الأحد ٢٠ ربيع الآخر ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ١٢ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

هكذا، فإنّ التصوّرات المسبّقة الناشئة من الأهواء النّفسانيّة تحدّد لمعرفة الحقّ شروطًا ليست معرفة الحقّ مشروطة بها في الواقع. بالإضافة إلى أنّها من خلال إثارة الأحكام المسبّقة، تضيع فرصة معرفة الحقّ، ولا تمنح العقل مجالًا لاستقصائه؛ كمثل قاضٍ يرفض ادّعاء المدّعي قبل أن يستمع إلى أدلّته، لأنّه لا يحبّ أن يكون هو صادقًا، أو وفقًا لافتراضاته المسبّقة لا يمكن أن يكون هو صادقًا، أو يقبل ادّعاءه قبل أن يستمع إلى أدلّته، لأنّه يحبّ أن يكون هو صادقًا، أو وفقًا لافتراضاته المسبّقة لا يمكن أن يكون هو كاذبًا. كما أنّ الكثير من المسلمين يحبّون رجالًا، ولذلك يعتقدون أنّ كلّ ما يقولونه أو يفعلونه صحيح، ولا يحبّون رجالًا، ولذلك يعتقدون أنّ كلّ ما يقولونه أو يفعلونه غير صحيح، مع أنّ اللّه تعالى قال: ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى[١]. من الواضح أنّ هذا الحكم المسبّق هو من أكبر موانع معرفة الحقّ وأهمّ أسباب إنكاره؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ ۚ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ[٢].

[ضرورة التسليم أمام رضا اللّه وسخطه]

لا شكّ أنّ كون الإنسان مسلمًا يقتضي أن يكون تاركًا لرضاه وسخطه ومستسلمًا أمام رضا اللّه وسخطه؛ كما قال تعالى: ﴿فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا[٣]، وقال: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ[٤]؛ لأنّ المعقول من الرّضا والسّخط يدور مع حسن الأشياء وقبحها، وحسن الأشياء وقبحها تابعان للّه كما اتّضح، ومن يقدّم رضاه وسخطه على رضا اللّه وسخطه فليس بمؤمن؛ كما قال تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[٥]، وقال: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ[٦]، وقال: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ[٧].

↑[١] . المائدة/ ٨
↑[٢] . الأعراف/ ١٠١
↑[٣] . الحجّ/ ٣٤
↑[٤] . التّكوير/ ٢٩
↑[٥] . النّساء/ ٦٥
↑[٦] . محمّد/ ٩
↑[٧] . محمّد/ ٢٨