الإثنين ٢١ ربيع الآخر ١٤٤٧ هـ الموافق لـ ١٣ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢٥ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الكتب: تمّ نشر الكتاب القيّم «مناهج الرّسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؛ مجموعة أقوال السيّد العلّامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو رأيكم في الخبر الذي رواه الطوسيّ في كتاب «الغيبة» (ص٤٤٧) بإسناده عن الإمام جعفر الصادق أنّه قال: «من يضمن لي موت عبد اللّه أضمن له القائم»، يعني المهديّ، ثم قال: «إذا مات عبد اللّه لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء اللّه». هل هذا الخبر صحيح أم غير صحيح؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر ملاحظة جديدة بعنوان «عن حال العراق اليوم» بقلم «منتظر». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: لا شكّ أنّ رايتكم راية الحقّ؛ لأنّها تدعو إلى المهديّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، ولكن قد تأخّر ظهورها إلى زمان سوء. فلما لم تظهر قبل ذلك، ولما تأخّرت حتّى الآن؟! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

كما أمر اللّه بذلك فقال: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ[١]، وقال: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ[٢]؛ على رغم الذين يعتبرون بسفاهة وتعسّف أنّ النّظر في أحوال الماضين غير حسن، ويحسبونه داعيًا لانتهاك حرمتهم وضلال المسلمين، ليصدّوهم عن معرفة الحقّ ويبقوهم في الوهم والجهل بمكرهم هذا، في حين أنّهم يتظاهرون رياءً بأنّهم ناصحون لهم؛ كالذين قال اللّه تعالى فيهم: ﴿بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ[٣]، وقال: ﴿وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ[٤].

أسباب عدم إقامة الإسلام

أمّا أهمّ الأسباب والدّواعي لعدم إقامة الإسلام من بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حتّى الآن فهي ما يلي:

١ . اختلاف المسلمين

السّبب الأوّل لعدم إقامة الإسلام بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم اختلاف المسلمين من بعده؛ لأنّهم من بعده، سرعان ما فقدوا وحدتهم، ومثل الذين كانوا من قبلهم، أصبحوا شيعًا، وتعلّقت كلّ شيعة منهم بعقائدها وأعمالها، مع أنّ اللّه كان قد حذّرهم من ذلك مرارًا وصراحة، فقال: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ[٥]، وقال: ﴿وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ۝ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ[٦]، لكنّهم نسوا تحذير اللّه وعصوا نهيه، واختلفوا بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في الخلافة عنه وهو لم يدفن بعد، وكان هذا أصل جميع اختلافاتهم بعده، التي لا تزال تستمرّ حتّى الآن على نحو متزايد، ولذلك فهو مهمّ وجدير بالدّراسة للغاية، على الرّغم من كراهية بعضهم للنظر فيه.

↑[١] . الرّوم/ ٤٢
↑[٢] . غافر/ ٨٢
↑[٣] . الرّعد/ ٣٣
↑[٤] . الزّخرف/ ٣٧
↑[٥] . آل عمران/ ١٠٥
↑[٦] . الرّوم/ ٣١-٣٢