الخميس ٢٩ ربيع الأول ١٤٤٦ هـ الموافق لـ ٣ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الشبهات والردود: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: «فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ هِيَ فِتْنَةُ هَرَبٍ وَحَرَبٍ، ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ، دَخَلُهَا أَوْ دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي، وَلَيْسَ مِنِّي». سؤالي هو: كيف يكون رجل من أهل بيت النبيّ، ودخن فتنة السراء أو دخلها من تحت قدميه، وأهل بيت النبيّ حسب رأي الهاشمي الخراساني كلّهم معصومون؟! ثمّ كيف يُفهم قول النبيّ: «يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي، وَلَيْسَ مِنِّي»، رغم قوله أنّه رجل من أهل بيته؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. جديد الأسئلة والأجوبة: ما حدّ التواتر عند السيّد المنصور حفظه اللّه تعالى؟ وما رأيه في التواتر المعنويّ؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

كما أنّ هذا النظام أيضًا متّكل عليهم بصورة متبادلة. في حين أنّ هذا النظام قائم على مبادئ تعسّفيّة وغير أخلاقيّة، وهم على دراية بهذه الحقيقة، ومن ثمّ يقترحون لتبريرها أسسًا فلسفيّة جديدة. إنّهم يعلمون أنّ هذا النظام السّياسيّ والإقتصاديّ قائم على الكذب والظّلم وأكل أموال النّاس بالباطل، ولا شيء من هذا جائز في أيّ دين من الأديان الإلهيّة. لذلك، فإنّهم لا يجدون بدًّا من إنكار الأديان الإلهيّة، وينجذبون في النهاية إلى الإلحاد. بل من خلال تجويز جرائم ضدّ الإنسانيّة لتحقيق مصالح ذاتيّة، يجدون أنفسهم متّفقين مع الشيطان في العقيدة والعمل، ويتحوّلون في النهاية إلى عبادة الشيطان؛ لأنّ آراءهم السّياسيّة والإقتصاديّة تنسجم بشكل واضح مع آراء الشيطان، وبالتّالي لا يمكن الدّفاع عنها بغير دفاع عن آرائه. هكذا فريق منهم لديهم خلفيّة دينيّة في الغالب، بعد وصولهم إلى هذه المرحلة من الطغيان، يقومون بتبرير الشيطان، وتحت ستار تبريره يبرّرون أنفسهم في الحقيقة. لذلك، فإنّ القادة الرئيسيّين لنظام السّلطة ورأس المال، هم في الغالب عبدة للشيطان مع خلفيّة يهوديّة لديهم ميول حادّة معادية للدّين ومعادية للإسلام. بالإضافة إلى ذلك، فإنّهم بسبب معرفتهم التاريخيّة بالسّحر، التي ورثوها من ثقافة قوم اليهود في مصر، قد مالوا ميلًا خطيرًا إلى السّحر ليحفظوا سلطتهم ورأس مالهم ويزيدوهما أكثر فأكثر باستخدام طلسم السّحرة. من الغريب أنّ مثل هذا الميل، مع أنّه يظهر غالبًا بين القرويّين الخرافيّين والفقراء لحفظ حميرهم وبقرهم وغنمهم، هو شائع أيضًا في أعلى المستويات السّياسيّة والإقتصاديّة في العالم بين كبار أصحاب الأملاك ورأس المال! على الرّغم من أنّ ارتباط السّحرة بأصحاب السّلطة والثروة ليس أمرًا جديدًا، ولطالما كان موجودًا في التاريخ؛ كما أخبر اللّه عن ارتباط السّحرة بآل فرعون لاعتبار المسلمين فقال: ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ[١]، لكن يبدو أنّ هذا الميل لم يكن قطّ عميقًا وواسعًا كما هو عليه اليوم؛ لأنّ اليوم تقوم الشبكات السرّيّة المتشكّلة من أصحاب السّلطة والثروة بأداء المناسك للشيطان والترابط والتعامل مع الشياطين على مستوى عالٍ جدًّا؛ كالذين قال اللّه فيهم: ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا[٢]. بل إنّ بعض رؤسائهم، الذين تولّوا إدارة نظام السّلطة والرأسماليّة، قد وقفوا أرواحهم على تحقيق حاكميّة الشيطان على العالم، وبواسطة سحرة عظام، يتّصلون بإبليس نفسه، ويتلقّون منه الأوامر اللازمة.

↑[١] . يونس/ ٧٩
↑[٢] . الجنّ/ ٦