الإثنين ٥ ربيع الأول ١٤٤٦ هـ الموافق لـ ٩ سبتمبر/ ايلول ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. جديد الأسئلة والأجوبة: ما حدّ التواتر عند السيّد المنصور حفظه اللّه تعالى؟ وما رأيه في التواتر المعنويّ؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الشبهات والردود: يقول السيّد المنصور في كتاب «العودة إلى الإسلام» (ص٢١٦) بوجوب عرض الروايات على القرآن، كما جاء في الحديث؛ لأنّه يرى أنّ الروايات ليس لها أن تنسخ القرآن أو تخصّصه أو تعمّمه. فهل حديث عرض الروايات على القرآن ثابت وفق معايير أهل الحديث؟ اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

لا شكّ أنّ اللّه لم يُعلم كلّ إنسان بأسباب كماله وزواله وموجبات رضى اللّه وسخطه بالتفصيل وبدون واسطة؛ لأنّ جهل أكثر النّاس بها محسوس ووجدانيّ، ومن هذا يتّضح أنّه قد فعل ذلك بشكل غير مباشر ومن خلال إرسال واسطة. بناء على هذا، فإنّ من ليس على اتّصال مباشر مع اللّه، ولا يعلم أسباب كماله وزواله وموجبات رضى اللّه وسخطه بدون واسطة، لا بدّ له من الفحص عمّن لديه هذه الإمكانيّة، وهو الذي يسمّى باعتبار إنبائه عن اللّه «النّبيّ»، ويُعرف منطقيًّا بإظهاره النّبوّة، وتقديمه ما يختصّ باللّه بطبيعته، ولا يقدر أحد سواه على تقديمه؛ لأنّ تقديمه مثل هذا فقطّ يثبت اتّصاله مع اللّه، وذلك ما يسمّى «المعجزة».

[معرفة الأنبياء]

من الذين يُنسب إليهم إظهار النّبوّة والمعجزة رجال لم يبق منهم شيء يعبّر عن رضى اللّه وسخطه وأسباب كمال الإنسان وزواله، وبالتّالي فإنّ البحث فيهم لا طائل منه وليس ضروريًّا، لكن هناك ثلاثة منهم يُنسب إليهم في هذا الصّدد شيء جدير بالإهتمام، ولذلك فإنّ البحث فيهم يمكن أن يكون مفيدًا، وهو ضروريّ. الثلاثة هم موسى وعيسى ومحمّد عليهم السّلام الذين كلّ منهم يُنسب إليه كتاب يُدعى كتاب اللّه، ويتّبعه فريق من النّاس. مع ذلك، يبدو أنّ الكتاب الذي يُنسب إلى موسى وعيسى عليهما السّلام لم يصدر من أنفسهما، بل تمّت كتابته بعدهما من قبل رجال معروفين أو غير معروفين؛ لأنّه بوضوح تعبير من شخص غيرهما، وقد أخبر عن موتهما وما جرى بعد ذلك؛ كما جاء في آيات من الجزء الرابع والثلاثين من كتاب التثنية من التوراة: «فَمَاتَ مُوسَى عَبْدُ اللَّهِ هُنَاكَ فِي مُوآبَ، كَمَا قَالَ اللَّهُ، وَدَفَنَهُ اللَّهُ فِي الْوَادِي فِي أَرْضِ مُوآبَ، مُقَابِلَ بَيْتَ فَغُورَ، وَلَمْ يَعْرِفْ أَحَدٌ قَبْرَهُ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا»، وهذا صريح في كتابته من قبل كاتب في زمان ما بعد موسى عليه السّلام، وكتابة الإنجيل أيضًا تُنسب بصراحة إلى رجال مثل متّى ومَرقُس ولوقا ويوحنّا، وقد كتبه كلّ منهم في زمان ما بعد عيسى عليه السّلام بصورة مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، لم يتمّ نقل أيّ من هذين الكتابين بطريقة متّصلة من قبل رواة معروفين، وبالتّالي ليس لهما إسناد تاريخيّ؛ كما أنّ وجود رجلين بصفات موسى وعيسى عليهما السّلام، على الرّغم من شهرته الكبيرة، ليس ثابتًا ومقطوعًا به من الناحية التاريخيّة؛