الثلاثاء ١٠ ربيع الأول ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٢٦ سبتمبر/ ايلول ٢٠٢٣ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الدروس: دروس من جنابه في أنّ الأرض لا تخلو من رجل عالم بالدّين كلّه، جعله اللّه فيها خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما نزل في القرآن في ذلك؛ الآية ٣٣. اضغط هنا لقراءته. جديد الشبهات والردود: أريد تفصيلًا من الشيخ المنصور أو من ينوب عنه حول حديث عليّ: «يُدْعَى كُلُّ قَوْمٍ بِإِمَامِ زَمَانِهِمْ، وَكِتَابِ رَبِّهِمْ، وَسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ». أريد أسانيده في كتب السنّة ومدى صحّتها. اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «فصل الخطاب في الردّ على المدّعي الكذّاب» لمكتب السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى. اضغط هنا لتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: قول من جنابه في وصف الدّجّالين وأتباعهم. اضغط هنا لقراءتها. جديد الأسئلة والأجوبة: هل يجوز تعلّم السّحر من أجل إبطاله، أو الإستفادة منه لغاية شرعيّة مثل الإضرار بأعداء الإسلام؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الرسائل: نبذة من رسالة جنابه في توبيخ الذين يرونه يدعو إلى الحقّ ولا يقومون بنصره. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «العصر المقلوب» بقلم «إلياس الحكيمي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الأفلام والمدوّنات الصوتيّة: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

وفريقًا منهم يختبئون في الجبال والأودية ويقطعون السّبيل ويرتكبون الإنتحار، في حين أنّ كلًّا منهم يجرّ خلفه حفنة من السّفهاء ويجعلهم ضحايا مطامعه. كما كان كثير منهم في القرون الأولى يبايعون الحكّام الظالمين، ويضلّون المسلمين برواياتهم الكاذبة وفتاواهم الباطلة، ويحرّضونهم على إعانة الظّلم والآثام الكبيرة، حتّى مهّدوا بهذه الطريقة لانحراف المسلمين عن جادّة الإسلام وامتلاء الأرض من الظّلم، وأصبحوا قدوة للعلماء المتأخّرين الذين يسير كثير منهم على منوالهم، بغضّ النّظر عن أنّ أكثرهم ليسوا علماء في الحقيقة؛ لأنّه من ناحية، العالم في الإسلام هو من يخشى اللّه؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ[١]، وبالتّالي فإنّ عباده الذين لا يخشونه لا يُعتبرون علماء، ومن ناحية أخرى، أكثرهم يقلّدون العلماء السّابقين ويفتون في إطار مذاهبهم، والمقلّد لا يعتبر عالمًا، وهذا ما ليس فيه خلاف.

[عدم إمكان تقليد العلماء استنادًا إلى تقليدهم]

مع ذلك كلّه، فإنّ الكثير من المسلمين، خاصّة في بلاد مثل إيران والعراق ولبنان، يعتقدون أنّه من الواجب على كلّ مسلم أن يختار مرجعًا منهم للتقليد، ويحسبون أنّ العمل من دون ذلك باطل وغير مقبول، في حين أنّ حجّة أكثرهم على هذا الإعتقاد هي فتوى علمائهم به[٢]، وهذا يعني تقليدهم استنادًا إلى التقليد، وهو دور باطل لا معنى له؛ لأنّ التقليد مخالف للأصل الطبيعيّ، وبالتّالي ليس غنيًّا عن الدّليل، ودليله لا يمكن أن يكون قائمًا على نفسه، ولذلك لا بدّ من الإجتهاد في التقليد، في حين أنّهم مقلّدون في تقليدهم؛ لأنّهم لا يعرفون لذلك دليلًا من الشّرع أو العقل، إلّا وهمًا عرض لبعضهم، وهو أنّ تقليد العلماء يتمّ من باب رجوع العقلاء إلى الخبير، في حين أنّه وهم بعيد عن الواقع؛ لأنّ الخبير عند العقلاء يختلف باختلاف الموضوع الذي يرجعون فيه إليه، والخبير في الدّين عندهم هو الذي يفيد الرّجوع إليه اليقين، كرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، وليس الذي يفيد الرّجوع إليه مجرّد الظنّ، كالمجتهد؛ بالنّظر إلى أنّ اليقين في الأمور الدّينيّة، بخلاف الأمور العرفيّة والدّنيويّة، له موضوعيّة وضرورة، في حين أنّ الرّجوع إلى غير اللّه وغير الذي ينطق عنه، لا يفيد اليقين طبعًا، وبالتّالي ليس عقلائيًّا.

↑[١] . فاطر/ ٢٨
↑[٢] . الشاهد على ذلك أنّ مراجع تقليدهم يكتبون في صدر كتبهم المسمّاة بـ«الرسالة العمليّة» فتوى صورتها: «العمل بما في هذه الرسالة العمليّة مجزية إن شاء اللّه»!