السبت ١٠ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ١ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

كما أنّ مصدر السّلطة والثروة في العالم هو اللّه، ومن اتّصل باللّه فقد اتّصل بمصدر السّلطة والثروة في العالم، ومن فارقه فقد فارق مصدر السّلطة والثروة في العالم، وهذا عكس ما يُتصوّر غالبًا؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا[١]، وقال: ﴿أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا[٢]، وقال: ﴿وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ[٣]، وقال: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ[٤]، وقال: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ ۖ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ[٥]، وقال: ﴿وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ[٦].

الحاصل أنّه لن يفوز بمعرفة الحقّ والإلتزام به إلّا الذين يرون أنفسهم محتاجين إليه، ويكفّون عن التكبّر أمامه بسبب ما لديهم من الدّنيا؛ لأنّه، على عكس ما قد يبدو، كلّما ازداد ما لديهم من الدّنيا ازدادت حاجتهم إلى معرفة الحقّ والإلتزام به، وبالطبع كلّما كانوا أحوج إليه كان عليهم أن يكونوا أشدّ خضوعًا وطلبًا له.

٧ . النّزعة الخرافيّة

مانع آخر للمعرفة هو «النّزعة الخرافيّة». المراد بالخرافة اعتقاد مخالف للعادة ليس له أساس في العقل والشّرع، ومن الواضح أنّ التفكير المبنيّ عليها يمنع المرء من معرفة الحقّ؛ لأنّ الخرافة، على الرّغم من أنّها أوهن الإعتقادات، هي في بعض الأحيان أكثر رواجًا وتغلغلًا من الإعتقادات العقليّة والشّرعيّة، وتلوّث الإعتقادات العقليّة والشّرعيّة وتضعفها. هذا في حين أنّ أكثر المسلمين، الذين ليست لديهم معلومات كافية، هم مبتلون بمثل هذه الإعتقادات؛ لأنّ جميع المذاهب الإسلاميّة، قد تلوّثت بشكل أو بآخر بالخرافات، وابتعدت عن العقلانيّة والواقعيّة الإسلاميّة بالتحوّل إلى الأوهام والأمانيّ في الإعتقادات الدّينيّة.

[النّزعة الخرافيّة في المسلمين الصّوفيّين]

على سبيل المثال، أكثر المسلمين الصّوفيّين ليس لديهم أساس غير الذوق للعديد من اعتقاداتهم الدّينيّة، ولهذا السّبب بالتحديد، لا يرون للعقل دورًا كبيرًا في المعرفة، ومثل السّلفيّين، لا يعتبرونه حجّة، ويقولون في مذمّته شعرًا كثيرًا؛

↑[١] . فاطر/ ١٠
↑[٢] . النّساء/ ١٣٩
↑[٣] . المنافقون/ ٧
↑[٤] . الحجر/ ٢١
↑[٥] . النّحل/ ٩٦
↑[٦] . محمّد/ ٣٨