السبت ١٠ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ١ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

[عواقب اتّباع الأهواء النّفسانيّة]

بناء على هذا، فإنّ ترك الأحكام والتصوّرات والإفتراضات المسبّقة الناشئة من الأوهام والعواطف والأذواق يُعتبر شرطًا أساسيًّا للمعرفة وأمرًا ضروريًّا لتحقيقها، في حين أنّ أذهان المسلمين الآن، بعد مئات السّنين من اتّباع الظنون والتأثّر بدعايات الظالمين، مليئة بالأحكام والتصوّرات والإفتراضات المسبّقة التي لا أصل لها في الإسلام، وقد تكوّنت وراجت بمرور الوقت، حتّى تمّ قبولها بمثابة المسلّمات، وأصبح الشّكّ فيها غير مقبول. لا ريب في أنّ هذه فتنة كبيرة قد جعلت المعرفة صعبًا عليهم للغاية؛ لأنّ أحكامهم وتصوّراتهم وافتراضاتهم المسبّقة، تعمل كمبادئ معرفتهم، وتؤثّر على جميع استدلالاتهم واستنباطاتهم في مختلف المجالات، وتجعلها معيبة. بالإضافة إلى أنّها تشكّل روحهم وشخصيّتهم وثقافتهم أيضًا، وتبعّدها عن الإسلام؛ كما قد بعُدت روحهم وشخصيّتهم وثقافتهم عن العقلانيّة والأخلاق والواقعيّة الإسلاميّة، وامتلأت من السّفاهة والقسوة والخرافات الجاهليّة، وهذه مصيبة لا يمكن إنكارها. لقد ملكت الأهواء النّفسانيّة زمامهم وحرّكتهم في الأرض، وبالتّالي فإنّ الإسلام هو مجرّد غطاء على نزواتهم؛ كما أنّ الكثير منهم يسمّون الشّرك باللّه التوحيد، والتغلّب على المسلمين الخلافة، وقتل الأطفال الجهاد، وسرقة الأموال أخذ الغنيمة، والإنتحار الإستشهاد، ليخدعوا بذلك المسلمين، ويرضوا النّفس الأمّارة باسم ابتغاء مرضات اللّه؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ[١]، وقال: ﴿وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ[٢]. قيل أنّ الأمر آل إلى أنّ فواسق من بينهم، بفتوى منسوبة لبعض المفتين من آل سعود، ذهبن إلى سوريا والعراق وعرضن أنفسهنّ على المفسدين في الأرض، فسمّوا ذلك جهاد النّكاح تسبيبًا لوهن الإسلام وتسخينًا للحرب بين المسلمين، مع أنّ المقصود من الجهاد هو إقامة أحكام الإسلام وليس تضييعها، والذين يضيّعون أوضح أحكامه في الفروج والدّماء ليسوا مجاهدين، ولكنّهم محاربون ومفسدون في الأرض! كما بأبعد قليلًا منهم، يُقتل المسلمون المظلومون في فلسطين، ويُشرّدون بأيدي الكافرين الجبّارين، وليس هناك من يدافع عنهم، ويُسلخ المسلمون المستضعفون في إفريقيا الوسطى، ويُحرقون بأيدي الكافرين الوحشيّين، وليس هناك من يحميهم؛ لأنّ القطاع الصّغيرة من فلسطين والسّهول الحارّة من إفريقيا الوسطى، ليست جذّابة لهؤلاء المجاهدين في سبيل النّفس!

↑[١] . البقرة/ ٩
↑[٢] . التّوبة/ ١٠٧