الإثنين ٥ ربيع الأول ١٤٤٦ هـ الموافق لـ ٩ سبتمبر/ ايلول ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. جديد الأسئلة والأجوبة: ما حدّ التواتر عند السيّد المنصور حفظه اللّه تعالى؟ وما رأيه في التواتر المعنويّ؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الشبهات والردود: يقول السيّد المنصور في كتاب «العودة إلى الإسلام» (ص٢١٦) بوجوب عرض الروايات على القرآن، كما جاء في الحديث؛ لأنّه يرى أنّ الروايات ليس لها أن تنسخ القرآن أو تخصّصه أو تعمّمه. فهل حديث عرض الروايات على القرآن ثابت وفق معايير أهل الحديث؟ اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

ومن قبلهم إلى رجال معروفين وكثيرين من المسلمين اللاحقين بشكل واحد وثابت، وانتشر في مشارق الأرض ومغاربها، ومن ثمّ فهو متواتر ولا يرقى إليه الشّكّ؛ لأنّ العصر الذي ظهر فيه محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، بخلاف عصر موسى وعيسى عليهما السّلام، كان في النصف المشرق من التاريخ؛ بمعنى أن الخطّ قد ازدهر وتطوّر فيه، وأنّ التواصل بين الأمم المتحضّرة قد اتّسع فيه، وتمّ رصده وتسجيله من قبل مئات الشهود المعروفين. علاوة على ذلك، فإنّ نصّ كتابه معجز ويمكنه إثبات نبوّته؛ لأنّه، بخلاف كتاب موسى وعيسى عليهما السّلام، دعا الجميع لأن يأتوا بكتاب مثله، ولم يستطع أحد حتّى الآن أن يأتي بكتاب مثله، ومن المعلوم أنّه لا يمكن الإتيان بكتاب مثله فيما بعد أيضًا؛ لأنّه، على الرّغم من تكامله التدريجيّ خلال ثلاثة وعشرين عامًا واختلاف حالات محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في الأمن والخوف والغنى والفقر والإقامة والهجرة والحرب والسّلم والنصر والهزيمة ممّا يقتضي عادة اختلاف أقوال الإنسان، لا يوجد فيه اختلاف، وله إيقاع واحد وثابت، بالإضافة إلى أنّه في غاية الفصاحة والبلاغة، ويحتوي على أخبار صحيحة عن المستقبل وعلوم خفيّة في وقت التكامل، وليس له أيّ تعارض مع العقل والأخلاق الفطريّة، ولا يمكن الجمع بين كلّ هذه الصّفات لشخص غير متّصل مع اللّه، والإنصاف أنّ هذه الخصيصة لم توجد لأحد من الأنبياء ولا شيء من كتبهم، ومن هنا يعلم أنّ محمّدًا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم هو النّبيّ اليقينيّ الوحيد، وأنّ كتابه هو الكتاب الوحيد الذي له أصالة تاريخيّة، وبالتّالي فإنّ دينه هو الدّين الوحيد الذي له الأهليّة اللازمة لأن يتّبعه إنسان اليوم؛ لأنّ إنسان اليوم ليس له سبيل إلى دين يقينيّ غيره، ولا يسعه اتّباع الأديان الظنّيّة والوهميّة. مع ذلك، يجب ملاحظة أنّ محمّدًا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، بصفته نبيًّا يقينيًّا، قد صدّق نبوّة موسى وعيسى عليهما السّلام، وهذا هو الدّليل اليقينيّ الوحيد على نبوّتهما؛ كما خاطبه اللّه تعالى فقال: ﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ[١]، وقال: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ[٢]. بناء على هذا، فإنّ الإيمان بنبوّة موسى وعيسى عليهما السّلام ممكن لمن آمن بنبوّة محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، وليس يقينيًّا ولا أساس له بالنسبة لمن لم يؤمن بنبوّة محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

↑[١] . آل عمران/ ٣
↑[٢] . المائدة/ ٤٨