الأحد ٢٨ ربيع الأول ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ٢١ سبتمبر/ ايلول ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

وكلّ من ولد منهم بين الشّافعيّة أصبح شافعيًّا، وكلّ من ولد منهم بين الحنبليّة أصبح حنبليًّا، وكلّ من ولد منهم بين الشّيعة أصبح شيعيًّا، وهكذا اتّبع كلّ منهم مذهبًا سائدًا في محيطه، في حين أنّه من الصّعب ترك اتّباعه، ولو كان من أجل اتّباع شيء أحسن منه، بسبب تعلّق البال به، والإعتياد عليه، والخوف من الإنتماء إلى الأقلّيّة المؤدّي إلى الضّغوط السّياسيّة والإجتماعيّة. كذلك تؤثّر الأقوال والأفعال السّائدة في المجتمع على أفراده كعامل قسريّ وغير محسوس، وتشكّل أقوالهم وأفعالهم، بحيث يحسبونها لأنفسهم، في حين أنّها ليست لأنفسهم في الحقيقة، ولكنّها للمجتمع، وقد كان لهم أقلّ دور في إنشائها.

[عدم اعتبار الإجماع]

من هذا يتّضح أنّ الجماعة بمعنى الأكثريّة السّاحقة من المسلمين، لا يمكن أن تكون معيارًا للحقّ، ولا وجه للتقيّد بها، وليس أهلها أهل الحقّ بالضّرورة، ولذلك قيل أنّ الجماعة أهل الحقّ وإن قلّوا[١]؛ كما أنّ الإجماع، إذا كان معناه الشّهرة وعدم معرفة المخالف، لا أصل له في الإسلام، وليس مثبتًا للحقّ؛ لأنّ عدم معرفة المخالف لا يعني عدم المخالف، والشّهرة لا تدلّ على الحقّانيّة. نعم، اتّفاق المسلمين القطعيّ في الرأي، اعتبارًا لاستحالة اجتماعهم على الباطل، هو كاشف عن الحقّانيّة، ولكن من الواضح أنّ الإستقراء التّامّ لذلك غير ممكن والإستقراء النّاقص لذلك غير مفيد لليقين. بناء على هذا، فإنّ تبرير اعتباره استنادًا إلى أنّه يتضمّن قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أو قول خلفائه الراشدين، بناء على القول بحجّيّة قولهم، لا طائل تحته؛

↑[١] . روي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّه قال: «جَمَاعَةُ أُمَّتِي أَهْلُ الْحَقِّ، وَإِنْ قَلُّوا» (المحاسن للبرقيّ، ج١، ص٢٢٠؛ الأمالي لابن بابويه، ص٤١٣)، وقال: «جَمَاعَةُ أُمَّتِي مَنْ كَانَ عَلَى الْحَقِّ، وَإِنْ كَانُوا عَشَرَةً» (المحاسن للبرقيّ، ج١، ص٢٢٠؛ معاني الأخبار لابن بابويه، ص١٥٤)، وقال: «الْمُؤْمِنُ وَحْدَهُ جَمَاعَةٌ» (دعائم الإسلام لابن حيّون، ج١، ص١٥٤؛ تهذيب الأحكام للطوسيّ، ج٣، ص٢٦٥)، وقال: «الْقَلِيلُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كَثِيرٌ» (كتاب جعفر بن محمّد الحضرميّ، ص٦٢؛ المحاسن للبرقيّ، ج١، ص٢٢٠)، وروي عن عليّ أنّه قال: «الْجَمَاعَةُ أَهْلُ الْحَقِّ وَإِنْ كَانُوا قَلِيلًا، وَالْفِرْقَةُ أَهْلُ الْبَاطِلِ وَإِنْ كَانُوا كَثِيرًا» (معاني الأخبار لابن بابويه، ص١٥٥)، وروي عن عبد اللّه بن مسعود أنّه قال: «الْجَمَاعَةُ أَهْلُ الْحَقِّ، وَإِنْ كُنْتَ وَحْدَكَ» (الفقيه والمتفقّه للخطيب البغداديّ، ج٢، ص٤٠٤)، وفي رواية أخرى: «إِنَّ جُمْهُورَ الْجَمَاعَةِ هِيَ الَّتِي تُفَارِقُ الْجَمَاعَةَ، إِنَّمَا الْجَمَاعَةُ مَا وَافَقَ طَاعَةَ اللَّهِ، وَإِنْ كُنْتَ وَحْدَكَ» (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائيّ، ج١، ص١٢٢؛ المدخل إلى علم السنن للبيهقيّ، ج١، ص٤١٩).