الإثنين ٢١ ربيع الآخر ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ١٣ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

بعد التعرّف على معيار المعرفة وموانعها وأسباب عدم إقامة الإسلام حتّى الآن، ممّا هو ضروريّ لمعرفة الإسلام وإقامته بشكل خالص وكامل، قد حان وقت معرفة الإسلام، وهي قائمة على معرفة عدّة مواضيع:

الأوّل؛ مفهوم الإسلام

مفهوم «الإسلام» هو التسليم لمشيئة اللّه، وهو ما يلزم عن معرفته؛ لأنّ الإنسان، عندما يلتفت إلى حدوثه، يدرك وجود محدِث له؛ إذ يعلم أنّ حدوثه لا يمكن أن يكون بدون محدِث، وأنّ محدِثه لا يمكن أن يكون هو نفسه؛ كما قال تعالى: ﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ[١]، وبالتّالي يدرك أنّ ذلك المحدِث لم يكن محدَثًا مثله؛ إذ لو كان محدَثًا مثله، لكان مثله محتاجًا إلى محدِث، في حين أنّ احتياج كلّ محدِث إلى محدِث آخر دون الإنتهاء إلى محدِث غير محتاج، يؤدّي إلى عدم الحدوث؛ لأنّه لا يمكن أيّ حدوث في العالم بدون محدِث، وإذا لم يكن هناك أيّ محدِث في العالم بدون محدِث، فلن يكون هناك أيّ حدوث في العالم، مع أنّ كلّ حدوث موجود في العالم، ولذا فإنّ هناك محدِثًا في العالم كان موجودًا دائمًا ولم يكن محتاجًا إلى محدِث، وعدم احتياجه هذا يدلّ على أنّه كامل؛ لأنّ غناه عن المحدِث لا يمكن إلّا بكماله؛ علمًا بأنّ كلّ نقص احتياج إلى محدِث، وبالتّالي فإنّ كلّ ناقص حادث. لذلك، فإنّ الإنسان من خلال الإلتفات إلى خلقه يقطع بأنّ خالقه كامل، وكماله يقتضي أن يحبّ كلّ ما هو سبب للكمال، ويكره أسباب النقص، وبالتّالي يرضى وصول مخلوقه إلى الكمال، ويسخط وصوله إلى الزوال؛ لأنّ من ليس كذلك لا يعتبر كاملًا. كما أنّ مخلوقه أيضًا راغب في الكمال وكاره للزوال بتبعه، إلّا أنّه بسبب نقصه اللازم عن كونه مخلوقًا، لا يحيط بجميع أسباب كماله وزواله، ولا يعرف كلّ ما يؤدّي إلى رضى اللّه أو سخطه.

↑[١] . الطّور/ ٣٥