة. فكيف نجمع بين الأمرين؟! اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «الدّرّ المنضود في طرق حديث الرّايات السّود؛ من أمالي السيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ أيّده اللّه تعالى». اضغط هنا لقراءته. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

كما أنّ الأنانيّة والعزلة قد أصبحتا مرضين عامّين، والوحدة قد عمّت الجميع وأعنتتهم على الرّغم من اتّصال بعضهم ببعض؛ لأنّه لا أحد يثق بالآخر بدرجة كافية، ولا يجد أحدًا عاطفًا ومشفقًا عليه. بالإضافة إلى ذلك، قد اشتدّت العداوة والبغضاء بين المسلمين، وانخفضت المحبّة والصّفح بشكل واضح. كما أنّ شعورهم بالكرامة والمروءة قد تضاءل، وترك مكانه لقبول الظّلم والذّلّ، ومكّن فيهم الخوف من التغيير.

ليس هناك شكّ في أنّ كلّ واحدة من هذه الرذائل الأخلاقيّة، مثل موانع المعرفة، لها تأثيرات عديدة مباشرة وغير مباشرة على وضع المسلمين؛ لأنّ العالم نظام متماسك ومتشابك يعتمد على التأثير والتأثّر، ولكلّ فعل فيه ردّ فعل محسوس أو غير محسوس؛ لدرجة أنّ كلّ خطيئة تسهّل خطيئة أخرى وتخلق سلسلة من الخطايا تؤدّي في النهاية إلى إنكار الحقّ والإستهزاء به؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ[١]؛ لأنّ الخطايا المتتالية تدمّر الأرضيّة المواتية لمعرفة الحقّ والإلتزام به في الإنسان، وتحرمه من التوفيق اللازم لذلك من عند اللّه؛ كما قال تعالى: ﴿وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ۝ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ۝ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى[٢]؛ كما أنّ التّقوى واجتناب الرذائل الأخلاقيّة يخلق الأرضيّة المواتية لمعرفة الحقّ والإلتزام به في الإنسان، ويعرّضه للتوفيق الإلهيّ لذلك؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا[٣].

الحاصل أنّ الدّنيويّة والعصبيّة والأنانيّة والحسد والشحناء والتأمّع والسّفالة والكسل والجبن وطلب الرئاسة واتّباع الشّهوة والخضوع للظلم، وأمثال ذلك من الرذائل النّفسانيّة، هي عوائق كبيرة أمام إقامة الإسلام، وبالتّالي كلّما ارتفع مستوى التّقوى والفضائل الأخلاقيّة بين المسلمين من خلال تزكية أنفسهم، تسهّلت لهم العودة إلى الإسلام.

٧ . منع أعداء الإسلام

سبب آخر لعدم إقامة الإسلام، خاصّة في القرنين الأخيرين، هو منع أعداء الإسلام من إقامته؛ لأنّ أعداء الإسلام يرون إقامته سببًا لزوالهم وزوال ما يملكون في الحياة الدّنيا، ولهذا لا يدعون جهدًا في صدّها. من الواضح أنّ مقصود الإسلام هو العدل، والعدل ضارّ بالأقوياء الذين، من خلال قوّتهم العسكريّة ووسائلهم الدّعائيّة، قد استعبدوا الشعوب الحرّة في العالم سياسيًّا وثقافيًّا؛

↑[١] . الرّوم/ ١٠
↑[٢] . اللّيل/ ٨-١٠
↑[٣] . الأنفال/ ٢٩