السبت ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ٢٠ سبتمبر/ ايلول ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ فريقًا من أعداء الإسلام هم المنافقون الذين يُعدّون من المسلمين، مع أنّهم كافرون بما أنزل اللّه على رسوله، ويتعاونون مع الكافرين على تدمير الإسلام وتسليط الكفر على العالم، وهذا في حين أنّ المسلمين لا يعرفونهم وليسوا على بيّنة من كفرهم؛ كما أخبر اللّه تعالى عن كفرهم فقال: ﴿وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ[١]. إنّهم في الحقيقة طائفة من الكافرين يُعتبرون حكّامًا مسلمين ويُدعمون من قبل الكافرين لحكم المسلمين من أجل تأمين مصالح الكافرين بين المسلمين. لا شكّ أنّ على رأس هؤلاء الحكّام السّعوديّين الذين هم بوضوح في أيدي أعداء الإسلام ويحاولون تدمير الإسلام على الصّعيدين السّياسيّ والثقافيّ. فمن جهة، على الصّعيد السّياسيّ، يتعاونون مع الكافرين الحربيّين ويدعمون الفرق المفسدة والمحاربة في البلاد الإسلاميّة، ومن جهة أخرى، على الصّعيد الثقافيّ، يفرّقون بين المسلمين ويروّجون العقائد الشّركيّة باسم التوحيد، في حين أنّ الكثير من المسلمين يحسبونهم خدّام الحرمين ومروّجي العقيدة الصّحيحة!

في الجملة أنّ الجهل بالإسلام يؤدّي إلى ضلال المسلمين، والجهل بالمسلمين يؤدّي إلى تفرّقهم، والجهل بالكافرين يؤدّي إلى انهزامهم، وهذه هي الطامّة التي قد حلّت بهم والفتنة التي قد عمّتهم، والطريق الوحيد للتخلّص منها هو طلب العلم ونشره في الجهات الثلاثة.

٢ . التقليد

مانع آخر للمعرفة هو «التقليد» كما تبيّن، وهو اتّباع قول الغير أو فعله بدون دليل، وقد شاع في خمسة أنواع:

[الأوّل؛ تقليد السّلف]

أحد أنواع التقليد الشائعة هو اتّباع قول السّلف وفعلهم؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ[٢]. ذلك لأنّ كثيرًا من النّاس يعتقدون أنّ ما قاله أو فعله سلفهم هو أصحّ بالضّرورة ممّا يقولونه أو يفعلونه، مع أنّ هذا الإعتقاد مجرّد وهم، ولا أساس له في العقل؛

↑[١] . المائدة/ ٨١
↑[٢] . الزّخرف/ ٢٣