الأحد ٢٠ ربيع الآخر ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ١٢ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

إلّا أن يخلطوا إيمانهم بشرك؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ[١]، وبالتّالي فإنّ أكثرهم فاسقون؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ[٢]، وليسوا بشاكرين؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ[٣]، وقال: ﴿وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ[٤]، بل أكثرهم كالأنعام، بل هم أضلّ؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا[٥]. في حين أنّ أقلّهم يعرفون الحقّ ويتّبعونه؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ[٦]، وقال: ﴿فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا[٧]، وقال: ﴿تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ[٨]، وقال: ﴿وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ[٩]، وقال: ﴿وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ[١٠]، وقال: ﴿وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ[١١]. من هنا يعلم أنّ اتّباع أكثر النّاس لا وجه له، ويعتبر مانع المعرفة من حيث أنّ الحقّ إذا كان مخالفًا لقولهم أو فعلهم اعتُبر باطلًا؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ[١٢].

[عدم اعتبار الشّهرة]

من هذا يتّضح أنّ شهرة قول لا تعني أنّه صدق، وانتشار فعل لا يثبت أنّه صواب؛ كما أنّ عدم شهرة قول وعدم انتشار فعل لا يدلّ على أنّه خطأ؛ بالنّظر إلى أنّ عدم صحّة قول أكثر النّاس وفعلهم أمر ممكن، بل شائع. مع ذلك، قد اتّخذ كثير من المسلمين ما يقوله ويفعله أكثرهم نموذجًا لقولهم وفعلهم، وتأثّروا به عن علم أو عن غير علم، بل كثير منهم قد أخذوا عقائدهم وأعمالهم من الأكثريّة في مجتمعاتهم، ولا حجّة لهم عليها سوى تقليدهم؛ بحيث أنّ كلّ من ولد منهم بين الحنفيّة أصبح حنفيًّا، وكلّ من ولد منهم بين المالكيّة أصبح مالكيًّا،

↑[١] . يوسف/ ١٠٦
↑[٢] . التّوبة/ ٨
↑[٣] . النّمل/ ٧٣
↑[٤] . الأعراف/ ١٧
↑[٥] . الفرقان/ ٤٤
↑[٦] . البقرة/ ٨٨
↑[٧] . النّساء/ ١٥٥
↑[٨] . البقرة/ ٢٤٦
↑[٩] . هود/ ٤٠
↑[١٠] . الواقعة/ ١٤
↑[١١] . سبأ/ ١٣
↑[١٢] . الأنعام/ ١١٦