الثلاثاء ١٩ شعبان ١٤٤٦ هـ الموافق لـ ١٨ فبراير/ شباط ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: ما حكم قتل الكلاب السائبة؟ وما حكم العمل في الشركات التي تقوم بذلك؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «الدّرّ المنضود في طرق حديث الرّايات السّود؛ من أمالي السيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ أيّده اللّه تعالى». اضغط هنا لقراءته. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

بعد التعرّف على معيار المعرفة وموانعها وأسباب عدم إقامة الإسلام حتّى الآن، ممّا هو ضروريّ لمعرفة الإسلام وإقامته بشكل خالص وكامل، قد حان وقت معرفة الإسلام، وهي قائمة على معرفة عدّة مواضيع:

الأوّل؛ مفهوم الإسلام

مفهوم «الإسلام» هو التسليم لمشيئة اللّه، وهو ما يلزم عن معرفته؛ لأنّ الإنسان، عندما يلتفت إلى حدوثه، يدرك وجود محدِث له؛ إذ يعلم أنّ حدوثه لا يمكن أن يكون بدون محدِث، وأنّ محدِثه لا يمكن أن يكون هو نفسه؛ كما قال تعالى: ﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ[١]، وبالتّالي يدرك أنّ ذلك المحدِث لم يكن محدَثًا مثله؛ إذ لو كان محدَثًا مثله، لكان مثله محتاجًا إلى محدِث، في حين أنّ احتياج كلّ محدِث إلى محدِث آخر دون الإنتهاء إلى محدِث غير محتاج، يؤدّي إلى عدم الحدوث؛ لأنّه لا يمكن أيّ حدوث في العالم بدون محدِث، وإذا لم يكن هناك أيّ محدِث في العالم بدون محدِث، فلن يكون هناك أيّ حدوث في العالم، مع أنّ كلّ حدوث موجود في العالم، ولذا فإنّ هناك محدِثًا في العالم كان موجودًا دائمًا ولم يكن محتاجًا إلى محدِث، وعدم احتياجه هذا يدلّ على أنّه كامل؛ لأنّ غناه عن المحدِث لا يمكن إلّا بكماله؛ علمًا بأنّ كلّ نقص احتياج إلى محدِث، وبالتّالي فإنّ كلّ ناقص حادث. لذلك، فإنّ الإنسان من خلال الإلتفات إلى خلقه يقطع بأنّ خالقه كامل، وكماله يقتضي أن يحبّ كلّ ما هو سبب للكمال، ويكره أسباب النقص، وبالتّالي يرضى وصول مخلوقه إلى الكمال، ويسخط وصوله إلى الزوال؛ لأنّ من ليس كذلك لا يعتبر كاملًا. كما أنّ مخلوقه أيضًا راغب في الكمال وكاره للزوال بتبعه، إلّا أنّه بسبب نقصه اللازم عن كونه مخلوقًا، لا يحيط بجميع أسباب كماله وزواله، ولا يعرف كلّ ما يؤدّي إلى رضى اللّه أو سخطه.

↑[١] . الطّور/ ٣٥